أوباما يسعى وراء انجاز تاريخي : خطة أمريكية للحل النهائي بين أسرائيل والسلطة تطرح مطلع العام
نقلت صحيفة هآرتس مساء اليوم الاثنين على موقعها الالكتروني عن عضو الكنيست “زهافا غلؤون” إن الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما تنوي في شهر يناير من العام المقبل 2014 عرض خطة سلام أمريكية لاتفاق إطار حول الحل الدائم بين “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية.
وأضافت “غالؤون” إن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري قد أطلع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو على ذلك في لقاء استمر 7 ساعات في روما قبل نحو أسبوعين، وتأتي تصريحات عضو الكنيست قبل يوم من وصول وزير الخارجية “كيري” إلى “إسرائيل” وأراضي السلطة الفلسطينية والتي سيلتقي خلالها برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة محمود عباس.
وتشير الصحيفة إلى أن “غالؤون” تستند في تصريحاتها إلى محادثات أجرتها في الأيام الأخيرة مع مسؤولين فلسطينيين وأمريكيين وعرب، موضحة أن في نية الإدارة الأمريكية تحقيق إنجاز سياسي في مطلع العام المقبل، كما أنها معنية بالانتقال من مرحلة التنسيق إلى مرحلة ما وصفته بالتدخل الفاعل.
وتابعت “إن الإدارة الأمريكية ستضع في يناير القادم خطة سياسية جديدة، تتضمن كافة القضايا الجوهرية، وتستند إلى حدود 1967 مع تبادل أراض متفق عليه”، كما تتضمن جدولا زمنيا متدرجا لتطبيق الخطة، وتتطرق إلى أبعاد السلام الإقليمي على مبادرة السلام العربية، كما تتضمن خطة اقتصادية لاستثمار مليارات في الاقتصاد الفلسطيني.
الجدير بالذكر أن إسرائيل والسلطة الفلسطينية قد جددتا المفاوضات في نهاية يوليو الماضي، ومنذ ذلك الحين جرى نحو 15 لقاء بين طاقمي المفاوضات.
ولفتت الصحيفة إلى أن الطرفين ينهيان في هذه الأيام المرحلة الأولى من المحادثات التي تضمنت عرض المواقف الأولية بخصوص القضايا الجوهرية، كما أشارت الصحيفة إلى أن الفجوات بين الطرفين لا تزال كبيرة جدا، في حين أن إسرائيل ترفض عرض مواقف واضحة بشأن حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وتابعت الصحيفة أنه في الشهور الثلاثة القادمة، حتى يناير 2014، سيحاول الطرفان بمساعدة المبعوث الأمريكي مارتين إندك إجراء مفاوضات لجسر الفجوات بينهما، وسط تقديرات بأن الطرفين سيتمسكان بمواقفهما الأساسية، ولذلك فإن الإدارة الأمريكية تنوي عرض “خطة سلام” تتضمن مبادئ أمريكية لحل الصراع.