مصطفى الخاني يتحدّى “النمس” بـ”الواوي” في “باب الحارة 6 “

حصاد نيوز – بحثاً عن مساحة حضور، وليس عن مجرد ظهور، يختار الفنان مصطفى الخاني تقديم شخصيتين في الجزء السادس والسابع من المسلسل الشهير “باب الحارة”، للمخرجين بسام الملا وعزام فوق العادة، فيؤدي في المسلسل، في وقت واحد، شخصية جديدة هي “الواوي”، إلى جانب شخصيته المعروفة في العمل “النمس”.

يذهب الفنان الشاب إلى الأصعب في فنون الأداء، وهو أمام مُقترحين دراميين، كل منهما يلقي بظلاله ثقيلة على الآخر، ولكل منهما تحديه، فشخصية “النمس” معروفة جماهيرياً، وسبق أن نالت من النجاح القدر الكبير، وباتت اليوم أمام تحدّ حقيقي لتطوّر مسارها الدرامي على نحو مُقنع يضيف على النجاح الذي حققته من قبل، ولا تتكئ عليه.

أما شخصية “الواوي”، فهي أمام استحقاق أهم وأصعب، إذ عليها أن تتجاوز شخصية “النمس”، أو تبلغ نجاحه، وصولاً إلى إجابة مُقنعة لجدوى أن يقدّمها مصطفى الخاني في المسلسل، وهو صاحب الشخصية المعروفة في المسلسل نفسه، والتي لها جماهيريتها بين الناس. لا تفاصيل عن شخصية الخاني الجديدة “الواوي”، لكن في تفاصيلها الشكلانية التي كشفت عنها الصور، ما يكشف أنها شخصية سلبية شريرة، لا تختلف عن طبيعة النمس الشريرة، وإن كانت النمس شخصية مُلتبسة بين الخير والشر، وبين الخبث والسذاجة.

وفي تقاطع الشخصيتين على هذا النحو، ما يضيف صعوبة على أدائهما، ويضع تحدياً جديداً أمام أداء الفنان الخاني. إنها لعبة ممثل بالدرجة الأولى، وهي لعبة مصطفى الخاني، على وجه التحديد، وإن كانت اللعبة هنا تعتمد في ظاهرها على حضور الكركتر والاتكاء على مفرداته الشكلانية وانفعالاته، إلا أنها في الحقيقة لعبة أكبر، فالمطلوب من الخاني أن يقنعنا بشخصيتين شريرتين، أيّ مطلوب منه تقديم إيهام واحد، ولكن بأسلوبين، ولعل هنا يكمن إغراء تقديم الشخصيتين بالنسبة للفنان مصطفى الخاني، المعروف بولعه بتقديم الكركترات المختلفة، وتحطيم كل ما سبق وقدّمه من كركترات، بمعنى تجاوزها، لا الوقوع في أسرها.