بالتفاصيل …الكشف عمــا يتبنـــاه وزير الأوقــاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأسبق الدكتور محمد نوح القضـــاة !!!

إستطاع الدكتور محمد نوح القضاة بشخصيته الجاذبة وثقافته الموسوعية المتنوعة، وفكره التجديدي من إستقطاب الشباب المتعطش لمعرفة دنياه على اسس دينية،ونهل دينه على اسس فكرية عقلانية تستند الى منابعه الصافية.فكان لطروحات القضاة استجابة كبيرة حيث اكتسب شعبية عارمة لاعتداله فكره بعيدا عن التطرف والتشدد باسلوب فيه البساطة والعمق في آن واحد، شد الكثير بعد ان اختلطت الامور على الناس،وتعددت المدارس الدينية،وتكاثرت التنظميات،وتناسلت الفتاوى من كل الاتجاهات،فجاء هذا الصوت الاردني ليدفع بالاتجاه الصحيح ولينقذ الحائرين من دوامة الشك والقلق و الحيرة.

بشخصيته التي تشع وداعة وتوحي بالثقة والمصداقية عمل القضاة على صناعة تيار اسلامي اردني يعتمد فهم الاسلام على اسس صحيحة فكراً ورسالةً وسلوكاً. وعمل بصدقية على تجسير الهوة بين الدين والمعاصرة،والابتعاد عن سلبيات الماضوية وتحجرها .فالمسلم طالب علم ومعرفة على الدوام وصانع حضارة،فلا يجوز ربط الاسلام بالدشداشة القصيرة او المسبحة الطويلة.فالمسلم رجل علم وعمل،وهو بالتالي مبدع وعالم وفنان وطبيب ومهندس ورياضي. فقد جسدالتاريخ الكثير من الشخصيات الاسلامية المبدعة والعبقرية في الرياضيات والجبر والفلسفة والهندسة التي ساهمت في بناء المجتمع الانساني.

هذا الاردني الوطني حتى العظم،المتدين المنفتح والمتفتح، اعطى درساً متميزاً في الوطنية الاردنية من خلال عمله كسياسي قاد اكثر من وزارة بكفاءة واقتدار،واثبت ان لا تناقض بينها وبين الدعوة للدين،فالدين يحض على لعب دور فاعل في الحياة وتقديم افضل ما لديك للناس.اضافة انه قام باعطاء المثل الاعلى في الانتماء والولاء والتمسك بالثوابت الوطنية .ومطالبة الانسان الاردني الابتعاد عن مواطن الشبهات،وعدم الانجرار للتطرف.ناهيك عن حرصه على مال الدولة الذي هو مال الاجيال المتعاقبة.ففي عمله الوزاري امتلك حصيلة كبيرة من الاسرار عند اهل القرار وما يدور خلف الكواليس. وهذا ما اعطاه العزم على انتهاج منهج الحق في كل خطوة،لان المؤمن يعلم علم اليقين ان الله يراقبه في كل صغيرة وكبيرة ويحصي عليه انفاسه.

الدكتور محمد نوح رجل فكر وحوار،فكره التجديدي يظهر جلياً في اسهاماته الكبيرة في الدعوة للاصلاح،ويتجلى في تركيزه على بناء شخصية الانسان المسلم على اسس دينية نقية. فالانسان بنظره هو الرافعة الاساسية في نهضة الوطن خاصة والامة عامة لذلك يجب تربيته على الاخلاق القويمة و الامانة ،والطهارة وتحصينه بالدين القويم من اجل مقاومة كل السلبيات واالامراض الاجتماعية .هذا الاردني الطاهر سلك منهج سيد الخلق في الاستقامة والسياسة والوزارة،وجمع بين حب الوطن وحب الناس،ليكون بالمحصلة، حبا خالصا لوجه الله وبريئاً عن المصلحة،ومنزهاً عن المال والمنصب،لذلك خاض حروباً من اجل مبادئه وشن عليه الفاسدون والحاقدون والحاسدون حروباً لكنها لم تفت في عضده،بل زادته قوةً وشعبيةً وتمسكاً بمبادئه.

نتيجةً لصدقيته وصلابة شخصيته ونقاء طويته التف حوله تيار كبير من الشباب المسلم خاصة في دعوته لبناء جسور من الحب بين مكونات الشعب الاردني بكافة تلاوينه وتوجهاته وبناء جبهة اردنية قوية اساسها الوحدة الوطنية من اجل دولة عصرية ذات اكتفاء اقتصادي،وقرار سيادي لتحقيق مجتمع اردني تسوده العدالة والمساواة بين الجميع،وبوصلته تشير لتحرير القدس همزة الوصل بين الارض والسماء ، وقبلة المسلمين الاولى لانها امانة في اعناق المسلمين كافة والاردنيين خاصة لانهم من اكناف بيت المقدس.

التيار الاردني المتدين هو النواة لمجتمع فاضل يستقي تعاليمه من كتاب الله وسنة رسوله ويقوم على الاخلاق الفاضلة بعيدا كل البعد عن تجاذبات التنظيمات و الاحزاب المتطرفة ويحمي الشباب من التشدد غير المبرر من خلال بناء شخصية وطنية متوازنة ذات حصانة ومناعة ضد كل الامراض العصرية التي تفتك بالشباب.فالالتزام بجادة الصواب والدين هي الكفيلة ببناء شخصية مسلمة على خلق ودين وعلم وهذا هو الهدف الرئيس الذي يعمل الدكتور القضاة لاجله على مدار الساعة الي سيشكل نواة التيار الاردني الواسع.

ان الاعتدال هو الخير كله،وقد نهانا رسول الله عليه السلام عن العصبية والمغالاة في كل شيء : “ليس منا من دعا لعصبية. هذه هي روح الشريعة الاسلامية،اعتدال في كل شيء ووسطية في كل شيء، مصداقا لقول الله عزوجل ” وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس……….”.