أبوغزاله: الانتقال من المدقق التقليدي إلى برنامج المدقق الذكي (Audit Tech)
حصاد نيوز – عقد المجمع الدولي العربي للمحاسبين القانونيين المؤتمر الدولي المهني السادس في مملكة البحرين تحت شعار “مستقبل مهنة المحاسبة في ظل ثورة المعرفة” برعاية سعادة السيد زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني.
وحضر المؤتمر سعادة الدكتور طلال أبوغزاله مؤسس ورئيس المجمع الدولي العربي للمحاسبين القانونيين والأستاذ عباس رضي رئيس جمعية المحاسبين البحرينية والأستاذ خالد عواد موسى المدير الإقليمي لشركة أوفيس سوفت” الراعي الماسي للمؤتمر”، وعدد كبير من رؤساء وممثلي المنظمات والهيئات المهنية العربية وقيادات البنوك والمؤسسات المالية والباحثين.
وأكد سعادة زايد بن راشد الزياني في كلمته الافتتاحية للمؤتمر على أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة في مجال مهنة المحاسبة والتدقيق نظراً لدورها الكبير في الارتقاء بالاقتصاد ومدى تأثير البيانات المالية وجودتها على صنع القرار الاقتصادي، مشيدا بدور الدكتور طلال أبوغزاله في تطور المهنة.
وبين الدكتور أبوغزاله أن المؤتمر الدولي المهني السادس يمثل خارطة الطريق لكيفية الاستفادة من التقنيات الحديثة في مجال المحاسبة والتأثيرات المتوقعة في حال استخدامها.
وأوضح أبوغزاله أن المؤتمر يهدف إلى تطوير وتنمية المعارف والمهارات المهنية والتوسع في استخدام آليات تكنولوجيا المعلومات في مهنة المحاسبة، وتبادل الخبرات والمعرفة وتعزيز العلاقات المهنية بين المحاسبين العرب، للمساهمة في تلبية متطلبات التنمية الاقتصادية وتشجيع الاستثمار في العالم العربي.
وأشار أبوغزاله إلى أنه خلال العشرين عاما المقبلة ستنتقل مهنة تدقيق الحسابات من “الإنسان المدقق” إلى البرنامج المدقق ( Audit Tech )، وسيكون البرنامج أكثر دقة وسرعة وقدرة على اكتشاف الأخطاء والمخالفات، كما سيكون مبنيا على معايير المحاسبة الدولية، ومعايير التدقيق الدولية، وسيكون برنامج التدقيق قادراً على إكتشاف المخالفات والأخطاء مقارنة مع المعايير، مبينا أن المنافسة بين شركات ومكاتب التدقيق ستكون بناء على جودة برنامجها.
وأضاف أبوغزاله “في المرحلة الانتقالية سيعرف “البرنامج المدقق” بأنه “المدقق” وينتهي وجود “الانسان المدقق” ويتحول ليصبح الخبير التقني، وسيكون المطلوب من المدققين تقييم مخرجات “البرنامج المدقق” مع وضع ملاحظاتهم واستنتاجاتهم وتوصياتهم.
وقال أبوغزاله لقد طالبت قبل ثلاثة عقود من موقعي في مجلس الاتحاد الدولي للمحاسبين (IFAC، نيويورك) ومجلس اللجنة الدولية لمعايير المحاسبة (IASC، لندن) بتغيير تسمية “الأدلة الدولية للتدقيق” لتصبح “المعايير الدولية للتدقيق”، بعد أن طالبت بتغيير تعريف مهنة المحاسبة لتصبح “أداة لصنع القرار الاقتصادي” وعدم الاكتفاء بأنها لاعداد الوضع المالي ونتائج الأعمال.
وطالب أبوغزاله بأن يصبح هدف تعيين “البرنامج المدقق” تقديم الاقتراحات والخيارات في صنع القرار الاقتصادي لتحسين وضع المؤسسة المالي ونتائج اعمالها من خلال ما يتيحه الذكاء الاصطناعي (AI) من تمكين وقدرات. ودعا المجتمع المهني العربي والدولي بالتحول بأسرع ما يمكن من الانسان المدقق الى “البرنامج المدقق” كما دعا الى تشكيل لجنة من الخبراء من أصحاب الإختصاص في مجموعة طلال أبوغزاله لتحقيق هذا الانتقال في موعد أقصاه 2022 كنموذج للتحول المطلوب لتكون أول شركة تدقيق تقوم بهذا التحول.
وتناول المؤتمر محورين رئيسين، تضمنا أثر ثورة تكنولوجيا المعلومات على مهنة المحاسبة والتدقيق وتطوير البرامج المحاسبية، والتعليم المحاسبي الرقمي، وتم بحث أهمية إدارة المعرفة وعلاقتها بتكنولوجيا المعلومات، وأثرها على التأهيل المحاسبي، وضرورة تبني الإرشادات والتوجيهات العالمية لمتطلبات تأهيل المحاسبين.
كما بحث المشاركون دور تكنولوجيا المعلومات باعتبارها المحرك الرئيسي في رفع مستوى الجودة الشاملة للأعمال وإدارة المعرفة والتي أحدثت تحولاً كبيراً في الدور الجديد للمحاسبين ليصبحوا أكثر فاعلية في أعمالهم، ومواجهة المستجدات على مهنتهم بكفاءة واقتدار.