قضية هامة امام جلالة الملك قطاع الاسكان في تردي وهجرة رؤوس الاموال

25

حصادنيوز-ناشد مستثمرو‭ ‬قطاع‭ ‬الإسكان‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬للتدخل‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬مشاكل‭ ‬القطاع‭ ‬التي‭ ‬فاقمها‭ ‬إقرار‭ ‬نظام‭ ‬الأبنية‭ ‬الأخير‭ ‬حيث‭ ‬أكد‭ ‬المستثمرون‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الاسكان‭ ‬ان‭ ‬امانة‭ ‬عمان‭ ‬تجاوزت‭ ‬كل‭ ‬الحدود‭ ‬والاعراف‭ ‬والقوانبن‭ ‬بتجاهلها‭ ‬لمصالح‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬الهام‭ ‬ولجأت‭ ‬الى‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرارات‭ ‬احادية‭ ‬تؤكد‭ ‬على‭ ‬رفض‭ ‬الامانة‭ ‬لمبدأ‭ ‬التشاركية‭ ‬والحوار‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬غض‭ ‬الطرف‭ ‬عن‭ ‬احتياجات‭ ‬السوق‭ ‬ورغبات‭ ‬المشترين‭ ‬واعلنت‭ ‬حربها‭ ‬على‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الاسكان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬صياغة‭ ‬نظام‭ ‬الابنية‭ ‬والتنظيم‭ ‬ببنوده‭ ‬المدمرة‭ ‬والظالمة‭.‬

ووسط‭ ‬حضور‭ ‬حاشد‭ ‬لأعضاء‭ ‬جمعية‭ ‬المستثمرين‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الاسكان‭ ‬الإردني‭ ‬تباحثوا‭ ‬فيه‭ ‬معاناتهم‭ ‬من‭ ‬تصلب‭ ‬آراء‭ ‬المسؤولين‭ ‬وتمترسهم‭ ‬وراء‭ ‬قناعات‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬ان‭ ‬تُلحق‭ ‬ضررا‭ ‬بالغا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬الهام‭ ‬والعاملين‭ ‬فيه‭ ‬وكذلك‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الدخول‭ ‬المتدنية‭ ‬والمتوسطة‭ ‬الذين‭ ‬يأملون‭ ‬بمنزل‭ ‬خاص‭ ‬بهم‭.‬

ومن‭ ‬جانبه‭ ‬كشف‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬مستثمري‭ ‬الاسكان‭ ‬المهندس‭ ‬زهير‭ ‬العمري‭ ‬عن‭ ‬تفاصيل‭ ‬خطيرة‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تطبيق‭ ‬المشروع‭ ‬المعدل‭ ‬لنظام‭ ‬الابنية‭ ‬والتنظيم‭ ‬لمدينة‭ ‬عمان‭ ‬الذي‭ ‬تقرر‭ ‬تطبيقه‭ ‬بعد‭ ‬60‭ ‬يوما‭ ‬مؤكدا‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬بصيغته‭ ‬الحالية‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬يلائم‭ ‬مدينة‭ ‬عمان‭ ‬ولا‭ ‬يواكب‭ ‬التطورات‭ ‬بعد‭ ‬الارتفاعات‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬اسعار‭ ‬الاراضي‭ ‬وتدني‭ ‬القوة‭ ‬الشرائية‭ ‬وسيكون‭ ‬له‭  ‬تأثيرات‭ ‬كارثية‭ ‬ونتائج‭ ‬وخيمة‭ ‬على‭ ‬المواطنين‭ ‬والمستثمرين‭ ‬وقطاع‭ ‬الاسكان‭ ‬بالاردن‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭.‬

واشار‭ ‬العمري‭ ‬ان‭ ‬امانة‭ ‬عمان‭ ‬تجاهلت‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬ولم‭ ‬تأخذ‭ ‬برأي‭ ‬ومقترحات‭ ‬12‭ ‬طرفا‭ ‬من‭ ‬المعنيين‭ ‬مباشرة‭ ‬بهذا‭ ‬النظام‭ ‬ومنهم‭  ‬نقابة‭ ‬المھندسین‭ ‬والمقاولین‭ ‬وھیئة‭ ‬المكاتب‭ ‬الھندسیة‭ ‬وغرف‭ ‬التجارة‭ ‬وغرف‭ ‬الصناعة‭ ‬وجمعیة‭ ‬المستشفیات‭ ‬الخاصة‭. ‬وكانت‭ ‬توحي‭ ‬بحسن‭ ‬الاستماع‭ ‬والتفهم‭ ‬ولكن‭ ‬للاسف‭ ‬كانت‭ ‬النتيجة‭ ‬مخيبة‭ ‬للامال‭ ‬وصيغ‭ ‬النظام‭ ‬بحسب‭ ‬رغبة‭ ‬الحكومة‭ ‬والامانة‭ ‬ولم‭ ‬يتغير‭ ‬فيه‭ ‬حرفا‭ ‬واحدا‭ ‬وذهبت‭ ‬جهود‭ ‬وحوارات‭ ‬9‭ ‬اشهر‭ ‬ادراج‭ ‬الرياح‭!!‬

