أردوغان: ظلم كبير ألا يكون لـ1.3 مليار إفريقي حق اتخاذ القرار بمجلس الأمن
صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنّ بلاده مدّت يد المساعدة إلى الدول الإفريقية في وقت كان العالم يدير ظهره لها.
جاء ذلك في كلمته بقمة الشراكة التركية-الإفريقية الثالثة التي تستضيفها إسطنبول في الفترة بين 16 و18 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وقال أردوغان إن “حجم التبادل التجاري تطوّر بشكل كبير بين تركيا والدول الإفريقية”، مفيداً بتطلّع بلاده في “زيادة التبادل التجاري والاستثمارات مع دول إفريقيا”.
وتابع: “واثق أننا سنرتقي بحجم تبادلنا التجاري إلى 50 مليار دولار أولاً ثم إلى 75 مليار دولار عبر جهودنا المشتركة”.
وندّد الرئيس التركي بغياب العدالة عن النظام العالمي القائم على سيطرة خمس دول، وقال: “إجحاف كبير ألّا يكون للقارة الإفريقية، حيث يعيش 1.3 مليار شخص، الحق في التحدّث واتخاذ القرار في مجلس الأمن”.
وتابع: “أجرينا زيارات كثيرة إلى دول إفريقيا بينما كان العالم يدير ظهره لها”، وزاد: “مددنا يد المساعدة إلى الدول الإفريقية ولم نتركها وحيدة بمواجهة كورونا”.
وتطرّق أردوغان إلى الحديث عن التطورات الأخيرة فيما يتعلق بإنتاج بلاده للقاح محلي، قائلاً: “نحن في المرحلة الأخيرة من التجارب على لقاح تركي ضد كورونا، وحين يتم إنتاجه فسنوزّعه عالمياً بخاصة في إفريقيا”.
وأفاد بأنّ بلاده تخطط “لإرسال 15 مليون جرعة لقاح (مضاد لكورونا) إلى إفريقيا الفترة المقبلة”، مشدّداً على أنّ “تركيا لم تدِر ظهرها لإفريقيا وشعوب القارة أبداً”.
وأشاد الرئيس التركي بالجهود المشتركة التي وصلت “بالعلاقات التركية-الإفريقية إلى مستويات لم يكن من الممكن تصوُّرها قبل 16 عاماً”.
ونوّه بأن تركيا “تجاوز حجم تجارتها مع القارة الإفريقية 25.3 مليار دولار في 2020”.
ولفت إلى متابعته “من كثب اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية التي دخلت حيّز التنفيذ في 1 يناير/كانون الثاني 2021”.
وتابع: “نسعى جاهدين للربح والتطوّر والتنمية معاً (مع إفريقيا)، والسير يداً بيد نحو المستقبل”.
وأشار أردوغان إلى أنّ أنقرة “تجهّز مسودات اتفاقيات مع دول إفريقيا لفتح آفاق جديدة من العلاقات”.
وزاد: “وسّعنا وجودنا في جميع أنحاء إفريقيا عبر مؤسساتنا مثل “تيكا” ومعهد “يونس إمره” ووقف المعارف ووكالة الأناضول والخطوط التركية والهلال الأحمر”.
وأوضح أنّ بلاده تدرك جيداً خطورة وجود التنظيمات الإرهابية في القارة الإفريقية، وعرض تقديم “خبرتنا في مواجهة التنظيمات الإرهابية لدول إفريقيا”.