سر (بيت أبو أيمن) وانشقاق طيار أسدي بطائرته وفراره للأردن

28

f3897df59437c141c2bfac29342a3e67_L

سرد العقيد الطيار المنشق حسن مرعي الحمادة تفاصيل انشقاقه والكيفية التي نفذ بها العملية وهو في مقصورة طائرته “ميغ 21” حتى الهبوط في مطار المفرق الأردني.ونقلت صحيفة زمان الوصل عن الطيار المنشق قوله: إنه “في الأول من يونيو 2012 استلمت عائلتي الراتب، من أجل التمويه وعدم إظهار أية ملامح للانشقاق، وغادرت الأسرة إلى القرية،

وتم الاتفاق فيما بيننا على شفرة معينة وبمجرد مغادرتهم إلى تركيا حيث اتفقنا على كلمة “بيت أبو أيمن” يعني تركيا، وقلت لها من خلال مكالمة تلفونية: متى ستزورون بيت أبو أيمن..؟ فقالت: غدًا نخبرك، وفي اليوم التالي توجهوا إلى تركيا.. ونجحت العملية.. وبمجرد وصولهم تركيا اتصل أحد أقاربي ليخبرني أن العائلة وصلت بيت أبو أيمن.. كان ذلك بتاريخ 20/ 6/ 2012، وفي اليوم الثاني خططت لطلعة جوية.. وكان حينها الانشقاق عن هذا النظام”.

وروى الحمادة لحظات اتخاذه قرار الانشقاق بطائرته: “بمجرد انخفاضي وزيادة السرعة وأنا في مقصورة الطائرة، توقعت وأنا أراقب بالباريسكوب (وهي مرآة للخلف والمحيط يمين يسار والأمام) بأنه في أية لحظة ممكن أن يتم ضربي من قبل الدفاع الوطني سواء كان سوريًّا أو أردنيًّا.. فقد كانت مهمة اجتياز الدفاعات الجوية الأردنية والسورية مهمة صعبة”.وأضاف: “أطفأت المحرك ونزلت من الطائرة، وكانت حولي الإطفائية وما يقارب 15 شخصًا، ونزلت قفزًا وألقيت التحية.. وردد الموجودون: أهلًا بالضيف. وسجدت سجدة شكر أمام الطائرة لوصولي بالسلامة”.

وقال: “كان السؤال الأول ما سبب انشقاقك بالطائرة؟ وقلت لهم: هناك أربعة أسباب: الأول أن النظام وأزلامه يتحدث على وسائل الإعلام بأن الملائكة تنشق والجيش السوري لا ينشق، والثاني إثارة الضجة الإعلامية وإزعاج النظام، والثالث الخرق الأمني والعسكري، وتشجيع الضباط والعسكريين والدبلوماسيين على الانشقاق، وهذه نقطة مهمة حققت إنجازًا عظيمًا لمسناه على الأرض، فهناك حوالي 50 طيارًا وضابطًا انشقوا من بعدي، والسبب الرابع رفع معنويات الثوار على الأرض”.

وأكد الطيار المنشق أن “عدد الطيارين المنشقين في الثورة ما يقارب 55 إلى 60 طيارًا أغلبهم في تركيا”. لافتًا إلى أن اللواء سليم إدريس كلف قبل فترة عميدًا منشقًّا بتشكيل قيادة قوى جوية وكلف عميدًا بإدارة دفاع جوي، وتم تشكيل دفاع جوي كإدارة والقوى الجوية.وكشف الحمادة عن أسماء الطيارين الذين يقصفون الشعب السوري ويدمرون بيوته قائلاً: “يوسف رمضان عقيد ركن, يوسف العلي عقيد ركن, أكرم أسعد عقيد ركن, محمد هزيمي عقيد ركن (شيعي) يمدح إيران أكثر من سوريا, لؤي قطريب العقيد، العقيد عصام سليمان، وائل قابقلي عقيد ركن.. وهناك الكثير لا تسعفني الذاكرة لذكرهم”.

قد يعجبك ايضا