الجهات الامنية تعامل مع 8 آلاف شكوى «إلكترونية»

38

حصادنيوز- في وقت یقدر فیه استخدام خدمة الانترنت عبر الهاتف بنحو 75 % في المملكة، شدد مختصون على ضرورة رفع الوعي بالاستخدام الآمن للانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي تحدیدا لدى فئة الأطفال.

وقال هؤلاء خلال جلسة حواریة نظمها المجلس الوطني لشؤون الاسرة امس حول ”تأثیر وسائل الاتصال الحدیثة على الاسرة“ إن ”سهولة الوصول للانترنت وقضاء الاطفال وقتا طویلا باستخدامه جعل منه شریكا بتربیة الأبناء“.

وحذروا من مخاطر الاستخدام المفرط وغیاب الرقابة باستخدام الاطفال للانترنت، في وقت تشیر فیه الارقام الى تعامل الجهات الامنیة مع 8000 شكوى سنویا بقضایا الكترونیة.

وبین امین عام ”شؤون الأسرة“ محمد مقدادي إنه في ظل الانتشار الواسع لوسائل التواصل ”بات ضروریا ان تقوم العائلة بمسؤولیتها بتنظیم وقت استخدام الانترنت“، داعیا الاهالي لتحدید مدة بقائهم وبقاء اطفالهم على الانترنت ومراقبة المحتوى الذي یتعرضون له“.

وحذر مقدادي من المضمون غیر المناسب الذي قد یتعرض له الاطفال في ظل غیاب رقابة الأهل، منبها الى احتمالیة تعرض الاطفال للاستغلال الجنسي أو التعرض لمحتویات تدلل على سلوكیات سلبیة أو حث الاطفال بالاعمار الاكبر لاعتناق أفكار غریبة أو متطرفة.

كما لفت لمخاطر الالعاب الالكترونیة التي تعزز السلوكیات العنیفة والانعزال عن الآخرین.

فیما قال مدیر هيئة الاعلام محمد قطیشات إن ثمة ”محتوى كبیرا من البرامج التي یتم اضافتها على شبكات التواصل، تحدیدا یوتیوب تحتاج لمتابعة وتقییم“، مشددا على أهمیة متابعة العائلة لما یتعرض له ابناؤها على شبكة الانترنت.

من ناحیته بین النقیب محمد الهزایمة من قسم الأطفال المستغلین جنسیا بإدارة حمایة الأسرة، انه ومن ”الواقع العملي فإن نسبة كبیرة من الحالات التي یتم بها الاساءة للاطفال عبر الانترنت فیها یكون السبب جهل الاهالي بالشبكة العنكبوتیة وشبكات التواصل“.

ونبه الى انه بحالات كثیرة یكون لدى الأطفال العدید من الأصدقاء على شبكات التواصل لیسوا على معرفة حقیقیة بهم، ”حیث یعمل هؤلاء الاشخاص الوهمیون على استغلال الأطفال لاحقا“.

موضحا ان الاستغلال لا یعني فقط الاعتداءات الجنسیة، انما كذلك الابتزاز وتداول الصور وغیرها من السلوكیات غیر المقبولة. (الغد)

قد يعجبك ايضا