بالصور….الملك يدشن توسعة ميناء الحاويات وميناء الفوسفات
دشن جلالة الملك عبدالله الثاني امس الخميس توسعة ميناء العقبة للحاويات، وميناء الفوسفات الجديد، وذلك لدى زيارة جلالته إلى العقبة، والتي أطلع خلالها أيضا على محاور خطة عمل سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المستقبلية، وكذلك خطط شركة تطوير العقبة، قبيل اجتماعه مع مستثمرين محليين وعرب وأجانب.
وأكد جلالته خلال لقائه رئيس وأعضاء مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وأعيان ونواب المحافظة، أهمية العمل بروح الفريق وبأعلى مستويات التنسيق بين جميع الجهات المعنية في مدينة العقبة، بما يخدم تنفيذ المشاريع الإستراتيجية المستقبلية، ويسهم في جذب الاستثمار، وينعكس إيجابا على إيجاد فرص عمل للمواطنين، وتحسين مستوى معيشتهم.
ودعا جلالة الملك إلى إنشاء مجلس شراكة على أساس استشاري بين سلطة منطقة العقبة الاقتصادية والمجتمع المحلي لتحديد متطلبات المجتمعات المحلية وإشراكهم في صنع القرار، والعمل على تلبيتها.
ولفت جلالته، خلال اللقاء، إلى أن العقبة من المدن الريادية الاقتصادية على مستوى المنطقة، ويجب على جميع الجهات المعنية العمل على تعزيز تنافسيتها على مستوى المنطقة والعالم، من خلال التطوير الدائم للبيئة الاستثمارية.
ووجه جلالة الملك الحكومة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء في العقبة في أقرب وقت لمناقشة مختلف السبل الكفيلة بمعالجة التحديات التي تواجه مختلف القطاعات هناك، والخطط الحكومية لتعزيز الاستثمار وتطوير بيئة الأعمال فيها، موضحا جلالته أن العقبة تحظى بميزة إستراتيجية اقتصادية كبيرة لمستقبل الأردن.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، خلال اللقاء، أن الحكومة ستنفذ توجيهات جلالة الملك في عقد لقاءات بين الوزراء والمسؤولين وممثلي المجتمع المحلي في العقبة، للاطلاع على أبرز الاحتياجات والعمل على وضع الحلول المناسبة لها.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن الحكومة تعمل على تحقيق رؤى جلالته في توفير بيئة استثمارية جاذبة، تسهم في استقطاب المزيد من الاستثمارات والمستثمرين.
كما جرى خلال اللقاء بحث أبرز التحديات التي تواجه المجتمع المحلي في العقبة، حيث استعرض أعيان ونواب المحافظة احتياجات ومطالب أبناء المدينة، مؤكدين ضرورة أن تنعكس المشاريع التي تستثمر فيها على توفير فرص العمل والنهوض بالواقع المعيشي للمواطنين.
وأكدوا أن الجميع مطالب بتشجيع استقطاب الاستثمارات، بما ينعكس إيجابا على تنمية مدينة العقبة، لاستكمال مسيرة البناء والتحديث التي شهدتها منذ سنوات. وأشادوا بالانجازات التي تحققت في المنطقة الخاصة بفضل متابعة وتوجيهات جلالة الملك، وحرصه على جعلها مقصدا سياحيا واستثماريا عالميا.
واجتمع جلالة الملك، خلال زيارته إلى شركة تطوير العقبة، مع عدد من المستثمرين المحليين والعرب والأجانب، حيث شدد جلالته على ضرورة تذليل العقبات أمام جذب الاستثمار والمستثمرين إلى العقبة، داعيا إلى الاستفادة من التجارب العالمية في هذا المجال.
كما دعا جلالته إلى إنشاء مجلس شراكة بصفة استشارية بين القطاعين العام والخاص لمعالجة التحديات التي تواجه الاستثمار والمستثمرين والعمل على حلها، ووضع استراتيجيات مشتركة لتطوير البيئة الاستثمارية في العقبة.
