تقلص خيارات المواطنين للتدفئة
يقلص ارتفاع أسعار المحروقات والغاز والكهرباء خيارات الأردنيين عند اختيار وسيلة التدفئة الأكثر ملاءمة في الشتاء، لاسيما في ظل تدني إمكانياتهم المادية وتآكل دخولهم.
وفي هذا الخصوص، يقول سمير عبدالله، موظف في القطاع الخاص، إن اسطوانات الغاز تعد ملاذا للمواطنين هربا من ارتفاع أسعار الديزل والكهرباء في السنوات الماضية، غير أن رفع سعرها العام الماضي وضعها على قائمة وسائل التدفئة المكلفة بعد وصول سعرها إلى 10 دنانير، فيما كانت قبل ذلك بـ6.5 دينار.
ويقول سمير إنه خلال العامين الماضيين، استعمل الغاز بشكل رئيسي فيما قلل استخدام التدفئة بالديزل (السولار) وجعله بديلا للضرورة القصوى بسبب ارتفاع سعره؛ حيث لا تقل تكلفة التعبئة في كل مرة.
أما حاليا، وبعد ارتفاع سعر الاسطوانة، فإنه يفكر في بديل آخر يقلل من استهلاكه للغاز، خصوصا وأنه يضطر لتشغيل 3 مدافئ في منزله في أكثر من غرفة خلال فترات دراسة أبنائه.
“حتى الكهرباء التي كانت بالنسبة لمستهلكين حلا مناسبا، أصبحت بالنسبة للعديد من المستهلكين خيارا مستبعدا”، مثلما يؤكد أحمد حسين، الذي يقول إنه ورغم استثناء المستهلكين ضمن الشريحة الأولى من رفع التعرفة الأخير، إلا أن استخدام المدافئ الكهربائية أو المكيفات سيدخل المستهلكين في الشرائح العالية.
نقيب أصحاب محطات المحروقات والتوزيع، فهد الفايز، يبين أن الكاز ما يزال يحافظ على مكانته كخيار أول للتدفئة بالنسبة لشريحة كبيرة من الأردنيين بسبب كلفة استخدام الديزل والارتفاع الذي طرأ على اسطوانات الغاز.ويبين أن الطلب على الكاز خلال أشهر الصيف لا يتجاوز 40 إلى 50 طنا، بينما يرتفع هذا المستوى في الشتاء إلى ما يقارب 1000 طن شتاء.
ويشير إلى أن استخدام الغاز يعد خيارا ثانيا للمستهلكين؛ حيث تبدأ تحضيرات النقابة والمصفاة قبل بدء موسم الشتاء من كل عام عبر التعاقد على اسطوانات فارغة وكميات غاز مسال لتغطية احتياجات المملكة خلال الشتاء.ويبلغ عدد الاسطوانات وزن 12.5 كغم المتداولة في المملكة نحو 4.7 مليون اسطوانة، فيما يبلغ عدد مراكز توزيع الغاز 915 مركزا، إضافة إلى 5 شركات توزيع غاز مركزي.
وتشير التوقعات إلى احتمال قيام الحكومة بخفض أسعار المشتقات النفطية محليا بنسبة طفيفة في تسعيرة الشهر المقبل أو تثبيتها بالاعتماد على مسار أسعار خام برنت عالميا خلال الأيام المتبقية حتى نهاية الشهر الحالي.وخفضت الحكومة، بداية الشهر الحالي، أسعار المشتقات النفطية الأساسية بنسب تراوحت بين 0.7 % و2 %، فيما أبقت على سعر اسطوانة الغاز المنزلي عند 10 دنانير.
وحسب النشرة الصادرة عن لجنة تسعير المشتقات النفطية، تراجع سعر ليتر البنزين 90 بنسبة 1.8 % ليبلغ 810 فلسات لليتر (16.20 دينارا للصفيحة)، بدلا من 825 فلسا لليتر (16.50 دينارا للصفيحة) في تسعيرة الشهر الماضي.فيما انخفض سعر ليتر البنزين 95 بنسبة 2 % ليبلغ 980 فلسا (19.60 دينارا للصفيحة)، بدلا من دينار واحد لليتر (20 دينارا للصفيحة) في تسعيرة الشهر الماضي.
وبلغ سعر الليتر من مادتي السولار والكاز 675 فلسا (13.50 دينارا للصفيحة)، بدلا من 680 فلسا (13.60 دينارا للصفيحة) في تسعيرة الشهر السابق وبتراجع نسبته 0.7 %.