بيان صادر عن جماعة عمان لحوارات المستقبل نحو قرار سيادي لإنقاذ التعليم في الأردن

63

حصاد نيوز  –  فيظل تنامي اللغط حول واقع التعليم عموماً والتعليم العالي على وجه الخصوص في الاردنوشبه الاجماع على تراجع مستوى هذا التعليم وانعكاسات هذا التراجع وتأثيراتهالسلبية على مجمل المسيرة الوطنيةنظراً لارتباط التعليم عموماً والتعليم العالي على وجه الخصوص بمؤشرات التنمية سياسياً واقتصادياً واجتماعياًفإن جماعة عمان لحواراتالمستقبل التي تضم في عضويتها كوكبة من خيرة الاكاديمين الاردنيينالذين مازالوا يؤدون رسالة التعليم بمختلف التخصصات في الجامعات ومنهم من تولى مسؤوليات قيادية فيقطاع التعليم وزراء للتعليم ورؤوساء جامعات وعمداء كلياتتدعو إلى قرار سياسي سيادي لانقاذ التعليم في الاردنمن خلال اجراء عملية جراحية تنقذ نظامنا التعليمي مما اصابه منامراض وعللوالتعامل مع النظام التعليمي الأردني كمنظومة واحدة تؤثر مخرجات كل مرحلة منها بالمرحلة التي تليهامما يوجب مراجعة شاملة متزامنة لمجمل نظامنا التعليميمنخلال  مؤتمر وطني جاد يشارك فيه الخبراء خاصة من بناة النظام التعليمي الاردني الاوائل لوضع استراتيجية وطنية شاملة لاصلاح النظام التعليمي الاردني بكل مراحله وانواعهلتكونهذه الاستراتيجية عابرة للحكوماتغير خاضعة للأمزجة والاجتهادات الشخصيةوإلى حين الاستجابة لهذه الدعوة التي تشكل ضرورة وطنية وجودية ملحة فإن جماعة عمان لحواراتالمستقبل تدعو إلى:

الغاء وزارة التعليم العالي واستبدالها بمجلس أعلى للتعليم العاليتكون مهمته وضع الاستراتيجيات الوطنية للتعليم العاليوالتنسيق بين الجامعات الاردنية ومراقبة مدى التزامهابالاستراتيجيات الوطنية والمعايير الدولية لجودة التعليم العالي.
اعادة النظر في اسس تشكيل مجالس الامناءوتوسيع صلاحياتهاخاصة لناحية تعين رؤوساء الجامعات ومراقبة ادائهم ومساءلتهموأن يكون لمجالس الامناء دوراً في تأمين التمويلللجامعات.
تعزيز دور هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتهامع التأكيد على اعتمادها للمعايير الدولية في مجال التعليم العالي وحماية جودته وإلزام المؤسسات الأردنية بها خاصةمن حيث الخطط الدراسية وأساليب التدريس والطاقة الاستيعابية.
منح الجامعات الاردنية الاستقلال الكاملوالحرية الاكاديمية المطلقةومنع جميع التدخلات السياسية والاجتماعية التي تحد من استقلالية الجامعات وحريتها الاكاديميةوحمايتها منالواسطة والمحسوبية في التعينات الادارية منها والاكاديميةوالسعي وبحزم كي تكون هذه التعيينات متوافقة مع المعايير الدولية من حيث مستوى الاكاديمينوبنسبة الاداريين الىالاكاديميينعلما بان معظم الجامعات الاردنية تعاني من اختلالات في هذه النسبة لمصلحة الاداريينوهذا سبب من اسباب الازمة المالية للجامعات الاردنية التي لا يجوز أن تكونوسيلة من وسائل البطالة المقنعةمما يستدعي ضرورة تقييم الجهاز الإداري في كل جامعة أردنية والإكتفاء بالكفايات الضرورية وفق المعايير الدولية.
الغاء القبول الموحدواعطاء الحرية لكل جامعة من الجامعات في تحديد عدد المقبولين فيها وآليات اختيارهموكذلك رسوم الدراسة فيها.مع السعي لتحميل الطالب مصاريف وكلفتعليمه الحقيقية.
الغاء جميع الاستثناءات في قبول الطلبة الدراسين في الجامعاتمهما كان المسمى والتبريرلأن الاستثناءات فوق انها اعتداء على الدستور من حيث حرمان الاردنيين من مبدأ المساواة,فان هذه الاستثناءات لعبت دوراً رئيسياً في تدني مستوى التعليم العاليوفي تدني مستوى مخرجاتهوساهمت في تعميق الازمة المالية للجامعاتوزادت من العبء الملقى على مرافقالجامعات من مكتبات ومختبرات وملاعب واعباء تدريسية على اعضاء الهيئات التدريسية.
الغاء الامتيازات الممنوحة للطلبة الوافدين ويشمل ذلك معدل القبول وضرورة الالتزام في الدراسة المنتظمة والغاء نظام الدراسة في عطلة نهاية الاسبوع وكذلك نظام الاكمال.
التوقف فوراً عن منح تراخيص لفتح جامعات جديدة حكومية او خاصةلان عدد الجامعات القائمة في الاردن تفوق حاجته الحقيقية بكثير كما يجب اعادة النظر في الكثير من الكلياتوالتخصصات القائمة في الجامعات الاردنية والعمل على اغلاقها تدريجياً بصورة دائمة او لمدد زمنية معقوله على ضوء حاجة سوق العمل لها.
حماية التعليم بكل مراحله من تغول رأس المال من خلال :
وقف ترخيص المدارس والجامعات الخاصة
إلزام جميع المدراس الخاصة بالتقيد التام بالمناهج الأردنية وبفلسفة التربية والتعليم والحد إلى اقصى درجة ممكنة من المساقات الاجنبية خاصة في المواد الانسانية منع التداخل بيناصحاب رأس المال في الجامعات وبين العملية التعليمية من خلال الفصل الكامل بين مجالس الأمناء وكافة المجالس الاكاديمية وبين أصحاب رأس المال ومنع امتلاك الاقارب من الدرجةالأولى اكثر من 20% من اسهم أية جامعة اعادة النظر بمجموع التخصصات والمساقات في جميع الجامعات الأردنية وإلغاء المتشابه والمكرر منها الزائد عن حاجة سوق العمل وخططالتنمية.
اعادة النظر وتقييم الكثيرين من أعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات من حيث مستوى الجامعات التي تخرجوا منهاومن حيث نظام دراستهم “منتظم أم أنتساب” ومن حيث درجاتتخرجهم في كل مراحل دراستهم الجامعيةومن حيث اساليبهم في التدريسومن حيث ابحاثهم النظرية والتطبيقيةومن حيث دورهم في دعم مستوى جامعاتهممع ضرورة وضعقائمة موحدة للجامعات التي يجوز تعين خريجيها أعضاء هيئات تدريسية في الجامعات الأردنية.
إعادة النظر في برامج الدراسات العليا خاصة برامج الدكتوراة في العلوم الإنسانية وعدم قبول أي طالب في برامج الدراسات العليا “ماجستير , دكتوارة ” اذا كان معدل تخرجه في درجةالبكالوريوس يقل عن جيد جداً.
    أننا في جماعة عمان لحوارات المستقبل إذ نضع هذه التصورات والمقترحات أمام من يهمه الأمر فإننا نتطلع إلى حالة وعي وطني حول أهمية التعليم ودوره في تحقيق النهضةالوطنية الشاملة.
جماعة عمان لحوارات المستقبل
قد يعجبك ايضا