اللوزي : زيارات رفيعة المستوى قريباً تعزز العلاقات القطرية الأردنية
حصادنيوز– أكد سعادة السيد زيد مفلح اللوزي سفير المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة حرص المملكة على تعزيز علاقاتها مع دولة قطر، منوها بأن الفترة المقبلة ستشهد زيارات رفيعة المستوى على صعيد تعزيز العلاقات، مشيراً إلى الدعوة التي تلقاها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين لزيارة المملكة الأردنية في الفترة المقبلة، حيث رحب سموه بهذه الدعوة، مؤكدا أن العلاقة الأخوية التي تجمع سمو الأمير وجلالة الملك هي المظلة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين ، وفقا لـصحيفة “الشرق القطرية”
وفيما يلي نص الحوار مع الصحيفة ..
– سعادة السفير بالأمس كان لقاؤكم الأول مع معالي الشيخ عبدالله بن ناصر رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ما انطباعكم عن اللقاء ونتائجه ؟
* الحقيقة أن العلاقات الأردنية القطرية علاقات أخوية متجذرة ومستمرة والتعاون والتنسيق القائم ما بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة قطر لم ينقطع طيلة الفترة الماضية، وكانت تسير بشكل جيد وآفاق التعاون زادت والتنسيق بين الدولتين زاد وتبادل الزيارات كان موجوداً بين المسؤولين.
وبعودة التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى السفراء فستكون هناك دفعة أكبر للتعاون بين البلدين في جميع المجالات، واللقاء مع معالي رئيس مجلس الوزراء تطرق إلى بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها ودعمها، ومعالي رئيس الوزراء أكد على العلاقات الأخوية التي تجمع بين الأردن وقطر وعلى التعاون والدور الذي قام به الأردنيون في بناء دولة قطر الشقيقة في كل المجالات، منوها بالعلاقة الأخوية التي تجمع جلالة الملك بسمو الأمير وهي المظلة التي تستظل بها علاقات البلدين والشعبين الشقيقين. ودولة قطر تحتضن الأردنيين العاملين في الدولة سواء في القطاع العام أو الخاص ونحن داعمون لدولة قطر من احتياجاتها من الكوادر البشرية في القطاعات حسب الحاجة ولن نتوانى عن إرسال الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة لتغطية احتياجات دولة قطر.
– ماذا عن الزيارات في الفترة المقبلة ؟
* إن شاء الله الفترة القادمة ستكون هناك زيارات رفيعة المستوى وهناك دعوة من جلالة الملك لسمو الأمير لزيارة المملكة الأردنية وإن شاء الله تتم في القريب ولم يحدد تاريخ ولكن إن شاء الله ستكون هناك زيارات متبادلة وستكون هناك لقاءات وبحث لآفاق جديدة للتعاون بين الدولتين وبما يعود بالفائدة على الدولتين. والحقيقة أن العلاقات لم تتأثر على المستوى الشعبي ولا على المستوى الرسمي، والزيارات الوزارية لم تنقطع ففي شهر أبريل الماضي كان سعادة الدكتور خالد العطية نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع في زيارة لعمّان وعدد من الوزراء الأردنيين زاروا الدوحة وبعد أسبوع أو أقل ستكون زيارة لوزير العمل الأردني للدوحة بدعوة من نظيره وزير العمل، ومسؤولو البلدين على اتصال دائم ومباشر وهذا يعطيك مؤشرا على متانة العلاقة والاستمرارية في التعاون.
– البلدان استكشفا مواطن القوة في ملف العلاقات وعندما تم تكليفك بهذا الملف كانت هناك رؤى فما الذي تركز عليه في خريطة العلاقات ؟
* نحن في الأردن تجمعنا علاقات طيبة مع جميع الأقطار العربية والأردن على الدوام يسعى للتوافق العربي، وعلاقاتنا مع قطر قوية وقديمة كما ذكرت ومتجذرة، والتواجد الأردني في قطر من قبل الاستقلال في كل القطاعات وهم ممن ساهموا في بناء دولة قطر الحديثة في كل القطاعات العسكرية والتعليمية والقضاء والإنشاءات والصحة وغيرها، ويشعر الأردنيون في الدوحة بأنهم في الأردن، فقطر بلدهم الثاني، ونحن “عرب واحدة” بالمصطلح البدوي ودائما ننظر لهذه العلاقة بخصوصية، وأشعر أنني في بلدي وبين أهلي وتجمعني علاقات صداقة وعلاقات أخوة بالعديد من القطريين من مختلف القبائل والعائلات.
