مساهمات مجتمعية مبتكرة وفاعلة من “سامسونج إلكترونيكس” خلال أزمة كورونا
حصاد نيوز _ في ثلاثية جمعت ضمنها بين الإنسانية، والقيمة التكنولوجية والحياتية، إلى جانب فعاليات المواطنة والاستدامة، لطالما جسدت “سامسونج إلكترونيكس” قيمها الأساسية التي تركز عبرها على خدمة الناس بما لا يقتصر على الزبائن، بل وبما يمتد ليشمل أبناء المجتمعات المحلية التي تعمل ضمنها، والتي ترتكز عليها في تأدية مسؤولياتها المؤسسية المجتمعية بما تتضمنه من تأثيرات تحرص على تناغمها مع مبادئ وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والتي ربطت نجاحها في تطويرها تبعاً لمقتضيات الظروف والاحتياجات، وتحقيقها للأهداف المرجوة منها، بنجاحها في تطوير مسؤولياتها المهنية الأساسية وتحقيقها لأهدافها، وذلك عبر سلسلة من المبادرات والخدمات ذات الأبعاد التنموية المبتكرة التي لا تعد ولا تحصى.
وإذ أنها تركز على الناس، فإنها تسعى لخلق حياة أفضل لهم في ظل مختلف الظروف، واضعةً على عاتقها مهمة تلبية احتياجاتهم ومساندتهم لتجاوز أية تحديات خاصة تلك التي تتعلق بالبعد الصحي الذي توليه “سامسونج إلكترونيكس” اهتماماً بالغاً باعتباره أهم محفزات التنمية والعمل والإنتاج والنمو، فضلاً عن كونه جزءاً لا يتجزأ من مبادئ الاستدامة التي يقوم عليها نموذج عملها.
وانطلاقاً من هذا السعي، ومع الاحتياجات الصحية والاجتماعية التي ظهرت على السطح نظراً لتبعات أزمة جائحة كورونا التي تعد الأزمة الأكثر صعوبة التي يواجهها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، والتي ألقت بظلالها المثقلة بالأعباء والصعوبات على كافة القطاعات والشرائح المجتمعية في بقاع العالم، فقد التزمت “سامسونج إلكترونيكس” بالمساهمة الفاعلة في تخفيف هذه الأعباء والصعوبات وتحديداً على القطاع الصحي، فضلاً عن الفئات الأكثر تضرراً.
في كوريا الجنوبية، المقر الرئيس لشركة “سامسونج إلكترونيكس”، وتحديداً في مدينة يونغدوك الواقعة جنوب شرقي البلاد، خرجت الشركة بمبادرة إنسانية ولدت من قلب المعاناة التي لم تزد الشركة إلا إلهاماً وإنسانية؛ حيث حولت مركزها لتطوير الموارد البشرية الذي يعتبر بمثابة مجمع ترفيهي خاص بموظفي الشركة وأفراد عائلاتهم، والذي تحتضنه المدينة، لمركز للرعاية الصحية العامة للعناية بالمصابين بالفيروس التاجي ممن لم تظهر عليهم سوى أعراض خفيفة أو أولئك الذين لم تظهر عليهم أية أعراض، محولةً المدينة لموطن لأبرز أعمالها المؤسسية المجتمعية وأكثرها انخراطاً في مواجهة الأزمة. هذا وكانت “سامسونج إلكترونيكس” قد جهزت المركز الذي رحب بالمرضى بأذرع مفتوحة واهتمام شديد، والذي استقطب متطوعين كثر حتى من قبل الأطباء والكوادر الطبية، بكافة المستلزمات، وهو ما أسهم في تمكين الحكومة والمراكز الطبية والصحية المختلفة من التركيز على تقديم العناية للمرضى الذين عانوا من أعراض أكثر حدة، مختتماً عملياته في الثلاثين من شهر نيسان 2020 بمغادرة الدفعة الأخيرة من المرضى لديه بصحة وعافية.
وفي نفس البقعة الجغرافية من العالم، تبرعت الشركة بباقة من منتجاتها وحلولها الذكية الموجهة لعالم الأعمال والشركات لعدد من الشركات المتوسطة والصغيرة الجنوب كورية التي تعمل ضمن قطاعات عدة بما فيها قطاع حلول ومنتجات التعقيم والوقاية الصحية، والمتخصصة بإنتاج أقنعة الوجه والنظارات الواقية، ومعقمات اليدين وغيرها، وذلك بهدف مساندتها في ضمان استدامة عملياتها الإنتاجية وتحفيزها على التبرع بمنتجاتها التي تكاد الحاجة لها تكون ماسة أكثر من أي وقت مضى، وهو ما خلق حلقة نشطة من العطاء البنّاء والفعال.
