الجمعية العلمية الملكية تنفذ مشروعا لتطوير فرص نمو جديدة للصناعة الأردنية بالتعاون مع اليونيدو
واكد المهندس رأفت عاصي، نائب الرئيس للاستشارات والدراسات في الجمعية العلمية الملكية، خلال ورشة عمل عقدت في الجمعية العلمية الملكية اليوم الأربعاء الموافق 11-أيلول للإعلان عن بدء عملية تنفيذ المشروع، على اهمية تنفيذ مشروعات تقييم الإنتاج الأنظف والكفؤ في استخدام الموارد في القطاع الصناعي لتعزيز كفاءة الصناعات الوطنية من خلال تحسين الإنتاجية وتقليل هدر المواد الخام والمياه والطاقة.
وقال عاصي خلال الورشة، التي شارك فيها ممثلون عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ومفوضية الاتحاد الأوروبي بالأردن والوزارات والمؤسسات الوطنية المعنية وغرف الصناعة، ان تنفيذ مثل هذه المشروعات يساعد على تحقيق النمو الأخضر وتخفيف التحديات التي تواجهها الصناعة في شح المياه، وتوفر مصادر الطاقة، وتحقق هدف الجمعية العلمية الملكية المتمثل في الوصول الى التنمية المستدامة في المملكة، مضيفا بان منهجية “نقل التكنولوجيا الرفيقة بالبيئة” المبتكرة من اليونيدو تهدف الى تعزيز الإنتاجية من خلال التكنولوجيا مما يؤدي إلى زيادة الكفاءة في استخدام الموارد الطبيعية والحد من استهلاك الطاقة وإنتاج النفايات وزيادة فرص تعزيز الابتكار.
هذا واشار عاصي الى ان الجمعية العلمية ستنفذ المرحلة الثانية من المشروع بالشراكة مع غرف الصناعة وبالتعاون مع اليونيدو وضباط الارتباط الوطني من وزارتي الصناعة والتجارة والتموين والبيئة للمضي قدماً في تنفيذ مبادئ الإنتاج الأنظف والكفؤ في استخدام الموارد في الأردن، مبينا بان المشروع حقق خلال تنفيذ المرحلة الأولى، والتي استمرت لثلاث سنوات، وفرا ماليا بحدود 1.6 مليون دينار سنويا في 12 مصنعاً غذائياً من خلال توفير ما يزيد عن 22000 ميجاوات من الطاقة و63000 متر مكعب من المياه و400 طن في من المواد الخام وتجنب إنتاج 80 طن من النفايات الصلبة التي يتم طمرها.
بدورها اكدت المهندسة روبرتا دبالما، كبير المستشارين الفنين في اليونيدو، ان هذه المنهجية تمكن الشركات الصناعية من تنفيذ العديد من دراسات التقييم في آن واحد وبشكل متكامل حيث ينفذ من خلاله تقييم الإنتاج الأنظف والكفؤ في استخدام الموارد (للمواد الخام، والمياه والطاقة) ونظام الإدارة البيئية وحساب تكاليف تدفق المواد لتحقيق إنتاج أكثر استدامة وأداء بيئي أفضل للشركات، مما يؤدي إلى وفورات مالية يمكن أن تستخدمها الشركات للاستثمار والنمو بشكل مستدام، كما وأضافت المهندسة سولافا مدانات، ممثلة اليونيدو في الأردن، أن المشروع يتماشى تمامًا مع كل من الأولويات الوطنية للأردن وهدف التنمية المستدامة رقم 9، الذي يركز على التصنيع الشامل والمستدام وتعزيز الابتكار.
وقال ضابط الارتباط الوطني للمشروع، المهندس باسل النوباني من وزارة الصناعة والتجارة والتموين، ان منهجية المشروع تتصدى للتحديات والعقبات التي تواجهها الصناعات لتصبح أكثر كفاءة في استخدام الموارد والطاقة، وأقل تلوثًا، موضحا بان منهجية المشروع تزيد من الإنتاجية والقدرة التنافسية للقطاع الصناعي في الأردن مع زيادة فرص الوصول إلى الأسواق الدولية بمنتجات جيدة النوعية مما ينعكس ايجابا على حركة النمو الاقتصادي في المملكة.
كما وأشار النوباني الى اهمية المرحلة الثانية من المشروع باعتبارها خطوة كبيرة للوصول الى اقتصاد دائري لتحسين أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامين مع توفير تأثيرات اجتماعية اقتصادية إيجابية بالأردن، مبينا بان منهجية المشروع في مرحلته الثانية سيتم تنفيذها في عشرة مصانع إضافية من القطاعين الكيميائي والغذائي، وسيتم تأهيل عشرة من مزودي الخدمة لتنفيذ المنهجية في الأردن مشيرا الى انه سيتم تكثيف التعاون مع الجهات الأكاديمية ومراكز التدريب المهني والمؤسسات المالية لزيادة الوعي حول مبادئ الإنتاج الأنظف والكفؤ في استخدام الموارد.