تعهد دولي بمواجهة “حرب القمح” الروسية.. وزيلينسكي: وضع دونباس بالغ الصعوبة
نفت روسيا مزاعم بأن أوكرانيا ألحقت أضراراً بسفينة إمدادات تابعة للبحرية الروسية في البحر الأسود، وعرضت صوراً لما قالت إنها السفينة دون أي علامات على وقوع أضرار.
وقالت السلطات العسكرية في منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا يوم الخميس إن القوات البحرية الأوكرانية قصفت السفينة فسيفولود بوبروف مما تسبب في اشتعال النار بها.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية على الإنترنت صوراً قالت إنها التقطت للسفينة اليوم السبت في ميناء سيفاستوبول على البحر الأسود في شبه جزيرة القرم.
وأضافت “يتضح الآن من الصور أن السفينة لم تتضرر على الإطلاق”.
“وضع دونباس بالغ الصعوبة”
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت إن الوضع في منطقة دونباس لا يزال بالغ الصعوبة، مضيفاً أن القوات الروسية ما زالت تحاول إظهار تحقيق انتصار من نوع ما.
وأضاف زيلينسكي في كلمة خلال مقطع مصور في وقت متأخر من الليل “في اليوم الثمانين من غزو شامل، يبدو ذلك جنونياً جداً، لكنهم لا يوقفون محاولاتهم”.
مواجهة “حرب القمح” الروسية
تعهد وزراء خارجية دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى اليوم السبت بتعزيز عزلة روسيا الاقتصادية والسياسية ومواصلة تزويد أوكرانيا بالسلاح ومواجهة ما وصفته وزيرة الخارجية الألمانية “بحرب القمح” التي تشنها موسكو.
وبعد اجتماعهم في منتجع فايسنهاوس المطل على بحر البلطيق، تعهد دبلوماسيون كبار من بريطانيا وكندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بمواصلة مساعدتهم العسكرية والدفاعية “طالما كان ذلك ضرورياً”.
وجاء في بيان مشترك أنهم سيعالجون أيضاً ما وصفوه بالتضليل الروسي الذي يهدف إلى إلقاء اللوم على الغرب في مشكلات الإمدادات الغذائية في جميع أنحاء العالم، بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو وحثوا الصين على عدم مساعدة روسيا أو تبرير الحرب التي تشنها.
وأبدى الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، وهو حليف وثيق للرئيس الحالي فلاديمير بوتين، رفضه للاجتماع، خاصة إصرار المجموعة على الاعتراف بسلامة حدود أوكرانيا المعترف بها دولياً.
وسيكون مفتاح ممارسة مزيد من الضغط على روسيا هو فرض حظر على النفط الروسي أو التخلص تدريجياً من الاعتماد عليه، ومن المتوقع أن تتوصل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل إلى اتفاق بشأن هذه القضية حتى لو ظلت المجر تعارضها.