وقال‭ ‬العمري‭ ‬ان‭ ‬الجمعية‭ ‬وبالتوافق‭ ‬مع‭ ‬الاطراف‭ ‬الاخرى‭ ‬قدمت‭ ‬عدة‭ ‬اقتراحات‭ ‬الى‭ ‬امانة‭ ‬عمان‭ ‬لتعديل‭ ‬النظام‭ ‬منها‭ ‬تخفيض‭ ‬الإرتدادات‭ ‬بمقدار‭ ‬10‭ %‬،‭ ‬وزيادة‭ ‬النسبة‭ ‬المئوية‭ ‬للبناء‭ ‬باضافة‭ ‬طابقين‭ ‬خامس‭ ‬وسادس‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬محددة‭ ‬يتم‭ ‬الاتفاق‭ ‬عليها‭ ‬والسماح‭ ‬بإنشاء‭ ‬البلاكين‭ ‬في‭ ‬الإرتدادات‭ ‬الأمامية‭ ‬والخلفية‭ ‬وعدم‭ ‬إحتسابها‭ ‬من‭ ‬النسبة‭ ‬المئوية‭ ‬للبناء‭ ‬لتشكل‭ ‬متنفسا‭ ‬للمواطن‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬الفراغات‭ ‬والحدائق‭ ‬وملاعب‭ ‬الأطفال‭ ‬وعدم‭ ‬توفرها‭ ‬بشكل‭ ‬كاف‭ ‬في‭ ‬المدينة‭.‬

وقد‭ ‬كشف‭ ‬العمري‭ ‬عن‭ ‬اجراءات‭ ‬تصعيدية‭ ‬قادمة‭ ‬لمواجهة‭ ‬الخطر‭ ‬القادم‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تطبيق‭ ‬نظام‭ ‬الابنية‭ ‬المعدل‭ ‬بصيغته‭ ‬الحالية‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬التشاور‭ ‬حول‭ ‬إضراب‭ ‬كبير‭ ‬وتوقف‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬لحين‭ ‬فتح‭ ‬باب‭ ‬الحوار‭ ‬مجددا‭ ‬والاستماع‭ ‬لـ‭ ‬12‭ ‬طرفا‭ ‬مؤثرا‭ ‬في‭ ‬الاسكان‭ ‬ووضع‭ ‬تعديل‭ ‬حقيقي‭ ‬ومطلوب‭ ‬يضمن‭ ‬مصلحة‭ ‬جميع‭ ‬اطراف‭ ‬المعادلة‭.‬

وخلص‭ ‬الاجتماع‭  ‬الى‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬والمقترحات‭ ‬التصعيدية‭ ‬من‭ ‬ضمنها‭ ‬تقديم‭ ‬مطالبهم‭ ‬للحكومة‭ ‬ومنحها‭ ‬مدة‭ ‬30‭ ‬يوما‭ ‬للرد‭ ‬عليها‭ ‬وخلاف‭ ‬ذلك‭ ‬البدء‭ ‬بإجراءات‭ ‬اخرى‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬ضمنها‭ ‬وقف‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشاريع‭ ‬اسكان‭ ‬جديدة‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬تنفيذ‭ ‬الاعتصامات‭ ‬والوقفات‭ ‬الاحتجاجية‭ ‬وفي‭ ‬موازاة‭ ‬ذلك‭ ‬مواصلة‭ ‬ادارة‭ ‬الجمعية‭ ‬اتصالاتها‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬المرجعيات‭ ‬العليا‭ ‬وطلب‭ ‬مقابلة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭.‬

وفيما‭ ‬يلي‭ ‬تفاصيل‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬المهندس‭ ‬زهير‭ ‬العمري‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬قطاع‭ ‬المستثمرين‭ ‬للاسكان‭ ‬

يسرني‭ ‬أن‭ ‬أرحب‭ ‬بكم‭ ‬أجمل‭ ‬ترحيب‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬الخير‭ ‬والذي‭ ‬نعقده‭ ‬اليوم‭ ‬للبحث‭ ‬في‭ ‬قضية‭ ‬هامة‭ ‬لا‭ ‬تمس‭ ‬المستثمرين‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الإسكان‭ ‬الأردني‭ ‬فقط‭ ‬وإنما‭ ‬تتجاوز‭ ‬بآثارها‭ ‬السلبية‭ ‬لتؤثر‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المواطنين‭ ‬الأردنيين‭ ‬وخاصة‭ ‬فئات‭ ‬الدخل‭ ‬المحدود‭ ‬والمتوسط،‭ ‬وعلى‭ ‬الإقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬برمته‭ ‬والذي‭ ‬يشكل‭ ‬قطاع‭ ‬الإسكان‭ ‬واحدا‭ ‬من‭ ‬اهم‭ ‬محركاته‭ ‬الرئيسية‭.‬

لقد‭ ‬صدر‭ ‬النظام‭ ‬المعدل‭ ‬للأبنية‭ ‬والتنظيم‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬عمان‭ ‬رقم‭ (‬28‭) ‬لسنة‭ ‬2018‭ ‬وقبل‭ ‬ذلك‭ ‬نظام‭ ‬الأبنية‭ ‬والتنظيم‭ ‬للبلديات‭ ‬والذي‭ ‬تم‭ ‬تعديله‭ ‬ثلاث‭ ‬مرات‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬2017،‭ ‬دون‭ ‬الاخذ‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬الملاحظات‭ ‬والمقترحات‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭ ‬جمعية‭ ‬المستثمرين‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الإسكان‭ ‬الأردني‭ ‬ومعها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬والتي‭ ‬تضم‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬نقابة‭ ‬المهندسين‭ ‬الأردنيين‭ ‬ونقابة‭ ‬المقاولين‭ ‬الأردنيين‭ ‬وهيئة‭ ‬المكاتب‭ ‬الهندسية‭ ‬وغرفة‭ ‬تجارة‭ ‬الأردن‭ ‬وغرفة‭ ‬تجارة‭ ‬عمان‭ ‬وغرفة‭ ‬صناعة‭ ‬الأردن‭ ‬وغرفة‭ ‬صناعة‭ ‬عمان‭ ‬وجمعية‭ ‬المستشفيات‭ ‬الأردنية‭ ‬ومنتدى‭ ‬الأعمال‭ ‬الهندسي‭.‬

