ممــــــارســـات الجـــراح الخاطئــــــة ترتقـــــي للجريـمـــة !!!!

81

57274_1_1392576776

حصاد نيوز – الطب مهنة إنسانية متميزة ومحترمة في آن واحد.لها فرادتها وخصوصيتها،فلا غرابة ان يُطلق على الطبيب لقب الحكيم،لتجسيده الحكمة في اعلى مراتبها علما وثقافة موسوعية و اخلاقا وسلوكا ومعرفة شاملة بالادب والموسيقى والفلك و علم الادوية.ناهيك على قدرة الحكيم على التعامل مع الاخرين بمودة ولطف وكياسة وصبر و اناة واحتواء الجميع تحت مظلته الانسانية حتى المسيء منهم.هو الطبيب ايضاً الذي يطبب الابدان،ويحرر النفوس من عُقدها المكبلة فيها من عثرات الايام وغدر الزمان وموت الخلان،ويعيد الابتسامة للشفاه الحزينة.

تكريم الناس لدور الطبيب جاء لانه يتعامل مع كائن حي من لحم ودم و اعصاب، هو الانسان،كرّمه الله في كتابه المعجزة الابدية القران الكريم بقوله وهو اصدق القائلين “وخلقنا الانسان في احسن تقويم”.وشرفه بان جعله خليفة له “اني جاعل بالارض خليفة.اذن،العلم يرفع مكانة صاحبه وهذه الرفعة تستدعي التواضع واحترام الاخرين والتحلي بالاخلاق السمحة والصلاح في القول والفعل والسلوك “وقل رب زدني علما و الحقني بالصالحين”. لذلك صاحب العلم الوفير والمكانة المرموقة من شروط اكتمال شخصيته المسارعة في فعل الخيرات والترفع عن الصغائر،وحُس التعامل مع الاخرين.

مهنة الطب هي صنو الاخلاق فهما لا يفترقان،فالطبيب الفاجر وغير الموثوق وسيء السمعة لا احد يقترب منه حتى لو كان العلامة “ابن سينا” رحمة الله.فالطب من اهم اهدافه التخفيف من اوجاع الناس،وتخليصهم من الآمهم،ورد الثقة بانفسهم اليهم،لكنها عندما تتحول الى ابتزاز وفهلوة وتجارة واستغلال جهل الناس لملء الجيوب وشراء العقارات و مراكمة الارصدة في البنوك فانها تتحول الى فعل شيطاني ومقامرة بحياة الناس،بلا وازع من ضمير ولا رحمة من قلب وهنا تكون الكارثة الفجائعية.

صحيح ان مهنة الطب مقيدة بالقوانين الصارمة لكن بعض الاطباء يتحايلون على هذه القوانيين ويقلبون المهنة من مهنة انسانية الى مهنة جهنمية،ويحنثون بالقسم الطبي الموروث منذ قرون بعيدة والمسمى قسم “ابوقراط” ابو الطب،ويضربون بعرض الحائط بالقسم الطبي الاسلامي الذي يحض على مراقبة الله في مهنة الطب،والعمل على انقاذ الناس من الموت،وتخفيف الالم عنهم،وحفظ كرامتهم،وبذل الرعاية الطبية القصوى حتى للعدو كما الصديق او القريب…فما بالكم بالله عن الطبيب الذي لا يبالي بمرضاه،و يتقاعس عن العناية بهم وهم في الحالات الحرجة.

نتساءل،كيف يسمح الجراح ان يمارس هذه الممارسات الخاطئة التي ترتقي الى جريمة القتل التي يعاقب عليها القانون وسيحاسب صاحبها امام الله.فالطبيب الجراح واجبه الرئيس اجتثات مسببات المرض،واستئصال الالم وزرع الامل وليس الفشل كما يحدث اليوم،و تشليح الناس بطريقة الغش والخداع ناسين او متناسين قول الرسول صلوات الله عليه “من غشنا ليس منا”.

قد يعجبك ايضا