أردنية تفوز بمسابقة ألمانية لعلماء المستقبل
فازت الباحثة الأردنية الشابة أسل إبراهيم بمسابقة “المواهب الخضراء” التي نظمتها وزارة التعليم والبحث العلمي الألمانية لاكتشاف باحثين متميزين في تقنيات حماية البيئة والطاقة والتنمية المستدامة من مختلف دول العالم.
وما عدا أسل، لم يُسجل فوز أي عربي في النسخة الجديدة من “المواهب الخضراء” التي أعلن السبت عن تتويج 25 باحثا شاركوا فيها من بلدان مختلفة بينها باكستان وإندونيسيا وإيران والهند وبنغلاديش والولايات المتحدة.
وقد فازت أسل المتخرجة من قسم الهندسة الكهربائية في الجامعة الهاشمية بالأردن عن بحث حول استخدام العدسات بدلا من المرايا في محطات توليد الطاقة الشمسية.
وأوضحت للجزيرة نت أن الفوائد الإيجابية المتوقعة لهذا الاستخدام هي تقليل مساحة محطات الطاقة الشمسية وتحسين نظام تشغيلها، وانخفاض أسعار الكهرباء المتولدة منها.
منتدى دولي
وخلال حفل أقيم بمناسبة إعلان أسماء الفائزين، قال وكيل وزارة البحث العلمي الألمانية ويلفريد كراوس إن “المواهب الخضراء” تمثل منتدى دوليا لاكتشاف علماء المستقبل المتميزين من ذوي الإمكانيات العالية في التقنيات المتعلقة بحماية البيئة والتنمية المستدامة.
وأضاف أن أكثر من 100 باحث من عشرات الدول فازوا بجوائز هذا المنتدى منذ إطلاقه عام 2009، مشيرا إلى أن الفائزين بالمسابقة يحصلون على فرصة قضاء أسبوعين في ألمانيا لزيارة المراكز البحثية والشركات والمجموعات الصناعية العملاقة ذات العلاقات بأبحاثهم.
وقال إن بإمكان كل من فاز في المسابقة أن يعود مرة ثانية إلى ألمانيا من خلال منحة ممولة من الحكومة الألمانية، لتمكين علماء المستقبل من تطوير مشاريعهم في جامعات ومراكز بحثية يختارونها.
أفكار جديدة
وفي تصريح للجزيرة نت، أوضح كراوس أن برنامج المسابقة العلمية يلبي حاجة ألمانيا والدول التي قدم منها الباحثون إلى أفكار جديدة لمواجهة تحديات العصر القادمة في مجالات البيئة والطاقة.
وزارة البحث العلمي بألمانيا توجت 25 باحثا من أصل 430 شاركوا بالمسابقة (الجزيرة نت)
وأشار إلى أن وزارته تتطلع إلى مشاركة أوسع من الباحثين العرب خلال السنوات المقبلة لتطوير تقنيات مناسبة لبلدانهم المتحكمة في مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة.
من جانبه، تحدث رئيس لجنة تحكيم المسابقة البروفيسور مارتين فاولشتيش عن مواجهة صعوبات في المفاضلة بين مشاريع البحوث الكثيرة التي تميزت بالجاذبية وارتفاع المستوى العلمي، على حد قوله.
وقال إن الأهداف الرئيسية للمسابقة تتمثل في تطبيق الباحثين لخبراتهم التعليمية المكتسبة في بلدانهم، وإقامة شراكة تعاون بين ألمانيا وهذه البلدان بما يؤدي إلى إحداث طفرة مستدامة في مجال حماية البيئة.
وأشار فاولشتيش إلى أن المسابقة تتيح إمكانية دعم مشروعات للتطوير والتنمية تنفذها ألمانيا في 116 دولة، بينها دول الباحثين.