خفايا صفقة تحرير لبنانيي أعزاز: قطر دفعت للخاطفين 100 مليون دولار

55

881df03f6c22eaa30284cd343be42140_L

منذ الأيام الاولى لخطف اللبنانيين في أعزاز، بدا واضحا أن لقطر كلمتها في هذا الملف.

ثمة من اعتقد باكرا بأن فشل المفاوضات الأولى في إطلاق سراح هؤلاء المخطوفين هو محاولة تجاوز دور قطر.

وبقي هذا الملف عالقا الى أن اضطر لبنان، وبعد توسط إيران، على مراجعة الدولة القطرية في هذا الملف.

قطر وافقت، بناء على الرغبتين الإيرانية والتركية على التدخل، ولكن وفق الصيغة التي سبق وطرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أي ” المقايضة”: بريئات سوريات معتقلات في سجون بشار الأسد في مقابل هؤلاء الأبرياء اللبنانيين المعتقلين لدى فصيل معارض.

وكان ملف المخطوفين أحد مواضيع النقاش الذي دار بين عباس زكي موفد أبو مازن وبين بشار الأسد.

التفاصيل التقنية عهدت الى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم واللواء السوري المطلوب للعدالة اللبنانية علي المملوك.

ودخلت قطر على خط الجهة الخاطفة، التي طلبت مبلغا ومقداره مائة وخمسين مليون دولار.

قطر حاولت ان تبقي المبلغ بحدود مائة مليون.

المعلومات التي توافرت أمس أشارت الى أن قطر دفعت المبلغ المطلوب.

الدور التركي في هذا السياق، كان يتصل بإطلاق سراح التركيين المخطوفين لدى جهة لبنانية يحميها “حزب الله”.

لم تقبل تركيا أن تلعب أي دور قبل أن تتأكد من سلامة الطيار التركي ومساعده، فكانت الإطلالة التلفزيونية التي انتصرت فيها ال.بي.سي على نيو.تي في.

النائب عقاب صقر الذي كان يتولى بوكالة الرئيس سعد الحريري إيجاد حل لهذا الملف، نجح في إطلاق مخطوفين فقط، وسرعان ما انهارت مساعيه، إذ إنه، عندما دخل الملف لعبة لم يعد له أي دور.

وفي برقيات الشكر التي صدرت من هنا وهناك، لم يبرز، تباعا أي دور للملكة العربية السعودية.

وهذا بديهي، فأصحاب الحل والربط، هم من أجرى الصفقة.

أصحاب الحل والربط أثبتوا أنهم معنيون بصورتهم وبأدوراهم، ولا خصومات لهم في لبنان أو تحالفات!

إنه تفاهم …الخاطفين!

قد يعجبك ايضا