أزمة أوكرانيا.. لا دليل على انسحاب روسيا وتركيا مستعدة لاستضافة اجتماعات

108

حصادنيوز-تتفق واشنطن وحلف الناتو على عدم وجود أي مؤشر على انسحاب القوات الروسية من مواقعها قرب حدود أوكرانيا. ولحل الأزمة جددت تركيا استعدادها لاستضافة الاجتماعات بين روسيا وأكرانيا، فيما سيعقد زعماء الاتحاد الأوروبي الخميس، اجتماعاً غير رسمي لبحث الأزمة.

قال وزير الخارحية الأمريكي أنتوني بلينكن الأربعاء، إن الولايات المتحدة لم تر أي مؤشر على انسحاب القوات الروسية من مواقعها قرب حدود أوكرانيا بل إن موسكو تحرك وحدات مهمة لتكون أقرب من المنطقة.

وقالت روسيا إنها ستسحب المزيد من قواتها من مناطق محيطة بأوكرانيا اليوم الأربعاء، لكن حلف شمال الأطلسي قال إن روسيا مستمرة في حشد قواتها، مشككاً في استعداد موسكو المعلن للتفاوض بشأن حل الأزمة.

وأيد بلينكن، في مقابلة تلفزيونية، تقييم حلف الأطلسي للوضع. وقال بلينكين لقناة تلفزيون (إم.إس.إن.بي.سي) “هناك فرق بين ما تقوله روسيا وبين ما تفعله. لم نر أي انسحاب لقواتها، ما زلنا نرى وحدات مهمة تتحرك نحو الحدود وليس بعيداً عنها”.

وأضاف “ما نحتاج إلى رؤيته هو العكس تماماً. نريد أن نرى هذه القوات تتحرك بعيداً”.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد ناشد أمس الثلاثاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين التراجع عن شن حرب على أوكرانيا وتحدث بوضوح عن “موت ودمار بلا داع” يمكن أن تتسبب موسكو فيهما والغضب الدولي الذي سيواجهه بوتين.

تموضع طويل المدى شرق أوروبا

من جانبه، اتهم حلف شمال الأطلسي روسيا الأربعاء، بتعزيز حشدها العسكري الضخم على حدود أوكرانيا بالمزيد من القوات في حين تقول موسكو إنها تسحب قوات ومستعدة لحوار دبلوماسي.

وبدا ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي غير مقتنع بأن التهديد بغزو روسي لأوكرانيا قد تراجع في مستهل محادثات تستمر يومين لوزراء دفاع دول الحلف، معبراً عن آمال حذرة إزاء نجاح الدبلوماسية.

وقال ستولتنبرغ “لم نشهد أي انسحاب للقوات الروسية. وهذا يتعارض، بالطبع، مع رسالة الجهود الدبلوماسية”. وأضاف “ما نراه هو أنهم زادوا عدد القوات وأن المزيد من القوات في الطريق. لذلك فحتى الآن ليس هناك تخفيف للتصعيد”.

وفي مؤتمر صحفي له، قال ستولتنبرغ إن وزراء الدفاع قرروا وضع خيارات إضافية تشمل نشر قوات قتالية في شرق أوروبا.. أطلقنا العمل بشأن التموضع طويل المدى في شرق أوروبا”.

وأضاف: “روسيا برهنت على استخدام قوتها لتهديد الدول”.

وتابع: “الناتو حلف دفاعي ولا يمثل تهديداً لروسيا وإذا كان لدى #موسكو قلق إزاء الصواريخ فيمكننا الجلوس ومناقشة الأمر بدبلوماسية”.

استقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك

وفي سياق متصل، أدانت وزارة الخارجية الأمريكية، “بشدة” تصويت البرلمان الروسي “الدوما” على الاعتراف باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا.

والثلاثاء، صادق مجلس “الدوما” على قرار بتقديم مقترح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للاعتراف باستقلال “جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك” شرقي أوكرانيا، في خطوة قد تهدد الجهود الدبلوماسية لتجنب حرب أوسع بين البلدين.

وأضاف البيان أن “الدوما الروسي صرح بأنه يخطط لإرسال مقترح للرئيس بوتين للاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المزعومتين”.

وتابع: “لنكن واضحين، إن موافقة الكرملين على هذا الطلب قد ترقى إلى مستوى الرفض الشامل للحكومة الروسية لالتزاماتها بموجب اتفاقيات مينسك”.

استعداد تركي لاستضافة اجتماعات

وفي محاولة لحل الأزمة، جدد وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، الأربعاء، استعداد بلاده لاستضافة اجتماعات بين روسيا وأوكرانيا.

جاء ذلك في اتصالين منفصلين أجراهما الوزير مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف، والأوكراني دميترو كوليبا، حسب بيان للخارجية التركية.

وأفاد البيان، أن جاوش أوغلو بحث مع نظيريه الروسي والأوكراني آخر التطورات المتعلقة بالتوتر بين موسكو وكييف.

ومن المقرر أن يعقد زعماء الاتحاد الأوروبي الخميس، اجتماعاً غير رسمي بشأن التوتر الروسي الأوكراني.

وسيصل زعماء دول الاتحاد الأوروبي بروكسل للمشاركة في قمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي.

وسيجتمع مسؤولو الاتحاد الأوروبي فيما بينهم قبيل القمة الأوروبية الإفريقية التي ستعقد بعد الظهر.

ومن المقرر أن يستمر اجتماع القادة الأوروبيين لمدة ساعة واحدة، لمناقشة التطورات الأخيرة بعد الحشد الروسي العسكري على الحدود الأوكرانية.

TRT عربي – وكالات
قد يعجبك ايضا