الملكة رانيا العبدالله تكرم 77 مدرسة فائزة ببرنامج الاعتماد الوطني للمدارس الصحية
كرمت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم مجموعة من المدارس التي تم اعتمادها ضمن برنامج الاعتماد الوطني للمدارس الصحية للعامين الدراسيين 2011/2012 و2012/2013، والذي تنفذه الجمعية الملكية للتوعية الصحية بالتعاون مع وزارتي الصحة والتربية والتعليم.
وفي كلمة لجلالتها خلال حفل تكريم المدارس المعتمدة الذي أقيم في المركز الثقافي الملكي، خاطبت المكرمين قائلة أن “هذا الاعتماد ليس جائزة بل وساماً وشهادة على خياركم بأن تفوقوا التوقعات؛ وتوفروا الأفضل لعائلتكم في المدرسة؛ وأبنائكم الطلبة؛ كما تسعون لتوفير الأفضل لأبنائكم في البيت”.
وأضافت جلالتها “كلي فخر بحجم الإنجاز المتحقق في هذه المبادرة، والشوط الذي قطعته المدارس المشاركة بالتعاون بين وزارتي التربية والتعليم والصحة والجمعية الملكية للتوعية الصحية”.
وتوجهت بالشكر لكل من ساهم في انجاح البرنامج من مدراء ومعلمين وطلاب ومتطوعين وعاملين في المدارس واهالي المجتمع المدني، وأشارت جلالتها الى مجموعة من الانجازات التي تحققت بعمل وصبر جميع الشركاء ومنها انخفاض التسرب والعنف في المدارس المشاركة، والتأثير الايجابي على تحصيل طلاب تلك المدارس، وزيادة الوعي الصحي.
وقدمت جلالتها الشهادات للمدارس الصّحية المعتمدة التي تم اختيارها ضمن ثلاثة مستويات هي الذهبي 20 مدرسة، والفضي 21 مدرسة، والبرونزي 36 مدرسة.
وقال وزير التربية والتعليم محمد ذنيبات “إن هذه الرعاية الكريمة تؤكد أهمية قطاعي التربية والصحة في فكر ووجدان القيادة الهاشمية؛ إذ حظيا باهتمام القيادة الهاشمية وشكلا محوراً هاما من محاور كتب التكليف السامي والمبادرات الملكية والخطط الحكومية لبناء الإنسان فكريا وصحيا، وتوجيه سلوك الفرد نحو القيم النبيلة التي تربى عليها الاردنيون وتحلّوا بها رائدهم في ذلك آل البيت الأطهار”.
واضاف “إن الفرصة الثمينة التي وفرتها الجمعية الملكية للتوعية الصحية من خلال هذا البرنامج للتنافس في الإبداع والخدمة التربوية المتميزة غدت حافزنا في وزارة التربية والتعليم لتشكيل لجنة من الأطراف المعنية لنشر ثقافة هذا البرنامج وتعزيز فرص المشاركة وتوسيع قاعدتها، واقتراح الأفكار والخطط الكفيلة باستدامة هذا البرنامج، وستعلن الوزارة عن تكريم مدرستين واحدة للذكور واخرى للإناث في كل محافظة من المدارس التي تحقق اعلى معايير الاعتماد والكفاءة التربوية والصحية معاً”.
واكدت مديرة الجمعية الملكية للتوعية الصّحية انعام البريشي على “الجهود الكبيرة التي تم بذلها في المدرسة، حيث يتطلب البرنامج عمل كبير ومشاركة من جميع الكوادر التعليمية والادارية والطلبة والعاملين. فكلنا نعلم حجم واهمية الرسالة السامية الملقاة على اكتاف معلمينا”.
وخلال الحفل الذي حضره وزير البيئة وزير الصحة بالإنابة الدكتور طاهر شخشير، ورئيس مجلس ادارة الجمعية الملكية للتوعية الصّحية الدكتور رامي فرّاج وامين عام وزارة التربية والتعليم سطام العواد ومدير المركز الثقافي الملكي محمد أبوسماقة، تم عرض ملخص عن برنامج المدارس الصّحية من قبل عريف الحفل سراج الحمود، وعرض فيديو قصير عن النجاح الذي حققه البرنامج متضمنا بعض قصص النجاح.
ويهدف البرنامج إلى إيجاد بيئة تعزز الممارسات الصحية في مدارس المملكة. وشاركت 200 مدرسة في المشروع منذ انطلاقه في عام 2008، وتم تدريب وبناء قدرات 300 معلم ومعلمة صحة و200 مدير، واعتماد 115 مدرسة كمدارس صحية منذ العام 2008، وتدريب 150 متطوعا وسفيرا ضمن كليات التمريض على الحقيبة الصحية لتطبيقها في المدارس الصحية المشاركة.
وتشتمل معايير الاعتماد على القيادة والإدارة، وبيئة مدرسية آمنة، وبيئة مدرسية صحية، وبيئة مدرسية نظيفة، والتثقيف الصحي، ومشاركة العاملين والمجتمع المحلي، والخدمات الصحية المقدمة للطلبة والعاملين، وخدمات الإرشاد التربوي والصحة النفسية، والتغذية، والنشاط البدني.