دراسة حقيقية .. علماء يعتقدون أن ‘القمر’ كان وطناً للفضائيين

38

حصاد نيوز –  بعد كل الإحتمالات التي وضعها علماء الفضاء، بوجود حياة على كواكب أخرى بعيدة غير تلك التي على كوكبنا الأرض، ها هم الآن يخرجون بمفاجأة جديدة، وهي احتمال كبير بأن تكون هذه الكائنات الفضائية، كانت قد استوطنت وعاشت على أقرب جيراننا في الكوكب، وهو “القمر”، وذلك حسب تقرير نشرته مؤخراً صحيفة “إندبندنت Independent” البريطانية.

ونقل موقع “عربي بوست” عن الصحيفة البريطانية، بأن هذا الاحتمال الجديد، أو السيناريو الغريب، جاء بعد أن رجّح عدد من علماء الفضاء بأن كائنات فضائية مجهولة، كانت قد عاشت – وازدهرت أيضاً – على القمر، الذي يعتبر أقرب جيراننا من الكواكب والأجرام السماوية، وذلك بعد حدوث “انفجار نيزكي” كبير على سطحه، جعل الجو على سطح القمر أكثر ملاءمة للحياة مما هو عليه اليوم، وعلى استعداد كبير لدعم الحياة، ولو لفترة قصيرة فقط.
وبحسب اثنين من أهم علماء الفضاء الحاليين، وهما عالم الفضاء في جامعة ولاية واشنطن “ديرك شولز ماكوك”، وأستاذ علوم الكواكب والأحياء الفلكية في جامعة لندن “إيان كروفورد”، الذان نشرا ورقة بحثية في هذا الشأن، أنه قبل قرابة الـ 4 مليارات عاماً، كان من المحتمل أن يكون هناك عدة شروط لدعم أشكال الحياة البسيطة والمختلفة على سطح القمر، وأنه أيضاً من المحتمل أن تكون هذه الشروط قد تشكلت خلال ذروة النشاط البركاني في مجموعتنا الشمسية قبل قرابة الـ 3.5 مليار عاماً.
ويرى الباحثان، بأنه خلال ذلك الوقت، كان القمر يقوم بقذف كميات هائلة وضخمة من الغازات الساخنة للغاية، ومن بين تلك الغازات كان هناك “بخار الماء”، حيث يُرجح العالمان أنه لربما تكون تلك الغازات قد تشكلت وأصبحت ماءً سائلاً على سطح القمر، وتمكنت من خلق مناخ من المحتمل أن يكون قد ساهم في بقائه هناك، وفي تصريح لـ”ماكوك” حول هذا الأمر جاء فيه: “إذا كانت هناك مياه سائلة، فنعتقد أن سطح القمر سيكون على الأقل كان صالحاً للسكن لفترة وجيزة”، وأضاف أن: “القمر قد دار في مجال مغناطيسي من شأنه أن يحافظ على أي أشكال الحياة التي توجد هناك في منأى عن الرياح الشمسية المميتة”.
من أين جاءت الحياة على القمر..؟
يرى العالمان، أن الحياة كانت قد بدأت على كوكبنا الأرض منذ ما يقارب الـ 3.5 و3.8 مليار عام، وحينها كانت على شكل “بكتيريا زرقاء”، ولأن النظام الشمسي في ذلك الوقت كان يتكون في نظام عنيف للغاية، متأثراً بالكثير من الإنفجارات النيزكية التي كانت تحدث بشكل مستمر، فهناك احتمال كبير بأن تكون تلك الحياة قد انتقلت إلى سطح القمر، في أعقاب أحد تلك الإنفجارات النيزكية، وكان “ماكوك” في هذا الخصوص قد أشار إلى أن: “الأمر يبدو وكأن القمر كان صالحاً للسكن في هذا الوقت”، وأضاف أنه: “يمكن أن تكون هناك ميكروبات مزدهرة وعاشت في بِرَك المياه على سطح القمر إلى أن أصبح السطح جافاً وميتًا”.
لا يزال الأمر يحتاج إلى الكثير من العمل
ويأمل الباحثون بالوقت الراهن، في أن تشجع تلك التخمينات التي تم نشرها في الورقة البحثية، وكالة “ناسا” الأمريكية، بالإضافة إلى وكالات الفضاء الأخرى في العالم، للقيام ببرنامج مستقبلي لاستكشاف القمر بشكل أكثر دقة وتفصيلاً، حتى يتمكنون من فحص رواسب القمر خلال الفترة الماضية، بهدف معرفة ما إذا كانت هناك مؤشرات تدل على وجود الحياة هناك، أو ما إذا كانت هناك محاكاة لظروف القمر المبكر على الأرض، فضلاً عن ذلك، يمكن لمحطة الفضاء الدولية معرفة ما إذا كان من الممكن أن نعيش على سطح القمر في يوم من الأيام.
قد يعجبك ايضا