الأردنيون يتخلون عن الرومانسية

28

5aa10e936ec51c3d7db9964c966638e0

حصاد نيوز – يبدو أن الأردنيين سيتخلون عن جزء من الرومانسية في حياتهم، مع تراجع الطلب على شراء الزهور بمختلف أنواعها من المحلات، وفق عضو لجنة جمعية الزهور منير هلسة الذي أكد انخفاض الطلب بنحو 45 في المئة من أزهار البونستا والورود الحمراء التي يكثر الطلب عليها خلال أيام عيد الميلاد المجيد ورأس السنة.
هلسة أكد أن بعض أصحاب محلات الورود يشكون انعكاس الظروف المعيشية الصعبة عبر انخفاض الطلب؛ حيث تذبل بعض الورود على طاولات عروض المحلات، ولا يوجد طلب عليها رغم تعدد المناسبات الاجتماعية، علمًا أن الأسعار في السوق المحلية منخفضة، فعلى سبيل المثال زهرة ‘البونستا’ يتراوح ما بين 5 إلى 15 دينارًا، وذلك يعتمد على حجمها، وأن تلك الزهرة يرتفع الطلب عليها في الأيام الأولى من كل عام، والبعض يختارها لأن أوراقها الجميلة خضراء طوال العام، باستثناء شهر كانون الأول من كل عام، حيث تكتسي باللون الأحمر فيه، وهي لا تعيش إلا في مناخ تبلغ معدل حرارته 17 درجة مئوية، بينما ارتفعت أسعار الورود الحمراء من نصف دينار الى دينار.

وبين العضو أن مزارعي الزهور يطالبون بإعفائهم من دفع ضريبة المبيعات المفروضة عليهم، وحل مشكلة نقص العمالة الوافدة (العاملين بزراعة الزهور) ومخاطبة المعنيين بإجراء الترتيبات اللازمة لبورصة الزهور.

وأضاف أن الورود التي تنتج من المزارع المحلية جودتها عالية، وجميعها مطلوبة ومرغوبة، ما عدا وردة القرنفل -حسب قوله- التي انخفض الطلب عليها أخيرا، معللا ذلك بقدم شكلها.

هلسة قال إن هناك بورصة الزهور نقلت من هولندا عاصمة الزهور في العالم قبل سنوات، والبورصة الأردنية للزهور هي الوحيدة من نوعها على مستوى الشرق الأوسط.

وبالرغم من صغر حجم القاعة، تتمتع سوق الزهور بمزايا عديدة جغرافية وبيئية واستثمارية، كما تتمتع بخبرات زراعية كبيرة وفرت لها فرصاً تفضيلية لدخول الأسواق العالمية، وهي تفتح أبوابها يوميًا وعلى مدار الأسبوع، تجذب اليها أصحاب محلات الزهور والمصدرين، وتدور حوارات حول احتياجاتهم ومتطلباتهم، فقد يحدد احد الأشخاص نوعًا معينًا ليصدره الى دولة معينة، وهنا تقوم إدارة البورصة بالاتصال بالمزارعين، وحثهم على زراعة هذا الصنف او ذاك، مع التأكيد لهم أن التسويق موجود، وبذلك يضمن المزارع ان إنتاجه لن يعاني من الكساد.

واستطرد: ‘لقد دأبت البورصة على استقبال الزهور المحلية على مدار العام، سواء عن طريق الزراعة العادية أم البيوت البلاستيكية، وأصبحت الآن تستقطب وتزود أسواق لبنان ودول الخليج وفرنسا والمانيا وبريطانيا، وحتى هولندا عاصمة الزهور’.

مزارعون قالوا إن هنالك اكتفاءً ذاتياً في نباتات الزينة والزهور، باستثناء بعض المحاصيل الاستوائية، مبيناً أن بورصة الورود تم تشجيع الإنتاج الجيد الذي يجد له الآن أسواقًا مهمة عديدة، وإنتاج أنواع معينة.

وقال إن زراعة الزهور في الأردن تنمو وتتطور بسرعة، وإن والإنتاج يصل الى 50 مليون زهرة في السنة، معظمها من الورود، إضافة إلى الليليوم بأنواعه الشرقي والآسيوي.

و’لدينا فائض من الإنتاج يجعلنا قادرين على التصدير، ومع ذلك نجد أن البضائع المستوردة منتشرة في أسواقنا الأردنية، رغم التكلفة العالية على المزارع والتاجر وشح المياه، وتقدر دائرة الإحصاءات العامة مستوردات الأزهار المجففة، والمصبوغة والمحضرة بطرق أخرى بـ5487 كيلوغرامًا، وبقيمة 12637 دينارًا.

في المقابل قدرت صادرات النباتات النضرة بـ14673 كيلوغرامًا بقيمة 28017 دينارًا.

قد يعجبك ايضا