الأخوة‭ ‬الكرام،

منذ‭ ‬اليوم‭ ‬الأول‭ ‬الذي‭ ‬صدر‭ ‬فيه‭ ‬نظام‭ ‬الأبنية‭ ‬والتنظيم‭ ‬للبلديات‭ ‬ومنذ‭ ‬أن‭ ‬طرحت‭ ‬أمانة‭ ‬عمان‭ ‬الكبرى‭ ‬مسودة‭ ‬النظام‭ ‬وبالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬الأخرى‭ ‬قمنا‭ ‬بدراسة‭ ‬بنود‭ ‬ومواد‭ ‬النظام‭ ‬المقترح،‭ ‬وشاركنا‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬الإجتماعات‭ ‬التنسيقية‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬لهذا‭ ‬الغرض،‭ ‬وقدمنا‭ ‬ملاحظاتنا‭ ‬ومقترحاتنا‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬تجاوز‭ ‬سلبيات‭ ‬تلك‭ ‬الانظمة‭ ‬حيث‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬ملاءمة‭ ‬لإحتياجات‭ ‬المواطنين‭ ‬وإمكانياتهم‭ ‬بعد‭ ‬الإرتفاع‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬الأراضي‭ ‬ومستلزمات‭ ‬البناء‭ ‬وأسعار‭ ‬الفائدة‭ ‬على‭ ‬القروض‭ ‬السكنية،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يعاني‭ ‬فيه‭ ‬المواطن‭ ‬من‭ ‬صعوبات‭ ‬إقتصادية‭ ‬متزايدة‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬تدني‭ ‬القدرة‭ ‬الشرائية‭ ‬بحيث‭ ‬أصبحت‭ ‬إمكانية‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬المسكن‭ ‬الملائم‭ ‬الذي‭ ‬يمثل‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬من‭ ‬ركائز‭ ‬الامن‭ ‬والإستقرار‭ ‬في‭ ‬البلد‭ ‬حلما‭ ‬بعيد‭ ‬المنال‭ ‬لنسبة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المواطنين،‭ ‬ومن‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬يعتبر‭ ‬طاردا‭ ‬للإستثمار‭ ‬في‭ ‬القطاع،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يتطلب‭ ‬إتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬فعالة‭ ‬وسريعة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬كافة‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬أمانة‭ ‬عمان‭ ‬الكبرى‭ ‬ووزارة‭ ‬الشؤون‭ ‬البلدية،‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬التخفيف‭ ‬عن‭ ‬المواطنين‭ ‬وتسهيل‭ ‬عملية‭ ‬حصولهم‭ ‬على‭ ‬المسكن‭ ‬الملائم‭ ‬وتشجيع‭ ‬المستثمرين‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الإسكان‭ ‬لبناء‭ ‬مساكن‭ ‬لكافة‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭ ‬وهم‭ ‬قادرون‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬وتجارب‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬وتحديدا‭ ‬وقت‭ ‬الأزمات‭ ‬ولجوء‭ ‬مئات‭ ‬الآلاف‭ ‬للمملكة‭ ‬أعوام‭ ‬1990،‭ ‬2003،‭ ‬2011‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬إستيعابهم‭ ‬بفترات‭ ‬قصيرة‭ ‬مما‭ ‬يعكس‭ ‬كفاءة‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬والعاملين‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الإسكان‭ ‬الامر‭ ‬الذي‭ ‬يستدعي‭ ‬إشراك‭ ‬ممثليهم‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬وإعداد‭ ‬التشريعات‭ ‬التي‭ ‬تتعلق‭ ‬بعملهم،‭ ‬لا‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬بضرب‭ ‬شعار‭ ‬الشراكة‭ ‬بعرض‭ ‬الحائط‭ ‬ووضع‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬العقبات‭ ‬والعراقيل‭ ‬التي‭ ‬تفاقم‭ ‬المشكلة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وضع‭ ‬إشتراطات‭ ‬وقيود‭ ‬لا‭ ‬مبرر‭ ‬لها‭.‬

الزملاء‭ ‬الكرام،

لقد‭ ‬فوجئنا‭ ‬بسرعة‭ ‬إقرار‭ ‬مسودة‭ ‬النظام‭ ‬الجديد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أمانة‭ ‬عمان‭ ‬الكبرى‭ ‬قبل‭ ‬إستكمال‭ ‬الحوار‭ ‬معنا‭ ‬نحن‭ ‬والجهات‭ ‬المعنية‭ ‬وقبل‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬توافق‭ ‬حولها‭ ‬يضمن‭ ‬تلبية‭ ‬إحتياجات‭ ‬كافة‭ ‬القطاعات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة،‭ ‬ودون‭ ‬مراعاة‭ ‬للإحتياجات‭ ‬الحقيقية‭ ‬للمواطنين‭ ‬في‭ ‬المدينة‭ ‬الذين‭ ‬يمثلون‭ ‬الجهة‭ ‬الرئيسية‭ ‬المستهدفة‭ ‬بهذه‭ ‬التعديلات،‭ ‬والتي‭ ‬عانت‭ ‬وما‭ ‬زالت‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬ملاءمة‭ ‬نظام‭ ‬الأبنية‭ ‬الحالي‭ ‬لمصالحها‭ ‬وإحتياجاتها‭ ‬الحقيقية‭.‬

