تمريض فيلادلفيا تعقد يومها العلمي بالتعاون مع مجلس التمريض الأردني
حصاد نيوز _ تحت رعاية رئيس جامعه فيلادلفيا الأستاذ الدكتور معتز الشيخ سالم, عقدت كلية التمريض يومها العلمي الافتراضي بالتعاون مع مجلس التمريض الأردني بعنوان ” تأثير جائحة كورونا على مهنة التمريض”.
حيث رحب نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور خالد السرطاوي بالمتحدثين المشاركين والحضور وأشاد بالدور الذي قام به التمريض كخط دفاع اول في مواجهة جائحة كورونا واكد على أهمية المحاور التي تطرق لها اليوم العلمي بعرض أوراق بحثية من قبل باحثين من بريطانيا و العراق والأردن مما يسهم في تبادل المعرفة والممارسة التمريضية من اجل رفعة جودة الخدمات الصحية والارتقاء بها. وقد قدم الدكتور السرطاوي درع الجامعة التذكاري لمجلس التمريض الأردني ممثلا بعطوفة الأمين العام الأستاذ الدكتور هاني النوافله شاكرا لهم تعاونهم في هذا اليوم العلمي.
كما تطرقت الدكتورة فدوى الحلايقة / عميد الكلية على أهمية عقد هذا اليوم العلمي الذي ضم نخبة متميزة من المتحدثين الذين قاموا بإلقاء الضوء على أثار الجائحة من عدة محاور من التعليم والتعلم التمريضي, و الممارسة التمريضية و مجالات الأبحاث الصحية التمريضية كما وأشارت الدكتورة على مساهمة الجائحة في ابراز دور القيادات التمريضية كمجلس التمريض الأردني ونقابة الممرضين والممرضات والقابلات القانونيات. واكدت الدكتورة الحلايقة على ان مهنة التمريض مهنة قادرة على التكيف في الظروف الصعبة وان جائحة كورونا اثرت على مختلف الجوانب الجسمية والنفسية والاجتماعية للممرضين والممرضات اللذين يعملون في خط الدفاع الاول لمواجهة كوفيد 19.
وتحدثت الدكتورة هولي بلاك المتحدث الرئيسي وهي أستاذ دكتور من جامعه نوتنجهام/ بريطانيا عبر تقنية الاتصال المرئي عن التشابه ما بين الأردن وبريطانيا في نتائج الأبحاث التي أجريت على مقدمي الرعاية الصحية ومن بينهم التمريض وتظهر وبشكل كبير الأثر السلبي على الصحة النفسية حيث عانى التمريض من القلق والضغط النفسي والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة وغيرها من المشاكل النفسية. وأشارت الى ان جائحة كورونا أظهرت الحاجة الى تقديم الدعم النفسي للتمريض لتخفيف من مشاكلهم النفسية وزيادة انتاجيتهم وتقليل شعور الاحتراق الداخلي لديهم. حيث أجريت في بريطانيا العديد من الأبحاث التطبيقية التي تحتوي تداخلات علاجية نفسية مثل المنصة الإلكترونية الداعمة التي تحوي التطورات العلمية حول جائحة كورونا وكيفية التعامل مع الجائحة. ومثل مراكز الدعم النفسي التي أسست في المستشفيات البريطانية وتستقبل الممرض الذي يعاني من مشاكل نفسية وتقدم له الدعم اللازم من قبل مختصين في الرعاية والصحة النفسية. وأوضحت على أهمية تبني مثل هذه التداخلات العلاجية من اجل الحفاظ على الصحة النفسية لدى الكوادر الصحية المختلفة.
