مخيم “خمس نجوم” للاجئين السوريين في الاردن

30

50936_1_1387915437

حصاد نيوز – مخيم في الأزرق ذو سعة كبرى وتجهيزات فخمة، فيه من المرافق العامة ما يؤهله للعب دور فاصل في قضية “غير التي أنشئ لخدمتها”، فهو- برأي المروّجين- سيكون مسرحا لتجميع فلسطينيي سورية، ثم توطينهم محليا في الأردن، ليسير مخطط الوطن البديل كما يريد أصحابه، أو أنه سيكون لـ”نخبة” سورية ستلجأ للأردن و”لم نعرفها بعد”.

السيناريو الأول، يمثل واحدا من مجموعة سيناريوهات مطروحة في الآونة الأخيرة، خصوصا بعد أن أعيد فتح ملفات تنذر بشيء من قبيل التسوية الفلسطينية الاسرائيلية، الأمر الذي لن تسلم الأردن منه بالتأكيد؛ بينما السيناريو الثاني، عززه تصميم المخيم ذاته.

سيناريو المخيم الحقيقي، هو ما تنصل من الحديث عنه أمين عام وزارة الداخلية سامح المجالي، محيلا ملفه برمّته إلى مدير إدارة شؤون اللاجئين العميد وضاح الحمود، الذي بدوره أكد أن ليس هناك ما هو مخفي في سياق “الأزرق”، مشددا على أنه مخيم للاجئين السوريين، وهو معدّ لاستقبال “هذه الفئة” لا غير ولا تحديد لمن سيستخدمونه في فئة دون أخرى.

واستبعد الحمود أن يكون المخيم قد جهّز ليحلّ محلّ أي من المخيمات الأخرى، معتبرا أن مشاكل المخيمات الأخرى قاب قوسين من الحل، مضيفا ” خلال شهر نكون قد استبدلنا مخيم الزعتري بكرافانات”، الأمر الذي سيسهل الحياة على اللاجئين وسيمنع عنهم ما يقاسون من برد وغبار.

وتم فتح مجارٍ للمياه في الزعتري ما سهل مرور المنخفض القطبي الأخير على سكان المخيم حسب الحمود، الذي أكد أن تصميم مخيم الأزرق سعى لتجاوز الأخطاء التي وقعت فيها الهيئات المختلفة في إنشائها للمخيمات الأخرى.

والمخيم مجهز اليوم لاستقبال 50 ألف لاجئ إن دعت حاجة ملحّة إلى ذلك، إلا أن بعض أجزائه لاتزال تفتقد للبنى التحتية من الكهرباء والمياه، حسب ما قاله العميد الحمود، الذي أكد أن مرحلة المخيم الأولى شارفت على الانتهاء معتبرا أن تحديد يوم لافتتاحه مهمة “حكومية” لا يستطيع التنبؤ بها.

وقال الحمود إن المستشفى والمدرسة في المخيم قد اكتملا تقريبا، إلى جانب تمديد الكهرباء لعدد من أجزاء المخيم، موضحا أن تمديد المناطق الأخرى قيد التنفيذ، وأن المياه على وشك الوصول للمخيم، إذ أنها لا تزال تجلب بـ”التنكات”.

ويتميز مخيم الأزرق بمرافق عامة “خمس نجوم” نسبة إلى تلك الموفّرة في المخيمات الأخرى، فهو يحوي ملاعب ومقسم كقرى منفصلة الأمر الذي تحدثت به مديرة المخيم في وقت سابق، باعتباره “تداركا أمميا” للأخطاء التي ظهرت في المخيمات السابقة، فبيوت الأزرق الانتقالية تتميز باحترام خصوصية العوائل ومراعاة مسألة العوائل الممتدة وتحميهم من الأمطار والعواصف، على سبيل المثال لا الحصر.

وسيساهم المشروع، الذي أنشئ بدعم أممي قيمته 10 ملايين دولار ومساعدات كويتية، في دعم البنى التحتية للأردن في منطقة الأزرق ليستفيد منها أبناء المنطقة بعد عودة اللاجئين لبلادهم، حسب ما قالته بيرناديت كاستيل مديرة المخيم سابقا، والتي أوضحت أنه مجهّز لاستقبال اللاجئين الجدد في حال وصول السعة القصوى لمخيم الزعتري مشيرة إلى أن مخيم الأزرق يستوعب 130 ألف لاجئ ومساحته 14 ألف دونم.

قد يعجبك ايضا