لقد‭ ‬سارعت‭ ‬جمعية‭ ‬المستثمرين‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الإسكان‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬الأخرى،‭ ‬فور‭ ‬إقرار‭ ‬الأمانة‭ ‬لمسودة‭ ‬النظام‭ ‬المقترح‭ ‬ورفعه‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬إلى‭ ‬ديوان‭ ‬الرأي‭ ‬والتشريع،‭ ‬إلى‭ ‬التحرك‭ ‬بإتجاه‭ ‬دولة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬ومعالي‭ ‬أمين‭ ‬عمان‭ ‬الكبرى‭ ‬ومعالي‭ ‬رئيس‭ ‬ديوان‭ ‬الرأي‭ ‬والتشريع،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬عرض‭ ‬ملاحظاتنا‭ ‬والتي‭ ‬بدونها‭ ‬يخرج‭ ‬نظام‭ ‬الأبنية‭ ‬الجديد‭ ‬عاجزا‭ ‬وقاصرا‭ ‬عن‭ ‬تلبية‭ ‬الإحتياجات‭ ‬الفعلية‭ ‬للمواطنين،‭ ‬وسوف‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬الفرز‭ ‬الطبقي‭ ‬للسكان‭ ‬فمع‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬بصيغته‭ ‬الاخيرة‭ ‬لا‭ ‬مكان‭ ‬في‭ ‬عمان‭ ‬لأصحاب‭ ‬الدخول‭ ‬التي‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬1000دينار‭ ‬شهريا،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬سيؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تراجع‭ ‬الإستثمار‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الإسكان‭ ‬والذي‭ ‬يعتبر‭ ‬أحد‭ ‬المحركات‭ ‬الرئيسية‭ ‬للإقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬وليس‭ ‬كما‭ ‬يشاع‭ ‬مع‭ ‬شديد‭ ‬الأسف‭ ‬من‭ ‬البعض‭ ‬‮«‬وهم‭ ‬فئة‭ ‬قليلة‮»‬‭ ‬بأن‭ ‬الجمعية‭ ‬تطالب‭ ‬بنظام‭ ‬أبنية‭ ‬على‭ ‬قياسها‭ ‬وهذا‭ ‬مجاف‭ ‬للحقيقة‭ ‬فجمعيتنا‭ ‬مؤسسة‭ ‬مجتمع‭ ‬مدني‭ ‬من‭ ‬أهدافها‭ ‬خدمة‭ ‬كافة‭ ‬أطراف‭ ‬المعادلة‭ ‬السكنية‭ ‬من‭ ‬وطن‭ ‬ومواطن‭ ‬ومستثمر‭.‬

كذلك‭ ‬قامت‭ ‬الجمعية‭ ‬بحملة‭ ‬إعلامية‭ ‬منسقة‭ ‬لتأكيد‭ ‬موقفها‭ ‬المعارض‭ ‬لنظام‭ ‬الأبنية‭ ‬والتنظيم‭ ‬في‭ ‬البلديات‭ ‬ولمسودة‭ ‬النظام‭ ‬المقترح‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أمانة‭ ‬عمان،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬الصحف‭ ‬المحلية‭ ‬والمواقع‭ ‬الإلكترونية‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الإجتماعي‭ ‬المختلفة،‭ ‬وقمنا‭ ‬ببحث‭ ‬ومناقشة‭ ‬مطالبنا‭ ‬مع‭ ‬زملائنا‭ ‬في‭ ‬اللجنة‭ ‬الإستشارية‭ ‬للجمعية‭ ‬في‭ ‬إجتماع‭ ‬خصص‭ ‬لهذا‭ ‬الموضوع،‭ ‬كما‭ ‬قمنا‭ ‬بالمشاركة‭ ‬في‭ ‬إجتماع‭ ‬اللجنة‭ ‬الوزارية‭ ‬المكلفة‭ ‬بدراسة‭ ‬مسودة‭ ‬نظام‭ ‬الأبنية‭ ‬والتنظيم‭ ‬لمدينة‭ ‬عمان‭ ‬وأكدنا‭ ‬خلال‭ ‬الإجتماع‭ ‬على‭ ‬المقترحات‭ ‬والمطالب‭ ‬العادلة‭ ‬التي‭ ‬سبق‭ ‬وقدمناها‭ ‬للمعنيين‭ ‬في‭ ‬امانة‭ ‬عمان‭ ‬الكبرى‭ ‬ووزارة‭ ‬الشؤون‭ ‬البلدية‭ ‬والمتمثلة‭ ‬بتخفيض‭ ‬إرتدادات‭ ‬البناء‭ ‬بمقدار‭ (‬10%‭) ‬وزيادة‭ ‬نسبة‭ ‬البناء‭ ‬بنفس‭ ‬مقدار‭ ‬تخفيض‭ ‬الإرتدادات،‭ ‬وإستثناء‭ ‬البلاكين‭ ‬في‭ ‬الواجهات‭ ‬الأمامية‭ ‬والخلفية‭ ‬من‭ ‬النسبة‭ ‬المئوية،‭ ‬والسماح‭ ‬بإنشاء‭ ‬روف‭ ‬بمساحة‭ ‬ربع‭ ‬السطح‭ ‬على‭ ‬الواجهات‭ ‬الأمامية‭ ‬مربوط‭ ‬بدرج‭ ‬داخلي‭ ‬مع‭ ‬الطابق‭ ‬الاخير،‭ ‬وإضافة‭ ‬طابق‭ ‬خامس‭ ‬وطابق‭ ‬سادس‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬يتفق‭ ‬عليها،‭ ‬وعدم‭ ‬التعامل‭ ‬بمعادلة‭ ‬الكثافة،‭ ‬وعدم‭ ‬زيادة‭ ‬الرسوم‭ ‬والغرامات‭ ‬ومطالب‭ ‬أخرى‭ ‬تتعلق‭ ‬بمواقف‭ ‬السيارات‭ ‬مع‭ ‬الحلول‭ ‬المناسبة‭ ‬لها،‭ ‬كما‭ ‬طالبنا‭ ‬بإلغاء‭ ‬الإشتراط‭ ‬الجديد‭ ‬الذي‭ ‬وضعته‭ ‬الأمانة‭ ‬والمتمثل‭ ‬بالحصول‭ ‬على‭ ‬إذن‭ ‬الصب‭ ‬المسبق‭ ‬قبل‭ ‬المباشرة‭ ‬بالصب‭ ‬الخرساني،‭ ‬والذي‭ ‬يشكل‭ ‬عائقا‭ ‬جديدا‭ ‬ويعزز‭ ‬البيروقراطية‭ ‬التي‭ ‬يعاني‭ ‬منها‭ ‬المستثمر‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الإسكان‭ ‬منذ‭ ‬زمن‭ ‬بعيد‭.  ‬

