خادم الحرمين يوبخ بندر…ونميمة للملك أطاحت بالمصري
النشاط السعودي داخل المجال الحيوي الأردني وفي محيطه الجغرافي يتزايد إلى درجة أن الحقيبة الإلكترونية الموثوقة، مدججة بخبرين من الرياض نفسها، حيث أسر لنا مندوبنا الواصل من الرياض إلى لندن قبل يومين، وبحكم صلته الوثيقة في الرياض عن ثورة غضب عصفها ولي العهد السعودي في ديوانه علنا وأمام شهود حضروا مجلسه ، الغضب والثورة العصبية انصبت على عراب الأزمة السورية بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، والسبب أن بندر الذي بدأ إقامة شبه دائمة في الأردن منذ عيد الأضحى الأخير، قد أجرى اجتماعا مباشرا بدون وساطات مع رئيس جهاز الموساد تامير باردو في أحد فنادق العقبة .
غضب ولي العهد السعودي لم تكن أسبابه قومية – لا سمح الله- لكن سبب غضب الأمير السعودي سلمان بن عبدالعزيز أساسه أن بندر – حسب ولي العهد الغاضب- سمح للأردنيين وأجهزتهم بتثبيت الأمر على السعوديين.
ولي العهد السعودي أثار امام الحضور امتعاضه من تصرف بندر “الطائش” حسب رأيه، لأن الأردنيين لن يتركوا الاجتماع دون تسجيل حتى لو بالصوت واستخدامه عند اللزوم وتسريبه كما يقول الأمير السعودي.
الخبر الثاني والذي أسر به مصدرنا الموثوق أن السعودية هي التي تقف وراء إقالة وطرد رئيس مجلس الأعيان الأردني السابق طاهر المصري، من خلال دسيسة أسر بها مسؤول سعودي رفيع المستوى في عمان للملك عبدالله الثاني في مكتب العاهل الأردني، حيث أفاد الناقل الرسمي للدسيسة السعودية أن طاهر المصري وفي لقاء له مع قيادات سعودية قد طلب من السعوديين ربط المنح والمساعدات المالية السعودية بمطالب سياسية من الملك الأردني، لم يتسن لنا في شرق غرب الكشف عنها.
العاهل الأردني والذي كان رفض استقالة طاهر المصري قبل أشهر من ذلك، انفعل وغضب، بحضور من رئيس الديوان الملكي فايز الطروانة والذي شهد على الغضب الملكي الموجه نحو رئيس مجلس الأعيان وقد تم ترجمته بإزاحة المصري عن الرئاسة، بل وشطبه من قائمة الأعيان أيضا.
صحيفة شرق غرب