تعرف على مهن السيدات اللواتي اثرن اعجاب الملكة رانيا

42

حصادنيوز-جيتك عنا بمثابة العيد لأم الرصاص”.. بهذه الكلمات عبرت مجموعة من نساء منطقة أم الرصاص، عن سعادتهن وفرحتهن بزيارة الملكة رانيا العبدالله أمس، إذ اطلعت جلالتها على مركز الزوار بالمنطقة، وعلى منجزات وأعمال نساء جمعية سيدات أم الرصاص التعاونية.

كما استمعت جلالتها في اللقاء لمجموعة مستفيدات؛ بينهن أم خالد التي أسهمت الجمعية بدعمها ودعم مشروعها في “تجارة الحلال”، واستطاعت بعد فترة قصيرة، تحقيق ذاتها وأن تشعر بأهميتها وقيمتها في المجتمع، وفي الوقت نفسه، مساعدة عائلتها، مبينة أنها درّست ابنتها في الجامعة؛ وكذلك زوجت ابنها مما تحصله من دخل يدره عليها مشروعها.

أما هدى؛ فهي مستفيدة أخرى من برامج الجمعية، يتيمة الأب والأم، رفضت أن تكون “عالة” على المجتمع؛ بحسب وصفها. لذا؛ قررت أن تفعل شيئا لنفسها، فعملت بمعاونة الجمعية في الإكسسوارات.

ولفتت هدى الى أنها وبعد فترة؛ شعرت بأن ما حققته لم يقتصر على الاكتفاء المادي، بل تمكنت من تطوير نفسها وشخصيتها، وأصبح لديها ثقة أكبر بذاتها وتعززت قدرتها على التقدم.

أم مشعل عضو في الجمعية؛ ربة منزل، لكنها كانت تلمس بأن لديها مهارات، يمكنها تطويرها والاستفادة منها، فساعدتها الجمعية للعمل في مجال التطريز، مبينةً أنها تحلم الآن بفتح متجر خاص لها في هذا المجال.

جلالتها تجولت في المركز؛ واطلعت على ورشة للفخار؛ لمستفيد من برنامج تدريب مهني في الجمعية، كما اطلعت على متجر هدايا تذكارية ومقصف ومطبخ.

وخلال لقاء بأعضاء مجلس إدارة الجمعية وأعضاء هيئتها العامة، ومجموعة مستفيدات؛ أدارته مديرة الجمعية الدكتورة مها المور، نقلت جلالة الملكة رانيا العبدالله؛ تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني لأهالي أم الرصاص، وأشادت بدور المرأة الأردنية وقوة إرادتها، وبجهود الدكتورة مها رئيسة الجمعية، منوهة الى انها مثال على عطاء المرأة في البادية.
وقالت إن “المرأة عندما تدعم المرأة؛ تكون قدوة وسندا وصديقة لها”، وخاطبت الحضور بقولها “أنتن مثال يحتذى بالعطاء والإنجاز، ونجاحاتكن تزيد إيماني بجديتكن وبمشاريعكن وبضرورة دعمكن، اذ سيتم التواصل مع الجمعية لوضع الصيغة المناسبة لايصال الدعم بما يخدم المشاريع القائمة والجديدة”.

وأضافت “بادرتم واجتهدتم ونظرتم إلى الفرص المتاحة في منطقتكم والميزات الموجودة في أم الرصاص، وحاولتم شبكها بمهاراتكم وإمكانياتكم فنجحت مشاريعكم”.

ورحبت المور بجلالة الملكة؛ وقالت إن زيارتها أكبر داعم وحافز للإنجاز والعمل والإنتاج، مبينة أن الجمعية التي تأسست عام 2008، تأسست بهدف تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للنساء وأسرهن في قضاء ام الرصاص؛ بدعم إنشاء وإدارة مشاريع إنتاجية وخدمية وتشغيلية، والمساهمة بتشغيلهن وتدريبهن ورفع قدراتهن وتطوير مهاراتهن، ليسهمن بفاعلية في العمل والإنتاج، ودعم أسرهن وتطوير مجتمعهن، بالاضافة الى توعيتهن وتثقيفهن وتمكينهن بمجالات متعددة.

وأشارت إلى أن الجمعية؛ تعمل ضمن برنامج لتمويل المشاريع الصغيرة للمرأة، عبر محفظة إقراضية وقروض دوارة، وتنفذ برنامج تدريب وبناء قدرات في مهن كالخياطة والتفصيل والتجميل وتصفيف الشعر، والرسم بالرمل وصناعة الفسيفساء والأشغال اليدوية، والمطرزات والخزف والتحف التقليدية.

وأضافت إن الجمعية تعمل ضمن برامج توعية وتثقيف وإرشاد؛ على توعية سيدات المنطقة في مجالات متعددة، وتساعدهن بتسويق منتجاتهن الغذائية والأشغال اليدوية المنزلية عبر برنامج خاص بهذا الجانب، وخلاله تجري إقامة معارض تسويقية في أماكن متعددة، إلى جانب عرض منتجاتهن في المعرض الدائم بمركز زوار ام الرصاص.
وشاركت مستفيدات في اللقاء بعرض تجاربهن الخاصة، وكيف ساعدتهن مشاريعهن بتحسين وضعهن المعيشي، إذ أشارت مستفيدة للأثر الكبير الذي خلفه التعرف على قصص نجاح سيدات أخريات؛ ما شجعها على بدء مشروعها المدر للدخل.
وحضر اللقاء رئيس بلدية أم الرصاص المحامي احمد السلايطة ومديرا السياحة في البلدية خلف المور والآثار حمادة المور، وأهال من المجتمع المحلي.
وفي نهاية الزيارة للمنطقة، تفقدت جلالتها الاوضاع المعيشية لأسرتين في المنطقة، وتبادلت الحديث مع أفرادهما.

 

 

 

قد يعجبك ايضا