– فيما يتعلق بالزيارة المرتقبة لوزير العمل ماذا عن حجم العمالة الأردنية في قطر وخطط زيادة أعدادها ؟
* نحن ليست لدينا عمالة بمفهوم العمالة ولكن الجالية هي جالية نوعية ولدينا كوادر من أطباء ومدرسين وأساتذة جامعة وقضاة ومحامين ومهندسين ومحاسبين وغيرها من القطاعات ولدينا من الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة أعداد كبيرة وأي احتياجات في دولة قطر فنحن على استعداد لتلبية الطلب، وكان سمو الأمير – حفظه الله – أبدى توجيهات العام الماضي بمنح فرص عمل للأردنيين وتحديدا 10 آلاف فرصة عمل وهي لفتة كانت مقدرة من الشعب الأردني ومن الحكومة الأردنية ونتطلع إذا ما تمت تعبئة هذه الوظائف إلى فتح شواغر جديدة للأردنيين للقدوم إلى قطر للعمل هنا وتوجيهات جلالة الملك جاءت بوضع كافة الإمكانات الأردنية تحت تصرف دولة قطر سواء فيما يتعلق بكأس العالم أو في أي مجال آخر.
– ماذا عن العلاقات الاقتصادية وفرص الاستثمارات في الأردن ؟
* الأردن مفتوح للاستثمار الأجنبي وهناك استثمارات قطرية في الأردن سواء من الحكومة أو رجال الأعمال وبتوجيهات من سمو الأمير العام الماضي تم استثمار 500 مليون دولار في الأردن، وهذه كانت مقدرة من الأردن والإمكانيات موجودة والفرص متاحة وسوق الاستثمار مفتوح، ونتمنى أن يكون هناك مزيد من الاستثمار.
– وماذا عن التبادل التجاري وسبل التغلب على عقبات النقل والشحن بين البلدين ؟
* التبادل التجاري لا يرقى حقيقة لمستوى العلاقة بين البلدين، لكن نأمل أن يزيد حجمه وعندما توقف الشحن البري جرى فورا البحث عن البدائل وتم فتح خط بحري من ميناء العقبة للدوحة وتم تكثيف الشحن الجوي لشركات الطيران سواء القطرية أو الملكية الأردنية، وهناك تعاون بين الشركتين ورحلات مشتركة والخطوط القطرية تسير 3 رحلات يومية والملكية لديها رحلتان يوميا. وقبل مجيئي بيوم واحد كان هناك احتفال للخطوط القطرية شاركت فيه في عمّان بمناسبة افتتاح مبنى جديد لها وكان السيد أكبر الباكر موجوداً في عمّان مع وفد قطري لهذه الغاية، فالتعاون قائم وليس بجديد والملكية الأردنية كانت داعماً للخطوط القطرية في البدايات عندما أسست القطرية وهناك خطط لزيادة المنتجات الأردنية في الدوحة بما يساهم في تغطية احتياجات السوق القطري.
– هل يجري الإعداد لإبرام اتفاقيات جديدة بين الدولتين ؟
* بالتأكيد، وهناك اتفاقيات مبرمة في السابق وإذا دعت الحاجة لاتفاقيات جديدة ستكون.
– هل ستعود اللجنة القطرية الأردنية للانعقاد قريباً وعلى أي مستوى ؟
* اللجنة قديمة هي برئاسة وزيري الخارجية في البلدين، وبالتأكيد ستكون لها اجتماعات وستبحث في آفاق التعاون في كل المجالات.
– هل ستنعقد الدورة المقبلة في الدوحة أم عمّان ؟
* لم يحدد بعد مكان الانعقاد وإن شاء الله يتم في القريب.
– الأردن يستقبل أكثر من مليون لاجئ سوري ماذا عن التعاون مع قطر لاستضافة هذه الأعداد ؟
* عدد اللاجئين السوريين في الأردن بلغ مليونا و300 ألف لاجئ وتكلفة اللجوء كان لها تأثير كبير على موازنة الأردن خلال السنوات الثماني الماضية وما تم استلامه لتغطية كلفة اللجوء من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات لم يغط أكثر من 35 % من الكلفة الحقيقية، لكن بعض الدول ومنها دولة قطر كان لها دور مهم في دعم استضافة اللاجئين.
– ماذا عن التعاون والتنسيق في مواقف البلدين فيما يتعلق برعاية المقدسات في القدس الشريف ودعم القضية الفلسطينية بالنظر لما شهدناه من تحديات في الفترة الماضية لمحاولة انتزاع رعاية الأردن لهذه المقدسات؟
* تبقى القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للمنطقة ككل والرعاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تاريخية ومن الثوابت وموقف دولة قطر داعم رئيسي للدور الأردني في رعاية المقدسات.