الزملاء‭ ‬الأعزاء،

كما‭ ‬تلاحظون‭ ‬لم‭ ‬نترك‭ ‬بابا‭ ‬للحوار‭ ‬إلا‭ ‬وطرقناه‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬أو‭ ‬رئاسة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬أو‭ ‬ديون‭ ‬الرأي‭ ‬والتشريع‭ ‬حيث‭ ‬كنا‭ ‬نأمل‭ ‬أن‭ ‬تثمر‭ ‬الجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬بذلناها‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬كافة‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬في‭ ‬ثني‭ ‬أمانة‭ ‬عمان‭ ‬الكبرى‭ ‬عن‭ ‬المضي‭ ‬قدما‭ ‬في‭ ‬إقرار‭ ‬هذا‭ ‬النظام،‭ ‬وأن‭ ‬تتراجع‭ ‬وزارة‭ ‬الشؤون‭ ‬البلدية‭ ‬عن‭ ‬المواد‭ ‬المضرة‭ ‬بالإستثمار‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬المعدل‭ ‬الاخير،‭ ‬إلا‭ ‬أنهم‭ ‬لم‭ ‬يستجيبوا‭ ‬لمقترحاتنا‭ ‬ومطالبنا‭ ‬العادلة،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يمثل‭ ‬ضربة‭ ‬قاسية‭ ‬لمبدأ‭ ‬الشراكة‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬والذي‭ ‬أكد‭ ‬عليه‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬مرارا‭ ‬الامر‭ ‬الذي‭ ‬سيشكل‭ ‬سببا‭ ‬إضافيا‭ ‬لتراجع‭ ‬القطاع‭ ‬الذي‭ ‬يعاني‭ ‬أصلا‭ ‬من‭ ‬جمود‭ ‬كبير‭ ‬دفع‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬المستثمرين‭ ‬للهجرة‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬أخرى،‭ ‬حيث‭ ‬إحتل‭ ‬المستثمرون‭ ‬الإردنيون‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العقاري‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬دبي‭ ‬بعد‭ ‬الجنسية‭ ‬الإماراتية‭ ‬والمرتبة‭ ‬رقم‭ (‬10‭) ‬في‭ ‬تركيا،‭ ‬كما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬دفع‭ ‬مستثمرين‭ ‬آخرين‭ ‬إلى‭ ‬تصفية‭ ‬شركاتهم‭ ‬والخروج‭ ‬من‭ ‬القطاع‭.‬

الزملاء‭ ‬الكرام،

إن‭ ‬إقرار‭ ‬نظامي‭ ‬الأبنية‭ ‬والتنظيم‭ ‬لمدينة‭ ‬عمان‭ ‬والبلديات،‭ ‬ليست‭ ‬إلا‭ ‬حلقة‭ ‬واحدة‭ ‬كما‭ ‬يبدو‭ ‬من‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬المقصودة‭ ‬والممنهجة‭ ‬لتدمير‭ ‬هذا‭ ‬القطاع،‭ ‬فهناك‭ ‬حلقة‭ ‬أخرى‭ ‬مسيئة‭ ‬للقطاع‭ ‬تم‭ ‬الإعداد‭ ‬لها‭ ‬جيدا،‭ ‬فقد‭ ‬نشرت‭ ‬الصحف‭ ‬المحلية‭ ‬بتاريخ‭ ‬7‭/‬3‭/‬2018‭ ‬أن‭ ‬لجنة‭ ‬الخدمات‭ ‬العامة‭ ‬والنقل‭ ‬النيابية‭ ‬قد‭ ‬شرعت‭ ‬بمناقشة‭ ‬قانون‭ ‬معدل‭ ‬لقانون‭ ‬البناء‭ ‬الوطني‭ ‬الأردني‭ ‬لسنة‭ ‬2017،‭ ‬حيث‭ ‬تتمثل‭ ‬الأسباب‭ ‬الموجبة‭ ‬لتعديل‭ ‬القانون‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬الآتي‭: ‬‮«‬تفعيل‭ ‬دور‭ ‬اللجان‭ ‬الفنية‭ ‬في‭ ‬ضبط‭ ‬المخالفات‭ ‬المرتكبة‭ ‬في‭ ‬العمارات‭ ‬السكنية‭ ‬وإلزام‭ ‬أصحاب‭ ‬شركات‭ ‬الإسكان‭ ‬بتصويب‭ ‬اوضاعهم‭ ‬حسب‭ ‬توصيات‭ ‬هذه‭ ‬اللجان‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تغليظ‭ ‬العقوبات‭ ‬على‭ ‬المخالفات‭ ‬المرتكبة‭ ‬في‭ ‬مشاريع‭ ‬الإسكان‭ ‬والإنشاءات‭ ‬للحد‭ ‬منها‭ ‬وتصويبها‭ ‬أثناء‭ ‬تنفيذ‭ ‬المشروع‮»‬‭.‬

