الهند.. طلاب يتظاهرون احتجاجاً على منع الحجاب في مدارس ولاية كارناتاكا

65

حصادنيوزخرج مئات الطلاب والطالبات في احتجاجات بمدينة كلكتا بشرق الهند، تنديداً بحظر ارتداء الحجاب في ولاية كارناتاكا جنوبي البلاد، مع تصاعد حدة الخلاف حول ارتداء الحجاب في المدارس.

تظاهر مئات الطلاب في مدينة كلكتا بشرق الهند الأربعاء، احتجاجاً على حظر ارتداء الحجاب في ولاية كارناتاكا جنوبي البلاد، مع تصاعد حدة الخلاف حول ارتداء الحجاب في المدارس.

واجتذب الجدل ملالا يوسفزاي، الناشطة الباكستانية المدافعة عن تعليم البنات والحائزة على جائزة نوبل للسلام، والتي نجت من إطلاق النار عليها وهي في الخامسة عشرة من عمرها على يد مسلح من حركة طالبان في بلدها في عام 2012. إذ طالبت يوسفزاي القادة الهنود في تغريدة “بوقف تهميش المسلمات”.

وذكرت وسائل إعلام محلية الأسبوع الماضي، أن عدة مدارس في ولاية كارناتاكا منعت دخول الفتيات المحجبات بناءً على أمر من وزارة التعليم، مما أثار غضب أولياء الأمور والطالبات.

ونظّم الطلاب الهندوس احتجاجات مضادة وتوافدوا على المدارس في الأيام الماضية لتأييد الحظر، مما أجبر حكومة ولاية كارناتاكا على إغلاق المدارس والكليات لمدة ثلاثة أيام لتخفيف التوتر بين الجانبين.

وفي إحدى الحوادث التي ظهرت في مقطع فيديو انتشر بشدة على الإنترنت، ظهرت طالبة ترتدي الحجاب يحيط بها شبان هندوس يهتفون بشعارات دينية في أثناء محاولتها دخول مدرستها في كارناتاكا.

وقال شاهد من رويترز إن الطلاب المحتجين في كلكتا الأربعاء، كانوا من المحجبات في الغالب، مضيفاً أن المظاهرات لم تشهد وقوع حوادث. وقال الطلاب لرويترز إنهم يعتزمون التجمع مرة أخرى الخميس.

وقالت تسمين سلطانة إحدى المتظاهرات: “سنواصل الاحتجاج حتى تتوقف الحكومة عن إهانة الطالبات، نريد استعادة حقوقنا الأساسية، لا يمكنكم سلب حقوقنا”.

ومن المزمع تنظيم احتجاجات الأربعاء في العاصمة الهندية نيودلهي.

وقالت يوسفزاي في تغريدة في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء: “منع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة بالحجاب أمر مروع. النظرة المادية للمرأة مستمرة سواء كانت ترتدي أقل أو أكثر”.

وأصدرت حكومة الولاية، التي تبلغ نسبة سكانها المسلمين 12% ويحكمها حزب بهاراتيا غاناتا القومي الهندوسي الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، أمراً في 5 فبراير/شباط الجاري، يلزم جميع الطلاب اتباع قواعد الزي المدرسي التي تحددها المدارس.

وتتهم أحزاب المعارضة حكومة حزب بهاراتيا غاناتا على المستوى الاتحادي وعلى مستوى الولايات بالتمييز ضد الأقلية المسلمة. ودافع مودي عن سجله وقال إن سياساته الاقتصادية والاجتماعية تفيد جميع الهنود.

TRT عربي – وكالات
قد يعجبك ايضا