وأكد جلالته ان الأردن من الدول الريادية في مجال إنشاء المناطق التنموية، لافتا إلى تجربة الصين في هذا المجال، وقال ان هذا يتطلب من الحكومة والجهات المعنية بذل الجهود لتحقق المناطق التنموية التي تم إنشاؤها في عدد من المحافظات أهدافها المرجوة.
وقال جلالته، في هذا الصدد، ان “طموحنا دائما في الأردن العمل من أجل توفير فرص العمل وتحسين مستوى معيشة المواطنين”.
بدوره، أكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، خلال اللقاء، ان الحكومة تعمل وبتوجيهات ملكية على توفير بيئة استثمارية مناسبة، تضمن استقطاب المزيد من الاستثمارات التي تستهدف النهوض بمنطقة العقبة، وتنمية المجتمع المحلي فيها.
واستمع جلالته من الرئيس التنفيذي للشركة المهندس غسان غانم إلى شرح عن أبرز استثمارات الشركة المتمثلة في منظومة الموانئ الجديدة، والمطار، ودورها في دعم القطاع الخاص وتوفير بيئة استثمارية مناسبة.
وأكد عدد من المستثمرين خلال اللقاء قناعتهم بجدوى المناخ الاستثماري في المنطقة الاقتصادية الخاصة، مشيرين إلى أهمية العمل على توفير المزيد من التسهيلات للمستثمرين ليتمكنوا من تنفيذ المشاريع التي تسهم في النهوض بالمدينة، وتحسين المستوى المعيشي لأبنائها.
وطالب عدد منهم بتطوير مطار الملك الحسين الدولي ليواكب حجم النمو السياحي في العقبة، والعمل على وضع إجراءات جمركية أكثر سهولة تتماشى مع حركة دخول وخروج المستثمرين وبضائعهم إلى المدينة.
هذا وقد أشاد العضو المنتدب ورئيس مجلس إدارة شركة المعبر – الأردن، يوسف النويس، بما تشهده العقبة من نهضة استثمارية واقتصادية، مؤكدا أن ما وصلت إليه العقبة هو بفضل جهود جلالة الملك الموصولة لجعلها مقصدا استثماريا وسياحيا وتنمويا على مستوى المنطقة.
وقال ان مجموعته تسعى إلى توسعة مشاريعها الحيوية في العقبة وعمان، داعيا إلى ضرورة توفير حوافز للمستثمرين وتمكينهم من تعزيز استثماراتهم في المملكة.
وتهدف شركة تطوير العقبة، وهي شركة مساهمة خاصة محدودة مملوكة مناصفة بين الحكومة الأردنية وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، تأسست عام 2004 إلى إطلاق الإمكانات والمزايا الاقتصادية الكاملة من خلال بناء البنية الأساسية وتطوير القائم منها، وإيجاد العوامل الممكنة للأعمال الضرورية للمنطقة وإدارة و/أو تشغيل مرافقها الرئيسة.
وتمتلك شركة تطوير العقبة الأصول الإستراتيجية في مدينة العقبة الممثلة بموانئ العقبة، ومطار الملك الحسين الدولي، ومساحات من الأراضي ذات المواقع الإستراتيجية والصفة الاستثمارية، وتتولى الشركة مسؤولية إدارة وتطوير هذه الأصول بما يخدم مدينة العقبة، وضمن المخطط الشمولي والفلسفة والرؤى المتعلقة بالمنطقة.
وتعتبر الشركة الذراع التطويري لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة لتطبيق الرؤية والخطة الإستراتيجية وتطوير المنطقة وتوزيع الأدوار والحد من تضارب الصلاحيات بين الدورين التنظيمي والتطويري لسلطة منطقة العقبة، وهذا جزء أساسي لمنهج المناطق الاقتصادية الخاصة، وتدار بأسلوب القطاع الخاص عبر استقطاب مطورين ومشغلين وفق أفضل الأسس العالمية من خلال منهجية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير وتشغيل مشاريع للبنى التحتية ومشاريع بلديات العقبة.