إن‭ ‬مشروع‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬والتبريرات‭ ‬المتعلقة‭ ‬به‭ ‬كما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬الأسباب‭ ‬الموجبة‭ ‬يمثل‭ ‬إساءة‭ ‬بالغة‭ ‬لقطاع‭ ‬هام‭ ‬يتمتع‭ ‬بسمعة‭ ‬طيبة‭ ‬ومرموقة‭ ‬يشهد‭ ‬لها‭ ‬القاصي‭ ‬والداني،‭ ‬حيث‭ ‬يتربع‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬ولعقود‭ ‬طويلة‭ ‬على‭ ‬قمة‭ ‬الإقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حجم‭ ‬إستثماراته‭ ‬السنوية‭ ‬حيث‭ ‬بلغ‭ ‬حجم‭ ‬التداول‭ ‬فيه‭ ‬عام‭ ‬2017‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬6‭ ‬مليار‭ ‬دينار،‭ ‬ويشغل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬40‭ ‬قطاعا‭ ‬إقتصاديا‭ ‬آخر‭ ‬ويوظف‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬وغير‭ ‬مباشر‭ ‬مما‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬مشكلتي‭ ‬الفقر‭ ‬والبطالة،‭ ‬ويقوم‭ ‬بدوره‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬تأمين‭ ‬السكن‭ ‬لكافة‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭ ‬وله‭ ‬بصماته‭ ‬الجمالية‭ ‬في‭ ‬عاصمتنا‭ ‬الحبيبة‭ ‬عمان‭ ‬وباقي‭ ‬المدن‭ ‬الأردنية،‭ ‬كما‭ ‬تضمنت‭ ‬الأسباب‭ ‬الموجبة‭ ‬للتعديل‭ ‬توصيفا‭ ‬ظالما‭ -‬لا‭ ‬يستند‭ ‬إلى‭ ‬أساس‭- ‬لقطاع‭ ‬تاريخه‭ ‬حافل‭ ‬بالإنجازات‭ ‬والإلتزام‭ ‬بالقوانين‭ ‬والتشريعات‭ ‬والمواصفات‭ ‬الفنية‭ ‬المعتمدة،‭ ‬فلم‭ ‬تسجل‭ ‬وعلى‭ ‬مدار‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ثلاثين‭ ‬عاما‭ ‬إلا‭ ‬حالات‭ ‬نادرة‭ ‬جدا‭ ‬خالفت‭ ‬ذلك،‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬معظمها‭ ‬مخالفات‭ ‬وتجاوزات‭ ‬محدودة‭ ‬جدا‭ ‬وأغلبها‭ ‬في‭ ‬التشطيبات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬ترقى‭ ‬لدرجة‭ ‬تستوجب‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬القاسي‭.‬

أيها‭ ‬الأحبة،

‭ ‬لقد‭ ‬بات‭ ‬واضحا‭ ‬للجميع‭ ‬الإستهداف‭ ‬المتعمد‭ ‬والظالم‭ ‬والإستهتار‭ ‬والإستخفاف‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬بالقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬وقطاع‭ ‬الإسكان‭ ‬والعاملين‭ ‬فيه‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬التحديد،‭ ‬متجاهلين‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬التي‭ ‬تتطلب‭ ‬شراكة‭ ‬حقيقية‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬بالمهام‭ ‬والواجبات‭ ‬الوطنية‭ ‬الملقاة‭ ‬على‭ ‬عاتقه،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬نواجهه‭ ‬صباح‭ ‬مساء‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬امانة‭ ‬عمان‭ ‬والبلديات‭ ‬أو‭ ‬شركات‭ ‬الكهرباء‭ ‬والمياه‭ ‬ودائرة‭ ‬ضريبة‭ ‬الدخل‭ ‬والمبيعات‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬المعنية‭ ‬الأخرى‭ ‬إنما‭ ‬يخالف‭ ‬ذلك‭ ‬تماما،‭ ‬حيث‭ ‬تكثف‭ ‬هذه‭ ‬الجهات‭ ‬وجهات‭ ‬أخرى‭ ‬غيرها‭ ‬إجراءاتها‭ ‬المضرة‭ ‬لهذا‭ ‬القطاع‭ ‬وللعاملين‭ ‬فيه،‭ ‬وتتعامل‭ ‬معه‭ ‬كأنه‭ ‬خصم‭ ‬لها‭ ‬لا‭ ‬شريكا‭ ‬يستوجب‭ ‬الدعم‭ ‬والمساندة‭.‬ ‬

