صحيفة جزائرية تتهم الملحق العسكري الإماراتي باستعداء الجزائر

99

 

حصادنيوز- نشرت صحيفة “الشروق” الجزائرية معلومات تفيد بوجود “تحركات مشبوهة” لملحق الدفاع بسفارة الإمارات العربية في الجزائر، متوقعة أن تنفجر أزمة دبلوماسية بين الجزائر وأبو ظبي في أي وقت.

وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصادر وصفتها بأنها “دبلوماسية أجنبية موثوقة”، إن الملحق الإماراتي الذي يحمل رتبة عقيد، صرح لأحد الدبلوماسيين، في حضرة نظرائه الأوروبيين، أنه في حال نشوب حرب بين الجزائر والمغرب، فإن بلاده ستقف بكل إمكاناتها مع المملكة العلوية.

وعلّقت على ذلك بالقول “مثل هذا الكلام الأرعن والمنافي لكل القيم الدبلوماسية والقومية لا وزن له عمليّا عند الجزائريين الأحرار، ولن يحرك فيهم شعرة ارتباك واحدة، فقد أعدوا عدتهم لمواجهة التحالف الصهيوني بكل تفرعاته ومحاوره وسيناريوهاته، وهم يعرفون كيف يدافعون عن شرف بلادهم في كل الظروف”.

ويأتي ما كتبته “الشروق” في سياق توجس سياسي وإعلامي من الدور الإماراتي في المنطقة. وسبق لعبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني المشاركة في الحكومة في الجزائر، أن حذر من الدور الإماراتي في المنطقة عقب انقلاب النيجر الأخير، مشيراً إلى أن لديه معلومات بخصوص تطبيع وشيك لتونس مع إسرائيل بعد أن زارها مسؤول دولة خليجية مؤخرا، وهي التصريحات التي أثارت جدلا واسعا واضطر لتداركها بالقول إنه لا يقصد التطبيع السيادي بل الثقافي، لكنه أبقى نفس الاتهامات للإمارات التي وصفها بالدولة الخليجية الوظيفية، التي توجد دائما وراء لعبة زرع الخلافات والفرقة في المنطقة”.

وكانت صحيفة “الخبر” الجزائرية قبل أسابيع قد نقلت عن مصادر وصفتها بـ الموثوقة أن الإمارات تمارس ضغطا رهيبا على موريتانيا لأجل الالتحاق بقافلة المطبعين والاعتراف بـ”إسرائيل”، وذكرت أن وزير الدفاع الموريتاني زار مؤخرا إسرائيل، مرورا بإمارة دبي، وأقام فيها لبعض الوقت، في إطار رحلة أشرف على تنظيمها مسؤولون إماراتيون”. كما تحدثت عن دور إماراتي في الدفع بتونس للتطبيع ودعم جهات معادية للجزائر في ليبيا من أجل إغراق الجزائر بالأدوية المهلوسة. وسبق ذلك نشر قناة النهار خبرا كذبته الخارجية الجزائرية تحدث عن اكتشاف شبكة جواسيس إماراتية في الجزائر تعمل لصالح الموساد الإسرائيلي وهو الخبر الذي أقيل عقبه وزير الاتصال محمد بوسليماني.

وعادت صحيفة الشروق إلى تاريخ التوتر القريب بين الجزائر والإمارات، وقالت نقلا عن مصادر إنه في تشرين الثاني/نوفمبر إن الدولة الجزائرية كانت مستاءة جدا من الإمارات، على خلفية انخراطها في استفزاز الجزائر بمناسبة التدخل العسكري المغربي حينها في منطقة الكركرات.

وذكرت استنادا على نفس المصدر أنّ “الدعم الإماراتي التاريخي آنذاك لأطروحة المغرب الاحتلاليّة في الصحراء، كان مفهوما بحكم التأثير الجوهري لحاكم أبو ظبي، محمد بن زايد، فقد عاش الأخير بالمغرب مع بداية سبعينيات القرن الماضي، حيث انتسب إلى المدرسة المولوية الموجودة داخل القصر الملكي في الرباط، وعمره 14 عاما، كعقاب من والده، بل إنه شارك خلالها في المسيرة الخضراء المزعومة سنة 1975″، على حد قولها.

وعلى المستوى الرسمي، تبدو العلاقات طبيعية بين الجزائر والإمارات. وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد بعث برسالة قبل أسابيع إلى نظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية.

وأبرز نفس المصدر أن الرسالة تسلمها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة لدى استقبال سموه في قصر الوطن، من قبل عمر فريتح، سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى الدولة.

وبحث الطرفان الشيخ منصور بن زايد والسفير الجزائري، خلال اللقاء علاقات التعاون المشترك القائمة بين دولة الإمارات والجزائر وسبل تعزيزها وتطويرها لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، كما تم استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

قد يعجبك ايضا