في مواجهة أوميكرون.. بايدن يدعو إلى “عدم الهلع” وأوروبا تشدّد القيود

68

حصادنيوزأكّد الرئيس الأمريكي جو بايدن استعداد بلاده للتصدي للمتحور الجديد أوميكرون، داعياً المواطنين إلى “عدم الهلع”، في وقت قرّرت فيه أوروبا تشديد القيود لاحتواء الفيروس.. تَعرَّف التفاصيل.

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن ، استعداد بلاده للتصدي للمتحور الجديد أوميكرون، داعياً المواطنين إلى “عدم الهلع”، في وقت قررت فيه أوروبا تشديد القيود لاحتواء الفيروس.

وتعوّل الولايات المتحدة على زيادة الفحوص وتسريع وتيرة التلقيح.

ويقول بايدن إنّ الأوضاع تثير القلق بسبب انتشار أوميكرون، لكنّه يشدّد على “عدم الهلع”، مؤكّدا أنّ الأوضاع حالياً مغايرة لما كانت عليه في مارس/آذار 2020.

وأضاف: “تَلقَّى 200 مليون شخص كامل الجرعات اللقاحيّة. نحن جاهزون، وأكثر إلماماً. علينا فقط أن نُبقي على تركيزنا”.

وأشار الرئيس الأمريكي إلى “ثلاثة اختلافات رئيسية” حاليّة مقارنةً بمرحلة بداية الجائحة: توافُر اللقاحات، ووفرة معدّات الحماية الشخصيّة لمقدّمي الرعاية الذين عليهم التعامل مع تدفُّق الأشخاص غير الملقَّحين إلى المستشفيات، فضلاً عن المعرفة المتراكمة حول هذا الفيروس.

ورغم ذلك،٤ حرص بايدن على تحذير مَن لم يتلقّوا تطعيمهم بالكامل، قائلاً إنّ لديهم “سبباً وجيهاً للقلق”، مشدداً على أنّ التطعيم يشكّل “واجبهم الوطني”.

وكان البيت الأبيض أوضح في وقت سابق استراتيجيّة الرئيس الأمريكي بشأن الفيروس، التي تتمثّل في إجراء فحوص، وتعزيز قدرات التطعيم، وتوفير وسائل إضافيّة للمستشفيات، بلا قيود جديدة قبل عيد الميلاد.

كما أكّد مسؤول كبير في البيت الأبيض أنّه “ليس ضرورياً إغلاق مدارسنا واقتصادنا”.

وستوفّر السلطات الأمريكيّة 500 مليون فحص بالمجّان، وستحشد ألف طبيب وممرّض فضلاً عن أعضاء من الهيئة الطبّية في الجيش.

كما ستقدّم الولايات المتحدة أكثر من نصف مليار دولار على شكل مساعدات إضافيّة للمنظّمات الدوليّة لمواجهة تفشّي أوميكرون.

جرعة لقاح رابعة

من جانبه أعلن رئيس الوزراء نفتالي بينيت أنّ جرعة لقاح رابعة ستكون متاحة للسكّان الذين تتخطّى سنهم 60 عاماً وللطواقم الطبّية، بناء على توصية لجنة خبراء.

يأتي ذلك في وقت تكافح فيه سلطات الاحتلال لاحتواء انتشار أوميكرون، وقد فرضت قيوداً على السفر دون أن تذهب إلى حدّ فرض إغلاق.

وكتب بينيت على تويتر: “أعطيتُ الأمر للاستعداد فوراً للّقاح الرابع”، مضيفاً: “العالم سيسير على خطانا”.

قيود في ألمانيا

في أوروبا أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس الثلاثاء أنّه في مواجهة أوميكرون ستحدّ ألمانيا من الاتّصال حتّى بين الأشخاص الذين طُعّموا، عبر حصر عدد الضيوف في احتفالات العام الجديد بعشرة.

وقال بعد اجتماع مع قادة المقاطعات الـ16: “لم يعُد الوقت للاحتفالات وقضاء أمسيات مع ضيوف كثيرين”، مؤكداً أنّ “الموجة الخامسة باتت على الأبواب”.

كما ستُغلِق الأندية والمراقص أبوابها في كلّ أنحاء البلاد.