وقام امين عام مجلس التمريض الأردني الأستاذ الدكتور هاني النوافله بعرض إنجازات المجلس خلال فترة الجائحة بعقد عدة اجتماعات لعمداء كليات التمريض ومدراء التمريض في المستشفيات لوضع خطط تنفيذية للعمل التعليمي والممارسة التمريضية خلال الجائحة. كما وكان للمجلس الدور العظيم بوضع أسس التحول التعليمي من الوجاهي الى التعلم عن بعد خاصة فيما يخص التدريب العملي لطلبة كليات التمريض, واسهم في وضع خريطة عمل لكيفية التصدي للجائحة في القطاع التعليمي والمهني. كما واسهم المجلس في تقديم الدورات التدريبية الالكترونية المختلفة التي تسهم في التعليم المستمر للتمريض وبشكل مجاني. وبين ان المجلس بصدد العمل على تشريعات تخص الاختصاص في التمريض وبرنامج الإقامة. .
وتم التطرق في اليوم العلمي الى عدة مواضيع أخرى من بينها أثر جائحة كورونا على مقدمي الرعاية الصحية في الأردن من ممرضين وأطباء من خلال دراسة نوعية تطرقت لها الدكتورة رقية الزيلاني/ الجامعة الأردنية بعنوان “دراسة نوعية حول خبرات الممرضين والممرضات الذين عملوا مع مرضى جائحة كورونا وأصيبوا بالمرض في المرض”
الى جانب هذا شارك الدكتور دارا البنا من جامعه اربيل في العراق نتاجات ابحاثه التي تركز على تاثير استعمال وسائل الوقاية الشخصية في حدوث امراض حساسية الجلد لدى الكادر التمريضي والصحي اثناء تقديمهم العناية للمرضى المصابين بكوفيد 19 وبين أنه كلما زادت مدة ارتداء وسائل الحماية الشخصية كلما تأثر الجلد بشكل سلبي.
ومن جانبها عرضت رئيسة قسم التعليم المستمر في المستشفى التخصصي فرح قطيشات موضوعا حول ” تأثير جائحة كورونا على مهنة التمريض ” بعرض دراسة حالة حول كيفية التعامل مع الجائحة من قبل الكادر الصحي في المستشفى. واظهرت كيف تم توفير مختص في الرعاية النفسية لتقديم الدعم النفسي للمرضى والكادر التمريضي. وركزت على أهمية إيجاد بيئة عمل صحية من اجل الوصول الى خدمة صحية متميزة.
اما ما يخص أثر الجائحة على التعليم والتعلم التمريضي فقد عرضت الدكتورة مها عطعوط / جامعة فيلادلفيا اهم المعيقات في التحول التعليم من وجاهي الى التعلم عن بعد وخصوصاً فيما يخص توفر المصادر من انترنت وأجهزة و الحاجة الى تدريب المعنيين من أعضاء هيئة تدريس وطلبة على أساليب التعليم عن بعد.
وفي النهاية عرضت الدكتورة ايمان الصالح رئيس اللجنة المنظمة لليوم العلمي التوصيات وكان من أهمها:
ضرورة المبادرة للعمل على إيجاد أنظمة وقوانين وتعليمات تخدم الحفاظ على الصحة النفسية للكوادر التمريضية.
ضرورة تجهيز الكوادر التمريضية للتعامل مع الكوارث المختلفة المتوقعة.
تدريب الكوادر التعليمية على أساليب التعليم عن بعد وتوفير المصادر المختلفة.
اهمية تقديم الدعم الكامل للكادر التمريضي لزيادة جاهزيته للتعامل مع مثل هذه الجائحة في المستقبل وذلك من خلال اعطاء برامج تأهيلية تهتم بالجانب الجسمي والنفسي والاجتماعي للكادر التمريضي استنادا الى نتائج الابحاث من مختلف انحاء العالم.
وأكد امين عام مجلس التمريض الأردني على انه سيتم العمل على هذه التوصيات لما لها من اثر إيجابي على مهنة التمريض. والجدير بالذكر أنه قد حضر هذا اليوم ما يتجاوز 150مشارك من عمداء الكليات من الجامعات الحكومية والخاصة والباحثين وكوادر التمريض وأعضاء هيئة التدريس من جامعات ومستشفيات ومؤسسات طبية وبحثية محلية وإقليمية وعالمية.