كتلة عهد تجد صعوبة في اقناع التجار ..وكتلة التاجر تصدر بياناً عن أموال غرف التجارة
حصادنيوز-يبدو أن كتلة عهد تجد صعوبة تامة في اقناع الهيئة العامة من التجار في برنامجها وشعاراتها ونظرتها لآلية تطوير غرفة التجارة والتاجر معاً ، فالكتلة متهمة من قبل الهيئة العامة بأنها تضم نسبة كبيرة من الاقطاعيين والبرجوازيين وممن كانوا جزء من تشكيلة غرفة تجارة عمان في الدورة الماضية والتي وللأسف لم تستطيع تحقيق أبداً مكانة وهيبة للغرفة والتاجر معاً ، حيث تاهت بوصلة الغرفة وضاعت مواقفها وتحولت إلى مجرد مكتب سياحة وسفر ليس أكثر للأعضاء الذين كانوا يستثمرون الغرفة وأموالها لتحقيق مصالح شخصية ومادية ومكاسب ومناصب وفرت لهما الكثير من الامتيازات ..
ولا نعلم كيف ستقوم كتلة عهد باقناع الهيئة العامة من التجار بالتصويت لها علماً بأن معظم أو نسبة كبيرة من قائمتها كانوا أصلاً في الهيئة الإدارية للغرفة للدورة الماضية ، ولم يقوموا بمواجهة التحديات الثقيلة ولم يسعوا إلى انقاذ التاجر أو مساعدته للوقوف على قدميه ، بل على العكس فقد كانوا أحياناً يتجاهلون واقع التجار والمآسي التي يتعرض لها من كل حدبٍ وصوب فلم تقم غرفة التجارة السابقة بتشخيص الواقع ولم تتصدى للهموم التجارية والتحديات الثقيلة التي أضاعت التجارة والتجار والغرفة معاً ..
فكتلة عهد ماذا ستقدم غير الذي قدمته فعضويتها تضم أسماء قدمت ما عندها وما لها ولم تقنع الهيئة العامة بما قدمته فماذا قدم غسان خرفان رئيس الكتلة للواقع التجاري ، فهل تصدى للتشريعات الضريبية وهل ساهم في معالجة صعوبات القطاع وتراجعه وانحداره إلى الدرك الأسفل وماذا فعل جمال فريز ومحمد البقاعي ونافذ عليان وطارق الطباع لغرفة تجارة عمان وللهيئة العامة حتى تعيد الكتلة تدوير الأسماء وإعادة انتاجها من جديد وتقديمها للقطاع التجاري على أنهم هم المنقذون من أصحاب الرؤية الخلاقة في الوقت الذي تتهمهم الهيئة العامة بأنهم هم سبب المأساة والواقع الأسود الذي عاشه القطاع التجاري برمته بسبب حالة الضعف والتفكك والانكسار التي عاشتها الغرفة في الأوقات السابقة ولم تقدم للهيئة العامة أي قرار إلا “ما رحم ربي” في هذا الإطار ، ولذلك تجد الهيئة العامة وعدد كبير من التجار بأن كتلة عهد ينطبق عليها شعار ” المجرب لا يجرب ” خصوصاً وأن الواقع السوداوي المظلم الهالك لا يزال يلقي بظلاله بشكل نفق مظلم على الواقع التجاري جراء الحالة الصعبة التي تركتها الغرفة خلال الدورة الماضية والتي كان شعارها مكاسب ومناصب ورحلات وسفر ، ومن يقرأ تصريحات كتلة التاجر التي يتزعمها صوت التاجر الحر خليل الحاج توفيق والذي ما انقطع خلال الفترة الماضية من الدفاع عن القطاع التجاري برمته وبكل تضاريسه ومسمياته خصوصا فيما يتعلق بأموال الغرفة التي يعرف الجميع كيف أنفقت وتبخرت وضاعت حيث طلبت كتلة التاجر بأن تكون تلك الأموال في خدمة القطاع التجاري وتنميته باعتبارها ملك لأعضاء الهيئة العامة وحددت كتلة التاجر التي ترتفع شعبيتها وقوتها هذه الأيام بسبب ضعف الكتل المنافسة الأخرى ونقصد بالضعف هنا ليس الأسماء بقدر ما هي مقرونة بالأداء المتردي للغرفة في الفترات السابقة فكتلة التاجر التي تضم أسماء حققت الكثير الكثير من الحضور الشعبي والتجاري بفعل اصطفافها مع التاجر في كل معارفه ونقصد هنا سلطان علان وخطاب البنا وعلاء ديرانية ونبيل الخطيب وبهجت حمدان وآخرين ..
كتلة التاجر عرفت كيف تحقق بانتشارها وحضورها بفترة قياسية خصوصاً وأنها تسعى حقيقة وبشكل صريح إلى ضرورة معالجة الهموم التي عان منها التاجر مع الغرفة ولذلك رفعت كتلة التاجر شعار ترشيد الانفاق الذي حول غرفة تجارة عمان إلى مزرعة بفعل السفر والمياومات والتبرعات والدعم والتنفيعات وهذا واضح من البيانات المالية الخاصة بالغرفة التي كانت دوما وللأسف تنفق على كل شيء إلا على التاجر..
كتلة عهد تضم أسماء معروفة تجاريا لا بل كبيرة لكنها وللأسف كانت تلك الأسماء جزء من مشكلة القطاع التجاري وسبب دماره وحتى عندما استلمت مهام المسؤولية والإدارة كانت دائما تبحث عن مصالحها الشخصية وأعضائها الذين كانوا دائما في حالة سفر متواصل أو كانوا في حضن الحكومة ليل نهار بحثا عن مكاسب لهم وليست للغرفة التي ترفع اليوم شعار نريد غرفة تجارية لها إرادة وموقف وبرنامج ورؤية وليس مكتب سياحة وسفر للأعضاء والرئيس.