واعتباراً من 28 ديسمبر/كانون الأوّل، باستثناء الأطفال دون سنّ 14 عاماً، لن يُسمَح للأشخاص الملقَّحين أو الذين أصيبوا بالفيروس وتعافوا منه، باستقبال أكثر من 10 ضيوف في منازلهم، بشرط أن يكونوا جميعهم ملقّحين. أمّا غير الملقَّحين فيمكنهم استضافة شخصين فقط من أسرة واحدة بحدّ أقصى.

وخلافاً لهولندا المجاورة، لا تخطّط ألمانيا لإغلاق المتاجر أو دور السينما أو المطاعم، إذ تعتبر أنّ السماح للأشخاص الملقّحين أو المصابين السابقين فقط بدخولها أمراً كافياً.

وفي فرنسا أعلن المتحدّث باسم الحكومة غابريال أتال، الثلاثاء أنّ ثلث الإصابات بكوفيد-19 المسجّلة في باريس هي بالمتحوّر أوميكرون.

تزامناً، سجّلت إسبانيا الثلاثاء عدد إصابات قياسياً بكوفيد-19 على الصعيد الوطنيّ، بلغ ما يقارب 50 ألفاً خلال 24 ساعة، في وقتٍ يمثّل فيه المتحوّر أوميكرون ما يقرب من نصف حالات الإصابة الجديدة، وفقاً لوزارة الصحة.

وكان الرقم القياسي السابق يبلغ نحو 40 ألف إصابة خلال 24 ساعة، وسُجّل في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي في إسبانيا البلد الأكثر تضرّرا من الموجة الأولى من جائحة كورونا.

2022 عام القضاء على الجائحة؟

في لندن أعلن رئيس بلدية العاصمة البريطانية صادق خان مساء الاثنين إلغاء الاحتفالات التي كانت مقرّرة في العاصمة لمناسبة رأس السنة.

وأعلنت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستورجون الثلاثاء إلغاء الاحتفالات التقليديّة بالعام الجديد التي عادة ما تستمرّ ثلاثة أيّام، بسبب تفشّي أوميكرون.

وفرض المغرب أيضاً حظر تجوُّل ليلة رأس السنة، بين منتصف الليل والسادسة صباحاً.

وسط هذه التطوّرات قال المدير العام لمنظّمة الصحّة العالميّة تيدروس أدهانوم غيبريسوس: “إذا أردنا إنهاء الجائحة العام المقبل، فعلينا أن نُنهي انعدام المساواة (في اللقاحات)، عبر ضمان تطعيم 70 في المئة من السكّان في كلّ بلد بحلول منتصف العام المقبل”.

وأضاف: “العام المقبل تلتزم منظّمة الصحّة العالميّة بذل كلّ ما في وسعها للقضاء على الجائحة”.

كما حثّت المنظمة على لسان مديرها الإقليمي في أوروبا هانس كلوغه في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء في فيينا، الحكومات الأوروبية على الاستعداد لزيادة كبيرة في حالات الإصابة بمتحور أوميكرون من فيروس كورونا.

وقال كلوغه في تصريحاته: “نستطيع أن نرى عاصفة أخرى قادمة، في غضون أسابيع سيهيمن أوميكرون على مزيد من بلدان المنطقة، بما يدفع الأنظمة الصحية التي تعاني الضغوط بالفعل، إلى حافة الهاوية”.

وأعلن أن “أوميكرون اكتُشف في ما لا يقلّ عن 38 عضواً من أعضاء منظمة الصحة العالمية بالمنطقة الأوروبية، البالغ عددهم 53”.

وأكد أن “المتحور أصبح هو السائد في المملكة المتحدة والدنمارك والبرتغال”، وأنه “في الأسبوع الماضي توُفّي 27 ألف شخص بفيروس كورونا في المنطقة، وسُجّلَت 2.6 مليون إصابة إضافية”.

وأشار كلوغه إلى أنه “رغم أن هذه الحالات تشمل جميع المتحورات لا أوميكرون فقط، فإن هذا العدد أعلى بـ40% مما كان عليه خلال نفس الفترة من العام الماضي”.

كما أوضح أن “المتحور ينتشر في الغالب في صفوف شباب المنطقة في العشرينيات والثلاثينيات من أعمارهم”.

وحتى فجر الأربعاء بلغت حصيلة إصابات كورونا حول العالم 276 مليوناً و553 ألفاً و270، بينهم 5 ملايين و384 ألفاً و418 حالة وفاة، و247 مليوناً و998 ألفاً و37 حالة تعافٍ، حسب موقع “وورلدوميترز” للإحصاء.

TRT عربي – وكالات
قد يعجبك ايضا