صبح يلفت لخطورة انخفاض نصيب الفرد من المياه في المملكة

53

حصاد نيوز –  لفت أمين عام وزارة المياه والري، علي صبح، إلى خطورة انخفاض نصيب الفرد من المياه في المملكة عما نسبته أقل من
10 % من خط الفقر على الصعيد الدولي، أي ما يعادل أقل من 100 متر مكعب/العام لجميع الاستخدامات، متطرقا في الوقت ذاته إلى أن ازدياد عدد السكان في الأردن الذي وصل هذا العام ما يقارب 11 مليون نسمة، عمل على زيادة الطلب على المياه بشكل يصعب تغطيته.

وجدد صبح تأكيد أهمية تقديم الدعم المالي لمشاريع المياه وتنفيذها، مشيرا إلى أن المملكة ثاني أفقر دولة مائيا على مستوى العالم، تواجه مزيجا من التحديات المتعاظمة، أبرزها شح مصادر المياه وعدم قدرتها على تلبية الاحتياجات.
وقال صبح، في تصريح لـه على هامش ورشة عمل عقدتها الوزارة مؤخرا حول إدارة مصادر المياه، إن عوامل التغير المناخي، والجفاف، وبعد التجمعات السكانية عن المصادر المائية، فضلا عن الفجوة بين العرض والطلب على المياه والاستخدام الجائر للمصادر المائية وارتفاع كلفة الطاقة وارتفاع كلفة التشغيل وقلة الإيرادات، ساهمت برفع العجز المائي بالأردن.
وأكد صبح، أهمية الابتكارات العلمية في التطبيق على أرض الواقع واعتمادها كأدوات لحل مشاكل المياه حاليا ومستقبلا، وذلك بالتزامن مع أهمية الدعم المالي لمشاريع المياه وتنفيذها على أرض الواقع.
وتعد 40 % من مياه المملكة مصادر مشتركة، وفق صبح الذي بين أن الأثر السلبي للجوء السوري، عمل على زيادة الطلب على مستوى المملكة وبالأخص في مناطق الشمال، وانعكس على محدودية الموارد المالية لتنفيذ المشاريع المائية، ما ساهم بازدياد الصعوبات والتحديات التي تواجة قطاع المياه في الأردن.
وأشار في هذا السياق، إلى ضرورة لفت النظر لمشاريع التوسع ببناء السدود نظرا لارتفاع المخزون المائي الذي عززه الهطل المطري لهذا الموسم والذي وصل إلى 57 % من إجمالي سعتها التخزينية، والتوجه لدى وزارة المياه والري للوصول لسعة تخزينية تصل إلى 400 مليون متر مكعب حتى العام 2030، إلى جانب مشاريع التوسع في إقامة شبكات الصرف الصحي وإقامة محطات المعالجة، وذلك بالتوازي مع أهمية الحد من الاستخدام الخاطئ لبعض النشاطات في استنزاف المياه الجوفية.
ورصدت دراسات علمية حديثة تعرض المياه الجوفية بالمملكة للتملح والهبوط، وسط مؤشرات حول هبوطها بما يقدر بنحو 5 أمتار في بعض الآبار سنويا ما يجعلها عرضة لخطر الجفاف.
قد يعجبك ايضا