الأردنيون يستهلكون يوميا في رمضان 200 طن ورقيات

20

حصادنيوز-يغريك جمالها حين تذهب إلى سوق الخضار، خاصة إذا كانت طازجة وتتراقص عليها حبيباتُ الماء فتثير شهوة الصائمين وتجذبهم لشرائها.
فأقلّ نوع من الورقيات يحتوي على كنز من العناصر الغذائية والفيتامينات.. فهي مليئة بالعناصر الغذائية التي أثبتت الأبحاث فعاليتها في تعزيز وظائف الدّماغ وتخفيف ضغط الدّم، كما أنَّها تحارب أعراض الشيخوخة وتقوّي العين وتوسّع الشرايين.
ويزداد استهلاك الورقيات خاصة في شهر رمضان المبارك، فهي من المكونات الأساسيَّة لكثير من الوجبات الغذائيَّة المفيدة لصحة الإنسان، حيث يستقبل السوق المركزي للخضار من المزارع المحليَّة في أيام رمضان حوالي 200 طن يومياً تشمل البقدونس، الكزبرة، الجرجير، النعنع، البصل الأخضر، الفجل والشومر في حين تتراجع هذه الكمية في الأيام العاديَّة الى حوالي 150-100 طناً.
مدير اتحاد المزارعين الاردنيين محمود العوران بين ان الكثير من المزارعين في المملكة، خاصة في المزارع البدائية التي مازالت تسقى بالطرق التقليدية، يزرعون الورقيات بمختلف أنواعها، حيث تمتاز بالجودة نتيجة لعذوبة الماء، وخصوبة الأرض، وملاءمة المناخ، فضلًا عن اختيار البذور المناسبة، وعامل الخبرة في زراعة تلك المحاصيل.
وقال العوران، ان المعروض في السوق يفوق الطلب، لا سيما وأن آخر شهرين من العام والشهر الاول من العام الذي يليه تشهد عادة وفرة في الإنتاج، وتعد من أفضل مواسم زراعة “الخس والجرجير والبقدونس والفجل والشومر والنعناع والكزبرة ” وغيرها من الورقيات.
واضاف العوران، ان الورقيات من الزراعات المكلفة وبحاجة إلى رعاية مستمرة وامكانيات عالية من حيث توفير المياه واختيار اماكن الزراعات، داعيا الى ترويج الزراعات الورقية داخليا وخارجيا لأن كثيرا منها يعتبر من النباتات الطبية وتسويقها خارجيا يحقق مردودا عاليا ودخلا لكثير من صغار المزارعين.
الناطق الرسمي باسم وزارة الزراعة لورنس المجالي بين ان المساحات المزروعة بالورقيات تقدر بـ 40 الف دونم وتنتشر في جميع مناطق المملكة وتزرع في مواعيد مختلفة منها الصيفي والشتوي وأكثرها في المناطق الشفا غورية والمرتفعة.
واضاف، في المملكة اكتفاء ذاتي لبعض المحاصيل من الورقيات مثل النعنع، البقدونس، الجرجير، الكزبرة، الخس، والفجل.
من جهتها دعت خبيرة التغذية ايمان الحلو إلى الإكثار من تناول الورقيات في شهر رمضان، مشيرة إلى أهمية السلطات التي تقدم خلال الشهر المبارك خاصة تلك المتضمنة أوراق البقدونس، والكزبرة، كونها من الأغذية القاعدية المفيدة لجسم الإنسان والمحتوية على مضادات الأكسدة، التي تمنع نمو الخلايا السرطانية، وتكافح البكتريا والفطريات في الجسم، علاوة على بعض الفوائد الصحية الأخرى.
وأشارت الحلو إلى أن البقدونس يفيد في علاج شرايين القلب، ويستخدم بعد نقعه في الماء لعلاج أمراض الكلى، وإدرار البول، وتخليص الجسم من السموم، فيما تدخل الكزبرة في علاج سرطان القولون، والإثني عشر، والتهاب المفاصل، وإزالة الأرق.
وأفادت الحلو أن استخدام اوراق الكزبرة في المضمضة أسهم في التخلص من الروائح الكريهة للفم، مشيرة إلى أن ألمانيا استخرجت عقارا طبيا من الكزبرة لعلاج فقدان الشهية ومشاكل سوء الهضم، والقولون، وعقارا آخر لعلاج السعال والربو، والسعال الديكي.
وأشارت الى أن البقدونس يتميز هو الآخر بارتفاع محتواه من فيتامين (ج) الذي يعادل ثلاثة أضعاف الكمية الموجودة، فيما يحتوي على 5 % من حاجة الجسم اليومية من الحديد، وكامل حاجته من فيتامين (ك) والكالسيوم، علاوة على عناصر حمض الفوليك، والزنك، والمغنسيوم، والبوتاسيوم.
ولفتت الحلو إلى أن المواد التي تحتويها الورقيات فاعلة ضد الأكسدة، مشيرة الى أن الكزبرة تحتوي على فيتامينات (ج) و (أ) و(ك) وعناصر حمض الفوليك، وبيتا كاروتين، ومن العناصر المعدنية: البوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنسيوم، والحديد، بينما يحتوي الكراث على فيتامينات (أ) و(ب) و (ج) وعناصر الكالسيوم، والفوسفور، والمغنسيوم، والبوتاسيوم، والحديد، والكلورين، والكبريت.
قد يعجبك ايضا