ومع انتهاء معظم فصول الحرب في سوريا بعد 8 أعوام من الدماء الغزيرة والقتل والتهجير، بدأت عناصر جرى تجنيدها من أحياء الشيعة الفقيرة في أفغانستان في العودة إلى بلادها.

وتعتبر ميليشا “فاطميون” أكبر ميلشيات للمرتزقة الأفغان الذين قاتلوا في سوريا، حيث كانت تلك القوات مجهزة بتسليح جيد وتدريبات قاسية على أيدى خبراء من الحرس الثوري الإيراني.

وقدر الخبراء تعداد “فاطميون” بأكثر من 15 ألف مقاتل، ناهيك عن عشرات الآلاف من الأفغان الذين كان يقاتلون لفترات محدودة قبل أن يعودوا إلى بلادهم، ومعظمهم من أقلية الهزارة الشيعية، التي تعد من أفقر الطبقات فئات الشعب الأفغاني.

الولاء للمال

وقد عاد نحو 10 آلاف من قدامى محاربي “فاطميون” إلى بلادهم، حسبما أفاد مسؤول كبير في وزارة الداخلية الأفغانية، كما نقلت وكالة “أسوشييتد برس” عن مسؤولين مخاوفهم من إمكانية أن تستغل إيران العائدين، ولكن هذه المرة كـ “جيش سري” لنشر نفوذ طهران وسط النزاعات التي لا تنتهي في أفغانستان.