ابو يامين وزير بـ(3) وزارات ويتحدث : لن نبني التربية والتعليم من جديد ..وجراح الاعصاب غادر الوزارة و “اسراره معه”

37

حصادنيوز-أكدت الحكومة انها لن تبني من جديد وزارة للتربية والتعليم، وخلال جولة تفقدية لوزير التربية والتعليم بالوكالة مبارك ابو يامين لإحدى مدارس العاصمة صرح الأخير بان الحكومة “لن تبني وزارة التربية والتعليم من جديد”.
ولم يعرف بعد ما إذا كان هذا التصريح مقدمة لتغيير وزير التربية والتعليم الدكتور وليد المعاني الذي تحمل مسئولية الاضراب الأخير للمعلمين والذي اكتسب شهرة كبيرة.
وكشف مصدر مقرب من وزير التربية والتعليم وليد المعاني لـ”جفرا نيوز” تفاصيل تقديم الوزير جراح الاعصاب استقالته حيث بين المصدر ان الوزير كان قد راوده موضوع تقديم استقالته لرئيس الوزراء عمر الرزاز منذ اكثر من 10 ايام ولكنه حسم الموضوع في اخر 72 ساعة واستطرد المصدر قائلا ان الاسباب يمكن ان نلخصها في النقاط التالية :
اولا: في موضوع اضراب المعلمين الذي استمر لحوالي الشهر كان للمعاني وجهة نظر تختلف عن وجهة نظر الحكومة من اجل تقديم عرض للمعلمين وانهاء الاضراب حيث قام بتقديمها الى الحكومة في اكثر من اجتماع ولكنهم لم يوافقوا عليها حتى يتفاجىء لاحقا انه تمت الموافقة على مطالب المعلمين خاصة في موضوع الزيادات المالية التي انتهت بزيادة مالية اكثر من تلك التي عرضها المعاني.
ثانيا : في المشهد الاخير من توكيل رئيس الوزراء عمر الرزاز لبعض الوزراء للتفاوض مع نقابة المعلمين نقيبا واعضاء مجلس تم استبعاد وزير التربية والتعليم المعني في ذلك مما اثر عليه نفسيا، حيث شعر ان استبعاده غير مناسب في الوقت الذي قدمت له مبررات ان وجوده في مراحل التفاوض الحاسمة مع نقابة المعلمين يمكن ان يأزم الموقف ويؤدي الى عدم انجاح المفاوضات.
على العموم ما جرى خلال تلك الفترة اوصل قناعات الى وزير التربية والتعليم المعاني ان ذلك يحتم عليه تقديم الاستقالة مبادرا من نفسه دون اي ضغوط او طلب مباشر او غير مباشر من رئيس الوزراء، مؤكدا المصدر المقرب منه في الوقت ذاته انه قدم كل ما يستطيع تقديمه لهذه الوزارة التي يقدرها ويحترم كل العاملين فيها.
و قال الوزير أبو يامين وهو يستلم ثلاث وزارت وهو ايضا وزير الشئون القانونية بالحكومة وتولى التفاوض بدلا من الوزير المعاني مع نقابة المعلمين، إن ملف وزارة التربية هو ملف وطني بامتياز، ويتم مناقشته باستمرار في مجلس الوزراء، معتبرا أن التربية هي من أهم الوزارات في تاريخ الاردن.
وقال ابو يامين: ” لن نبني وزارة من جديد، وهناك مؤسسية في هذه الوزارة، ونأتي لنكمل هذا الجهد”
وأشار إلى أهمية إعادة الثقة المدارس الحكومة، داعيا القائمين في وزارة التربية بالتواصل على أرض الميدان
ويرد ابو يامين هنا على الكثير من التقولات التي توسعت مؤخرا حول شركات في القطاع الخاص ومعاهد تسعى للسيطرة على أعمال ومهام وزارة التربية والتعليم في إطار تخاصية قطاع التعليم.
وكان نائب نقيب المعلمين ناصر نواصره قد اعلن بان بعض الاكاديميات والشركات سيطرت على المناهج وتسعى للسيطرة على المهام العامة للوزارة محذرا من هذا الامر خلال اضراب شهير.
ولجأت حكومة الرئيس الدكتور عمر الرزاز من جانبها إلى محاولة طمأنة الرأي العام بأن الوزارة مؤسسية ولا أحد يزاحمها على مهامها وصلاحياتها الدستورية وهو ما يقوله ضمنيا الوزير ابو يامين في الإطلالة التي انتهت بتفقده كوزير للتربية بالوكالة لإحدى المدارس في العاصمة.
وكان تقرير داخلي في الحكومة قد حمل الوزير المعاني مسئولية مشهد اعتصام واضراب المعلمين من خلال التساهل في التواصل مع نقابة المعلمين.
وفي غضون ذلك اعلنت نقابة المعلمين وفي استحضار لمشاهد سابقة بان الإدعاء العام وبناء على شكوى من عدة معلمات اوقف سيدة اشتهرت بانها رافقت “كلبا صغيرا” خلال تهجمها يوم الاضراب على معلمات في إحدى مدارس العاصمة.
واثار مشهد السيدة والجرو الصغير وقتها جدلا واسع النطاق وأزعج شريحة المعلمين في المجتمع.
قد يعجبك ايضا