ولأن منطقة المشرق العربي، وتحديداً المملكة الأردنية الهاشمية، لم تكن استثناءً من أزمة كورونا الراهنة، فقد مضت “سامسونج إلكترونيكس” بتنفيذ العديد من المبادرات ضمنها، والتي صممتها لتوائم الاحتياجات فيها.
ولعل أبرز ما قامت به الشركة في الأردن مع بداية إجراءات الحظر التي اتخذتها الحكومة منذ الثامن عشر من شهر آذار 2020، تنفيذ دورات مختبر “الاكتشاف الذكي Smart Discovery Lab”، وذلك بقالب مختلف، مقدمةً إياها بالتعاون مع مركز هيا الثقافي عن بُعد عبر الإنترنت، وذلك حرصاً على إثراء برامج المختبر ومواصلة نقل المعرفة واستمرار العملية التعليمية غير المنهجية بالرغم من التحديات وبالاعتماد على التكنولوجيا، موفية بالتزاماتها تجاه الفئة الأقل حظاً من الجيل الناشئ عبر مواصلة مساندتها لبلوغ أقصى طاقاتها الكامنة ومنحها الفرصة لاستكشاف الأبعاد التكنولوجية ورفدها بالمهارات التقنية الحديثة التي تنمي الفكر الإبداعي والابتكاري.
وفي ذات السياق، واصلت “سامسونج إلكترونيكس المشرق العربي” تقديم التدريبات الرياضية لفريق “سامسونج طابتي-فريق الأبطال”، بالتعاون مع أكاديمية وشركة طابتي/ (أكاديمية الوجه الرياضي) ونخبة من الخبراء في كرة القدم والتغذية، عبر الإنترنت، من خلال بث التدريبات الرياضية المصورة ضمن مقاطع فيديوية بشكل يومي على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، مع تقديم المساعدة التغذوية والإرشاد اللازم الخاص بالحفاظ على نمط طعام صحي، لضمان استمرار عملية التدريب المخطط لها خلال العام 2020 حتى من المنازل أثناء فترة أزمة كورونا، وبالتالي ضمان تعزيز معارف أعضاء الفريق ومهاراتهم الرياضية، ومواكبةً لنظام التعليم والتدريب عن بُعد عبر الإنترنت حتى في المجال الرياضي، هذا فضلاً عن تزويد كل عضو من أعضاء الفريق بكرة قدم وإيصالها له حتى عتبة منزله لتسهيل عملية التدريب عليه، وضمان تطبيقه للتدريبات.
وتوسيعاً لدائرة جهودها في رعاية الفئة الأقل حظاً خلال أزمة فيروس كورونا، وزعت شركة “سامسونج إلكترونيكس المشرق العربي”، وبالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، مجموعة من الطرود الغذائية الرمضانية على العديد من أسر عمال المياومة وأسر الدخل المتقطع المتضررة جراء الأزمة، وذلك لتأمين احتياجاتها من المواد الأساسية قبيل حلول شهر رمضان الفضيل، ولتخفيف وطأة الظروف الصعبة عليها، مؤدية واجباتها الإنسانية والتكافلية وداعمة للجهود الوطنية الرامية لمواجهة التحديات.
وفي تعاون آخر جمعها مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية ضمن محور آخر، تبنّت الشركة أربعة منازل من منازل الأسر العفيفة المستفيدة من خدمات الهيئة، وجهزتها بكافة الأجهزة المنزلية الرقمية من علامة “سامسونج”، لتلبية احتياجاتها من المستلزمات المعيشية، ما جسد حرصها على دعم منظمات المجتمع المدني لتعزيز قدرتها على تأدية رسالتها والاستمرار في الإسناد المجتمعي، وعلى سعيها الدؤوب للارتقاء بمستوى معيشة هذه الأسر مع منتجاتها الأساسية وخدماتها التنموية.
هذا وقد زودت الشركة مستشفى البشير بمجموعة من أجهزة التلفاز من علامتها، وذلك دعماً منها لخطة المستشفى التجديدية للمرافق المختلفة بالتركيز على غرف المرضى، كما عبرت برسالة تقدير واحترام لرموز العطاء في الحياة أثناء الجائحة، الأمهات والجيش الأبيض، من خلال إهداء أمهات قرى الأطفال SOS ساعات من علامة “سامسونج” في ليلة العيد، إلى جانب تقديم وجبات إفطار رمضانية للكادر الطبي والعاملين في مستشفى الأمير حمزة.
وإذ تحرص “سامسونج إلكترونيكس” منذ انطلاقتها على العمل كشريكة في صناعة الغد الأفضل، فإنها تعتزم مواصلة ممارسة أعمالها وعملياتها الأساسية والمجتمعية، لمواصلة المساهمة في تحسين العالم والمستقبل على امتداد المملكة ورقعة العالم الجغرافية.