غروندفوس تشارك في ندوة التحديث
حصاد نيوز – شاركت “غروندفوس“، الشركة العالمية الرائدة في مجال تصنيع الحلول المتطورة للمضخات وتطبيقات أنظمة معالجة المياه، في ندوة التحديث، وهي فعالية رائدة أقيمت على مدى يومين ونظّمتها السفارة الدنماركية في 5 و6 نوفمبر 2018 في مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي.
وتعاونت “غروندفوس”، التي تعتبر صديقة للبيئة وتتصدر ممارسات تعزيز الاستدامة، مع السفارة الدنماركية لتنظيم هذا الحدث، إلى جانب عدد من الشركات الدنماركية المشهورة مثل “دانفوس”، و”إف في كي”، و”كامستراب”، و”همبل”، و”روكوول”، و”إبييتو” و”جسكونسبت إيه/إس”.
وحضر الندوة، التي تمت استضافتها بشكل ملائم في أول مبنى مستقل مستدام في الإمارات العربية المتحدة، فرانز-مايكل سكولد مالبن، سفير الدنمارك لدى الإمارات العربية المتحدة؛ وعلي الجاسم، الرئيس التنفيذي لشركة “الإتحاد إسكو”، والمهندسة عفراء العويس من هيئة كهرباء ومياه الشارقة “سيوا”، إضافةً إلى عددٍ من الشركاء من هيئة كهرباء ومياه الشارقة. وجمعت الندوة بين الموردين والخبراء الدنماركيين وعدد كبير من المشاركين وصل إلى ما يزيد عن 90 زائر يومياً؛ وذلك في محاولة لتعزيز الحوار حول سوق التحديث في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يُعدّ جزءاً أساسياً من التحول إلى مصادر طاقةٍ صديقةٍ للبيئة على الصعيدين المحلي والعالمي.
وتناول الحدث قصة التحديث في الدنمارك وكيف يُمكن للحلول الدنماركية الرائدة والمتطورة أن تسهم في تعزيز القيمة والمساعدة في عملية الانتقال، وذلك بفضل عقود من الخبرة والعمل على إبقاء انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على حالها على الرغم من النمو في عدد السكان والاقتصاد. كما ناقش مسائل التنمية المحلية والرؤى لدولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى وجه التحديد لإمارتي دبي والشارقة. وإضافةً إلى ذلك، ناقشت الندوة شركات خدمات الطاقة، والمفاهيم والنماذج المالية، بالإضافة إلى مفاهيم التحديث التي شملت منتجات مثل مضخات المياه، ومكونات التدفئة والتهوية والتكييف والتبريد، ونظام السقف الذكي والتهوية، وحلول الإضاءة الذكية، والطلاء المستدام ومواد العزل وما إلى هنالك.
وفي إطار تركيزه على أهمية مضخات التحديث، أشار تولغا كاندن، مدير تطوير الأعمال، عمليات وتحديثات الطاقة، لدى شركة “غروندفوس الخليج للتوزيع” في دبي، إلى أنّ “غروندفوس” تقوم بعملية انتقال من كونها مجرد شركة مصنعة للمضخات إلى شريك للحلول المتكاملة لجميع العملاء، وشريك لإدارة المنشآت، وتشغيلها، وشركة لخدمات الطاقة. وقال في هذا الصدد: “تقوم المضخات بدورٍ جوهري في منشآتكم، حيث تسهم في تسيير أعمالكم يوماً بعد يوم. ولكنها تأتي بثمن. قد يكون الثمن زهيداً لشرائها، ولكن السعر الذي ستدفعونه كل عام لقاء استهلاكها للطاقة سيكون مرتفعاً للغاية. لذلك، فإن سعر المضخة لا يساوي شيئاً بالمقارنة مع استهلاكها للطاقة”.
وأضاف أن هذا الأمر ينطبق بشكل خاص على تحديث مخزون المباني القائمة، سعياً إلى تحسين كفاءة الطاقة. فقال: “تتزايد تكاليف الطاقة باستمرار. ونتيجة لذلك، تُقدم الكثير من الحكومات تشريعات بيئية على شكل توجيهات هادفة إلى تشجيع الشركات على خفض استهلاكها للطاقة وتحسين انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لديها من أجل تحقيق أهداف معينة”.
وسعياً لمعالجة هذه المسألة، قال كاندن بأن “غروندفوس” تجري عملية فحص للطاقة استناداً إلى معيار “آيزو 14414”. وقال: “تساعد هذه الطريقة، كونها عملية ’فحص صحي‘ تكميلي لمضخات المنشأة حتى الآن، على تحقيق فرص توفير مضمونة لصالح عملائنا”.
وأشار كاندن إلى برج إنديجو، الذي يعدّ أحد أحدث مشاريع الشركة في مجال التحديث، تمكن من توفير ما يصل إلى 80 في المائة من استهلاك الطاقة وحقق فترة استرداد وصلت إلى 0.7 عاماً.
وتجدر الإشارة إلى أن ندوة التحديث لاقت تعليقات إيجابية بنسبة 100 في المائة من الضيوف، الذين كانوا متلهفين لاستكشاف المزيد عما تقدمه الدنمارك. حتى أن البعض أعرب عن رغبته في زيارة الدنمارك أو رغبته في لقاء خبراء دنماركيين في الإمارات العربية المتحدة لمناقشة الأنظمة والمعايير وتغيير سلوك المستهلكين. كما تم الاتفاق خلال الندوة على عدد من المشاريع التجريبية والطلبات المحتملة، من أبرزها حلول الإضاءة المستدامة القائمة على إنترنت الأشياء التي سيتم تنفيذها في يناير في الشارقة؛ وتفعيل المزيد من علاقات التعاون بين الإمارات والدنمارك.