جهاد جبارة و رِسالة من حافة الموت!!!………

38

53262_1_1389917889

حصاد نيوز – كتب الزميل الكاتب و المصور الفوتوغرافي جهاد جبارة هذه الرسالة بعد الوعكة الصحية التي ألمت به والذي نتضرع للباري عزوجل ان يحفظه ويمطر عليه الصحة والعافية انه نعم المولى ونعم المجيب .

فقال جبارة في رسالته التي عنونها بــ رِسالة من حافة الموت!!!………

يا رب,إسمَح لي أن أسجُد على تُراب أرضك لأذرف دموع الحياة الجديدة التي وهبتَني إياهها بعد موتٍ مُحقّق لكنّك سبحانك مَنعتَهُ,وكانت مشيئتك فخابَ مسعاه!,يا رب,سامحني إن أخطأت,واقبل مني صوماً,وصلاةً,و تسبيحاً فيما تبقى لي من حياة جديدة.

يا رب,إسمح لي أن أطبع قُبلة الشكر,والعرفان على قلوب أصدقائي,وأعدائي,و هِبني قُدرَة رد جميلهم بحجم قُدرتك التي رَدّت لي أنفاسي.

يا رب,إسمح لي أن أطبع قُبلات العرفان على جباه صبايا,وشباب”الدفاع المدني”ألذين حملوني “مَيتاً”بلا أدنى نَبضٍ على شاشات أجهزة القياس!,إسمح لي أيها الإله الذي رافقني خلال ألمي,وحشرجات موتي أثناء إعدادي للتجربة الأقسى-غسيل الكِلى-إسمح لى أن أبعث للفريق الطبي هناك في-مستشفى الأمير حمزة-قُبلات الإمتنان مَطبوعة بكُحل عيون النوارس الحانية على المراكب المُبحرة.

شكراً للطبيب الذي ترك فراشه الدافئ في عتمة الفجر ليعوم داخل شراييني ليوقف هَدر دمي الذي تدفق كَيُنبوع بعد مطر!,شكراً لإصبع إبني “عيسى”ألذي جعل منه الطبيب سدّادة مؤقتة أغلق بها شرياني!.

شكراً,لدموعٍ من الكريستال الرقيق,إنحدرت من عيون إبنتي “روز” وصارت منجماً من الحنين على مساحة قلبي المُتصحر!,شكراً لآهة وجع أُفلِتَتْ من حلق حبيبتي “سماء”خلف البحار واستقرت داخل سَمعي وأنا أتهيأ للعودة للحياة ثانية تاركاً وادي الموت للذين يكرهون الحياة!.

-جهاد جبارة-

قد يعجبك ايضا