إخواني‭ ‬الأعزاء،

‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬مقبولا‭ ‬بأي‭ ‬حال‭ ‬من‭ ‬الاحوال‭ ‬الممارسات‭ ‬الحاقدة‭ ‬تجاه‭ ‬قطاع‭ ‬الإسكان‭ ‬والمستثمرين‭ ‬فيه‭ ‬والتي‭ ‬سوف‭ ‬يؤدي‭ ‬المضي‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬عواقب‭ ‬وخيمة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬وعلى‭ ‬الإقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬بمجمله،‭ ‬لذا‭ ‬ولكل‭ ‬ما‭ ‬ذكر‭ ‬فقد‭ ‬قرر‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الجمعية‭ ‬الرجوع‭ ‬إليكم‭ ‬مباشرة‭ ‬للحوار‭ ‬والمشورة‭ ‬حول‭ ‬هذا‭ ‬الامر‭ ‬الخطير‭ ‬على‭ ‬مستقبل‭ ‬الإستثمار‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬إتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬الضرورية‭ ‬لمواجهة‭ ‬هذا‭ ‬التجاهل‭ ‬غير‭ ‬المبرر‭ ‬والمتعمد‭ ‬لمطالبنا‭ ‬ومقترحاتنا‭ ‬العادلة‭ ‬والتي‭ ‬غايتها‭ ‬الوحيدة‭ ‬خير‭ ‬ومصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬والمستثمر،‭ ‬علما‭ ‬بأننا‭ ‬قد‭ ‬سلكنا‭ ‬كل‭ ‬السبل‭ ‬الممكنة‭ ‬بإتجاه‭ ‬أصحاب‭ ‬القرار‭ ‬المعنيين‭ ‬لإنصافنا‭ ‬والحيلولة‭ ‬دون‭ ‬إنهيار‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬ولكن‭ ‬دون‭ ‬جدوى‭.‬

أشكركم‭ ‬مجددا‭ ‬على‭ ‬تلبيتكم‭ ‬دعوة‭ ‬المجلس‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء،‭ ‬والذي‭ ‬ندعو‭ ‬الله‭ ‬ان‭ ‬يكلل‭ ‬بأفكار‭ ‬ومقترحات‭ ‬بناءة‭ ‬تهدف‭ ‬لإعادة‭ ‬الألق‭ ‬لهذا‭ ‬القطاع‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬الصعبة‭.‬

‭ ‬حمى‭ ‬الله‭ ‬الأردن‭ ‬الحبيب‭ ‬واحة‭ ‬أمن‭ ‬وإستقرار‭ ‬وإزدهار‭ ‬ونماء‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الهاشميين‭ ‬بقيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬الثاني‭ ‬إبن‭ ‬الحسين‭ ‬المعظم‭ ‬أعز‭ ‬الله‭ ‬ملكه‭.‬

السلام‭ ‬عليكم‭ ‬ورحمة‭ ‬الله‭ ‬وبركاته،

يسرني‭ ‬أن‭ ‬أرحب‭ ‬بكم‭ ‬أجمل‭ ‬ترحيب‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬الخير‭ ‬والذي‭ ‬نعقده‭ ‬اليوم‭ ‬للبحث‭ ‬في‭ ‬قضية‭ ‬هامة‭ ‬لا‭ ‬تمس‭ ‬المستثمرين‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الإسكان‭ ‬الأردني‭ ‬فقط‭ ‬وإنما‭ ‬تتجاوز‭ ‬بآثارها‭ ‬السلبية‭ ‬لتؤثر‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المواطنين‭ ‬الأردنيين‭ ‬وخاصة‭ ‬فئات‭ ‬الدخل‭ ‬المحدود‭ ‬والمتوسط،‭ ‬وعلى‭ ‬الإقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬برمته‭ ‬والذي‭ ‬يشكل‭ ‬قطاع‭ ‬الإسكان‭ ‬واحدا‭ ‬من‭ ‬اهم‭ ‬محركاته‭ ‬الرئيسية‭.‬

لقد‭ ‬صدر‭ ‬النظام‭ ‬المعدل‭ ‬للأبنية‭ ‬والتنظيم‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬عمان‭ ‬رقم‭ (‬28‭) ‬لسنة‭ ‬2018‭ ‬وقبل‭ ‬ذلك‭ ‬نظام‭ ‬الأبنية‭ ‬والتنظيم‭ ‬للبلديات‭ ‬والذي‭ ‬تم‭ ‬تعديله‭ ‬ثلاث‭ ‬مرات‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬2017،‭ ‬دون‭ ‬الاخذ‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬الملاحظات‭ ‬والمقترحات‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭ ‬جمعية‭ ‬المستثمرين‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الإسكان‭ ‬الأردني‭ ‬ومعها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬والتي‭ ‬تضم‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬نقابة‭ ‬المهندسين‭ ‬الأردنيين‭ ‬ونقابة‭ ‬المقاولين‭ ‬الأردنيين‭ ‬وهيئة‭ ‬المكاتب‭ ‬الهندسية‭ ‬وغرفة‭ ‬تجارة‭ ‬الأردن‭ ‬وغرفة‭ ‬تجارة‭ ‬عمان‭ ‬وغرفة‭ ‬صناعة‭ ‬الأردن‭ ‬وغرفة‭ ‬صناعة‭ ‬عمان‭ ‬وجمعية‭ ‬المستشفيات‭ ‬الأردنية‭ ‬ومنتدى‭ ‬الأعمال‭ ‬الهندسي‭.‬

