“طريقك مسدود”.. “الخُضر” محرومون من جمهورهم في أمم إفريقيا
حصادنيوز-مع بداية العد التنازلي للنسخة 33 من كأس أمم إفريقيا التي تحتضنها الكاميرون بين 9 يناير و6 فبراير، تحول حلم العديد من مشجعي منتخب الجزائر في السفر، برا أو جوا، نحو ياوندي، إلى سراب.
وعاش عشاق الكرة الجزائرية على أعصابهم، وهم يبحثون عن فرص للسفر من أجل مناصرة حامل اللقب، إذ أن كل ما هو متاح أمامهم من خيارات يشمل رحلات جوية باهظة التكلفة، وتستلزم العبور عبر إحدى الدول الأوروبية، وتحديدا فرنسا.
السفر برا
وفي ظل الإجراءات الصارمة الخاصة بقيود السفر، لا يبدو أن مدرجات ملاعب المدن الكاميرونية، ستشهد حضورا بارزا للمشجعين الجزائريين، على غرار دورة الأخيرة التي احتضنتها القاهرة وعرفت تمثيلا قويا للجماهير في المدرجات.
فلا تزال القاهرة شاهدة على عملية الزحف الكبير للمناصرين الجزائريين نحو نهائيات كأس أمم إفريقيا عام 2019، حيث انطلقت 28 طائرة جزائرية في يوم واحد نحو القاهرة لحضور نهائي أمم إفريقيا، وهي تقل أكثر من 4800 مشجع.
غير أن شغف المدرجات دفع بالعديد من الوكالات السياحية الجزائرية في التفكير بتنظيم رحلات برية بأسعار معقولة، تتحدى طول المسافة بين ياوندي والجزائر العاصمة، التي تبلغ حوالي 4 آلاف كيلومترا.
ومؤخرا، أعلنت وزارة الصحة بالتنسيق مع إحدى أهم شركات الهاتف المحمول في الجزائر، عن تنظيم قرعة لنقل المشجعين إلى الكاميرون.
وأكدت الشركة أنها ستتكفل بنقل 661 مناصرا إلى الكاميرون لمساندة المنتخب الجزائري، وذلك تحت إشراف وزارة الصحة، حيث ستكون القرعة مفتوحة لجميع المواطنين الملقحين ضد وباء كورونا.
وفي هذا الصدد، أكد عميد الأطباء الجزائريين، البروفيسور بقاط بركاني، على ضرورة احترام الإجراءات الصحية المعمول بها لمواجهة جائحة كورونا، مشيرا إلى الوضع الصحي في الكاميرون “لا يبشر بالخير”.
وقال بركاني “لا تجب الاستهانة وفتح المجال الجوي للسفر إلى الكاميرون، لأن الوضع قد يترتب عنه خروج الحالة الوبائية عن السيطرة بعد عودة المشجعين، خاصة أن كل المؤشرات تشير إلى أن الموجة الرابعة من الوباء غير بعيدة عن الجزائر”.
ويتشابه وضع المشجعين الجزائريين، بحال معظم المشجعين الذي يرغبون في تشجيع الفرق العربية السبعة المشاركة، وهي الجزائر والمغرب وتونس ومصر والسودان وموريتانيا وجزر القمر.
وتعتبر الجالية العربية في الكاميرون الأقل من حيث العدد، فعلى سبيل المثال لا يتعدى التونسيون المقيمون هناك 65 شخصا، وذلك بحسب إحصاءات مؤسسة “الياسمين” التونسية للبحث والتواصل، مما يعني أن الرهان على العرب المقيمين لتشجيع منتخبات بلادهم أمر غير مجد بالشكل الكافي.