تحذير من محاولات ترويج مقام ’النبي هارون‘ على أنه موقع ’يهودي‘
حصاد نيوز – قال الخبير في السياحة البيئية والتراث الطبيعي والحضاري، البروفيسور أحمد الملاعبة في محاضرة عقدها حزب الحياة بعنوان “جبل هارون خرافة القبر المزعوم وهدف بناء المسجد المملوكي” ان المسجد المملوكي لايحتوي على قبر سيدنا هارون، وأنه واحد من عشر مواقع يقال انها مقام للنبي هارون، وأنه لايوجد دليل على أن النبي هارون دفن فيه.
وأشار أن هناك محاولات لتهويد الموقع من خلال الزيارة التي يقوم بها اليهود للموقع وآخرها زيارة 320 يهوديا للمسجد المملوكي في جبل هارون.
وأشار إلى عدم وجود أي دليل أثري أو تاريخي على أن النبي هارون دفن في المنطقة، خاصة وأن عبور بني إسرائيل كان من مصر باتجاه جنوبها وليس شمالها .
وأكد أنه لم يتم اكتشاف أي نقش عبري قديم في المنطقة يعود إلى القرن السادس عشر او الخامس عشر قبل الميلاد، وأن اليهود يحاولون تزوير التاريخ من خلال وضع عملات عبرانية ونسخ من التوراة مصنعة حديثا على اعتبار أنها أثرية والقائها في المنطقة لدعم مزاعمهم واكاذيبهم.
واستشهد الملاعبة ببحوث أجراها علماء آثار يهود ومنهم أبو الآثار العالمي البروفيسور إسرائيل فلنكنشتاين الذي يعمل في جامعة تل أبيب وخمسة علماء آخرين والذيت نفوا فيها علاقة اليهود بالمنطقة وبالمسجد الأقصى، وفندوا النصوص التوراتية التي تدعي ذلك.
وأوضح أن اليهود بعد ان خسروا سيناء التي يوجد فيها أحد المقامات التي يدعون فيها أنها تعود للنبي هارون، عادوا ليحاولوا إثبات علاقتهم بوادي موسى ومايسمى بمقام هارون.
وأوضح أن الطقوس التي مارسها اليهود في الموقع ومن بينها النفخ في قرن الكبش كان يستخدمها اليهود تاريخيا لإعلان الحرب وتخويف القبائل.
وحذر من الدعاية الصهيونية التي تحاول أن تسوق البتراء وموقع المسجد المملوكي على أنها مواقع يهودية.
وكان امين عام حزب الحياة د.عبدالفتاح الكيلاني قد أشار في كلمته الترحيبية، إلى الأطماع الصهيونية التي تمتد من الفرات إلى النيل.
وأكد أن الرد العلمي هو الأنسب لدحض الادعاءات الصهيونية بوجود حقوق لهم في المنطقة.
ومن جانبه أشار مدير الحوار ظاهر عمرو إلى ضرورة الاهتمام بعلم الآثار بكذب الرواية الصهيونية وإثبات الرواية العربية الإسلامية.
وأشاد بالخبرات التي يتمتع بها المحاضر والذي تعود له العديد من الاكتشافات الأثرية والتاريخية.
ودار خلال المحاضرة حوار ربط خلاله متحدثون بين زيارة المجموعة اليهودية الاخيرة ومحاولة فرض صفقة القرن.
واعتبروا أن هدم القبر الخرافي هو أفضل رد على محاولة تهويد الموقع.