نصرالله يكشف عن تحويل آلاف الصواريخ إلى دقيقة والبدء بتصنيع المسيّرات
حصادنيوز-رد أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله على من يتهم حزبه بتغيير هوية لبنان، اليوم الأربعاء، وشدّد على أن المقاومة هي التي تحفظ هوية لبنان. وقال “صواريخنا هي التي تحمي الحياة فيه وتحمي حدوده”، معتبرا أن هوية لبنان هي هوية الحريات والذين اجتمعوا في قاعة رسالات منذ أيام هم من يحمون هوية لبنان”. وأكد أن “من حق شعب البحرين أن يكون في لبنان ويجتمع ومن حق شعب اليمن أن يعبّر عن رأيه من خلال لبنان ويحق للمعارضات أن تأتي إلى لبنان وتعبّر عن رأيها”.
وفي الذكرى السنوية لشهداء المقاومة راغب حرب وعباس الموسوي وعماد مغنية، رأى نصرالله أن “من جملة أهداف القصف في سوريا هو وقف انتقال السلاح النوعي إلى لبنان، والعدو يعرف أنه يصل إلى المقاومة سلاح نوعي من إيران لذلك هو يحاول إيقاف ذلك من خلال القصف في سوريا”. وأشار إلى “أن مدرسة هذه المقاومة هي تحويل التهديد إلى فرصة، لذلك باتت لدى حزب الله قدرة على تحويل صواريخه الموجودة بالآلاف إلى صواريخ دقيقة، وقد بدأ ذلك منذ سنوات وقد جرى تحويل الكثير من صواريخه إلى صواريخ دقيقة، وأقول للعدو الذي يبحث عن الصواريخ الدقيقة: إبحث قدر ما تريد ونحن ننتظركم وعلى أمل أنصارية 2”.
كما كشف نصرالله “منذ مدة طويلة بدأنا بتصنيع المسيّرات في لبنان واللي بدو يشتري يقدم طلبا، وقد أخذنا قراراً بتفعيل الدفاع الجوي كحد أدنى في مواجهة المسيّرات، أما في مواجهة الطيران الحربي فذلك بحث آخر”. وأضاف “نشجّع الإسرائيليين على مغادرة فلسطين ونحن مستعدون لتحمّل كلفة تذاكر سفرهم. وقد طُلب من بعض الدول العربية التطبيع لمساعدة كيان الاحتلال على الخروج من أزماته”.
وعن الاستحقاقات الداخلية، أكد أن الانتخابات النيابية “مصيرية”، رافعاً شعار الحملة الانتخابية وهو “باقون نحمي ونبني”. واعتبر “أن حملات المحرّضين والشتائم المدعومة مادياً لن تفلح لأن منطق المقاومة أقوى”. وقال “هناك فريق ذاهب إلى الانتخابات وشعاره استهداف المقاومة ونزع سلاح المقاومة مع استغلال الوضع الاقتصادي”. وتابع “يريدون اليوم أن يتخلى الناس عن المقاومة ويعملون من أجل أن تترك هذه البيئة المقاومة”، لافتا إلى أن “الشتائم والاتهامات لا تجعل بيئة المقاومة تتركها بل إنها ستزداد تمسكا بها ودفاعا عنها”.
ولوحظ أن نصرالله، الذي سبق أن شكّك بقيادة الجيش وبوجود ضباط أمريكيين في اليرزة، أكد في إطلالته الجديدة “على حماية الجيش اللبناني وتقويته وإمداده بالمال والسلاح، مصرا على أن “لا يبقى باب الدعم للجيش بابا واحدا بل أن يُفتح أمام دول العالم”.
وكما في كل إطلالة، غرّد السفير السعودي في لبنان وليد بخاري بالتزامن مع إلقاء نصرالله كلمته فكتب “رسالة السيدة زينب بِنت عليِ رضي الله عنهما وهي تخاطب الخونة من أحفاد أبي رِغال الذين غدرُوا بالحسين بعد أن عاهدوه ونكثوا عهده: “يا أَهل الختْل والغدرِ والخذل…أَتدرون ويْلكم أَيَّ كبد لمحمد فرثتم وَأَيَ عهْد نَكَثْتُم”.