«النشامى» يغلق على نفسه.. والعمايرة وأبو هشهش يخضعان لمتابعة صحية

ركز المنتخب الوطني منذ أمس الأحد تحضيراته الخاصة بمواجهة نظيره الاورجواي يومي 13 و20 تشرين الثاني الجاري في الملحق العالمي المؤهل لنهائيات كأس العالم 2014.

المنتخب كان باشر تدريباته أمس الأول السبت في عمان عقب عودته بيوم واحد من الدوحة، حيث أقام هناك معسكرا تخلله مباراة ودية مع زامبيا انتهت بفوزه 1/0، وتواجد جميع اللاعبين الذين ضمتهم التشكيلة بحضور محترفي الأندية السعودية كافة.

وأجرى المنتخب عصر أمس الأحد جرعة تدريبية جديدة على ستاد عمان وبأجواء مغلقة تتواصل على هذا النحو اليوم الاثنين على ستاد البترا وحتى التدريب الرئيس الأخير المقرر يوم الثلاثاء المقبل والذي سيتم فتح أبوابه في الربع ساعة الأولى منه بناء على التعليمات الدولية.

ويهدف الجهاز الفني بقيادة الكابتن حسام حسن إلى إضفاء المزيد من التركيز على التحضيرات التي بدأت تأخذ الشق الفني مع اقتراب موعد الاستحقاق الأهم والتاريخي للكرة الأردنية، وكان لأجل ذلك أعطى المجال أمام كافة الوسائل الإعلامية للحصول على تصريحات مباشرة منه بغرض إبقائها على تواصل تام مع جميع أحوال وأخبار “النشامى”، كما اعتذر عن حجب اللاعبين إعلاميا، لإبعادهم عن أي تأثيرات خارجية تتسبب إما بتشتيت تركيزهم أو تشكيل ضغط نفسي عليهم.

وسبق للكابتن حسام حسن وان عاد ليثمن تجاوب الجميع مع قرارات الجهاز الفني التي تخدم بالدرجة الأولى المصلحة العامة التي يسعى المنتخب الوطني لتحقيقها، وقدر الدعم الذي توفر بكافة أشكاله للنشامى ماليا كان او لوجيستيا، مشيرا الى أنه يعزز من مستوى معنويات اللاعبين ويعزز من طموحاتهم وأهدافهم.

وفي السياق هذا، قدم المدير الفني شكره الخاص للملك عبدالله الثاني بن الحسين بتبرعه السخي لدعم مسيرة المنتخب وما اثر ذلك ايجابيا في نفوس كافة المعنيين بالمنتخب، مؤكدا انه ليس بغريب على جلالته الذي يعتبره الأردنيون الرياضي الأول والداعم الأبرز للشباب والرياضة.

كما قدر الاهتمام الدائم من سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني نائب رئيس الاتحاد الدولي، والذي يظهر في حل المنتخب وترحاله وأينما احتاجه النشامى، فيما لم يخف الأثر الكبير الذي تركه الدعم العربي المقدم للمنتخب سواء بالطائرة الخاصة التي وفرها سمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس دولة الأمارات الشقيقة رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، والخطوة التي قدمها الأشقاء في دولة قطر بتحمل كافة تكاليف المعسكر الأخير.

وعن التدريبات القادمة كشف الكابتن حسام حسن إنها فرصة هامة للجهاز الفني للوقوف على كافة التفاصيل المتعلقة فنيا وبشريا من خلال مراجعة المرحلة القادمة والمباريات الودية التي تخللها، والعمل على تثبيت الطروحات التي سينتهجها المنتخب في المباراتين المقبلتين، وأكد ان وضوح الأهداف وارتفاع سقف الطموحات والإيمان بوجود الفرصة يجعل الأمور تسير وفق نظام مميز وايجابي.

متابعة صحية للاطمئنان

من جانب آخر، خضع اللاعبان شادي ابو هشهش ولؤي العمايرة الى متابعة صحية امس في أحد المستشفيات ولاسباب متفاوتة.

العمايرة احس بصداع شديد ودوار قبل نهاية تدريب امس السبت، ما دفعه للتوقف واضطر لاجله الخضوع الى تشخيص مباشر في المستشفى وعمل التحاليل الطبية اللازمة ليتين ان ما يعانيه مجرد عارض صحي مؤقت وغير مقلق نهائيا، ولا يتطلب سوى المسكنات والراحة، فيما بدأت احوال اللاعب بالتحسن بشكل افضل منذ صباح أمس الاحد.

أما ابو هشهش فقد تسبب احتكاك أثناء التقسيمة التي شهدها تدريب الأمس، بتعرض كف يده الى كدمة بعدما داس سعيد مرجان على يده بغير قصد، الامر الذي جعل يده تعاني من تورم يرافقها الالم، ليراجع بدوره ايضا المستشفى لتصوير اصابته اشعاعيا فتبين انها مجرد كدمة ستزول بالتبريد (تثليج) والمسكنات، قبل ان يعود الى مقر اقامة المنتخب للانخراط بأجواء المعسكر.

وفي موضوع متصل، عاد عامر شفيع للتدرب بالكرة برفقة كافة حراس المرمى وتحت اشراف الكابتن عماد المندوه، ليعطي ذلك مؤشرات ايجابية عن مدى التحسن الكبير الذي باتت عليه اصابته في الركبة.

مبادرة من ولي العهد

وفي ساق آخر أنهت المراكز الشبابية والمرافق التابعة للمجلس الأعلى للشباب كافة الاستعدادات لتنفيذ مبادرة الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، لإفساح المجال أمام الشباب الأردني لمتابعة المباراة ذهابا وإيابا في جميع المراكز الشبابية والبالغ عددها 142 مركزا وذلك عبر شاشات عرض خاصة.

رئيس المجلس الأعلى للشباب د. سامي المجالي ثمن عاليا هذه المبادرة الملكية والتي تأتي استكمالا لعدد من المبادرات السابقة لخدمة القطاع الشبابي من قبل ولي العهد، والتي لبت رغبات الوسطين الشبابي والرياضي في متابعة الأحداث الرياضية للمنتخبات الوطنية، مقدما الشكر باسم الشباب الأردني إلى ولي العهد المعظم على هذه المبادرة الخيّرة لولي العهد.

وكانت كوادر المجلس الأعلى للشباب تابعت خلال الأسبوع الماضي تجهيز شاشات العرض بكافة احتياجاتها الفنية، والتي ستتيح الفرصة لآلاف الشباب الأردني والمجتمع المحلي متابعة المباراتين في كافة محافظات المملكة خاصة في القرى والأرياف والبوادي.