الأخوة‭ ‬الكرام،

منذ‭ ‬اليوم‭ ‬الأول‭ ‬الذي‭ ‬صدر‭ ‬فيه‭ ‬نظام‭ ‬الأبنية‭ ‬والتنظيم‭ ‬للبلديات‭ ‬ومنذ‭ ‬أن‭ ‬طرحت‭ ‬أمانة‭ ‬عمان‭ ‬الكبرى‭ ‬مسودة‭ ‬النظام‭ ‬وبالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬الأخرى‭ ‬قمنا‭ ‬بدراسة‭ ‬بنود‭ ‬ومواد‭ ‬النظام‭ ‬المقترح،‭ ‬وشاركنا‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬الإجتماعات‭ ‬التنسيقية‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬لهذا‭ ‬الغرض،‭ ‬وقدمنا‭ ‬ملاحظاتنا‭ ‬ومقترحاتنا‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬تجاوز‭ ‬سلبيات‭ ‬تلك‭ ‬الانظمة‭ ‬حيث‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬ملاءمة‭ ‬لإحتياجات‭ ‬المواطنين‭ ‬وإمكانياتهم‭ ‬بعد‭ ‬الإرتفاع‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬الأراضي‭ ‬ومستلزمات‭ ‬البناء‭ ‬وأسعار‭ ‬الفائدة‭ ‬على‭ ‬القروض‭ ‬السكنية،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يعاني‭ ‬فيه‭ ‬المواطن‭ ‬من‭ ‬صعوبات‭ ‬إقتصادية‭ ‬متزايدة‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬تدني‭ ‬القدرة‭ ‬الشرائية‭ ‬بحيث‭ ‬أصبحت‭ ‬إمكانية‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬المسكن‭ ‬الملائم‭ ‬الذي‭ ‬يمثل‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬من‭ ‬ركائز‭ ‬الامن‭ ‬والإستقرار‭ ‬في‭ ‬البلد‭ ‬حلما‭ ‬بعيد‭ ‬المنال‭ ‬لنسبة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المواطنين،‭ ‬ومن‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬يعتبر‭ ‬طاردا‭ ‬للإستثمار‭ ‬في‭ ‬القطاع،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يتطلب‭ ‬إتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬فعالة‭ ‬وسريعة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬كافة‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬أمانة‭ ‬عمان‭ ‬الكبرى‭ ‬ووزارة‭ ‬الشؤون‭ ‬البلدية،‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬التخفيف‭ ‬عن‭ ‬المواطنين‭ ‬وتسهيل‭ ‬عملية‭ ‬حصولهم‭ ‬على‭ ‬المسكن‭ ‬الملائم‭ ‬وتشجيع‭ ‬المستثمرين‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الإسكان‭ ‬لبناء‭ ‬مساكن‭ ‬لكافة‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭ ‬وهم‭ ‬قادرون‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬وتجارب‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬وتحديدا‭ ‬وقت‭ ‬الأزمات‭ ‬ولجوء‭ ‬مئات‭ ‬الآلاف‭ ‬للمملكة‭ ‬أعوام‭ ‬1990،‭ ‬2003،‭ ‬2011‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬إستيعابهم‭ ‬بفترات‭ ‬قصيرة‭ ‬مما‭ ‬يعكس‭ ‬كفاءة‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬والعاملين‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الإسكان‭ ‬الامر‭ ‬الذي‭ ‬يستدعي‭ ‬إشراك‭ ‬ممثليهم‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬وإعداد‭ ‬التشريعات‭ ‬التي‭ ‬تتعلق‭ ‬بعملهم،‭ ‬لا‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬بضرب‭ ‬شعار‭ ‬الشراكة‭ ‬بعرض‭ ‬الحائط‭ ‬ووضع‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬العقبات‭ ‬والعراقيل‭ ‬التي‭ ‬تفاقم‭ ‬المشكلة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وضع‭ ‬إشتراطات‭ ‬وقيود‭ ‬لا‭ ‬مبرر‭ ‬لها‭.‬

الزملاء‭ ‬الكرام،

لقد‭ ‬فوجئنا‭ ‬بسرعة‭ ‬إقرار‭ ‬مسودة‭ ‬النظام‭ ‬الجديد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أمانة‭ ‬عمان‭ ‬الكبرى‭ ‬قبل‭ ‬إستكمال‭ ‬الحوار‭ ‬معنا‭ ‬نحن‭ ‬والجهات‭ ‬المعنية‭ ‬وقبل‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬توافق‭ ‬حولها‭ ‬يضمن‭ ‬تلبية‭ ‬إحتياجات‭ ‬كافة‭ ‬القطاعات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة،‭ ‬ودون‭ ‬مراعاة‭ ‬للإحتياجات‭ ‬الحقيقية‭ ‬للمواطنين‭ ‬في‭ ‬المدينة‭ ‬الذين‭ ‬يمثلون‭ ‬الجهة‭ ‬الرئيسية‭ ‬المستهدفة‭ ‬بهذه‭ ‬التعديلات،‭ ‬والتي‭ ‬عانت‭ ‬وما‭ ‬زالت‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬ملاءمة‭ ‬نظام‭ ‬الأبنية‭ ‬الحالي‭ ‬لمصالحها‭ ‬وإحتياجاتها‭ ‬الحقيقية‭.‬

لقد‭ ‬سارعت‭ ‬جمعية‭ ‬المستثمرين‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الإسكان‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬الأخرى،‭ ‬فور‭ ‬إقرار‭ ‬الأمانة‭ ‬لمسودة‭ ‬النظام‭ ‬المقترح‭ ‬ورفعه‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬إلى‭ ‬ديوان‭ ‬الرأي‭ ‬والتشريع،‭ ‬إلى‭ ‬التحرك‭ ‬بإتجاه‭ ‬دولة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬ومعالي‭ ‬أمين‭ ‬عمان‭ ‬الكبرى‭ ‬ومعالي‭ ‬رئيس‭ ‬ديوان‭ ‬الرأي‭ ‬والتشريع،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬عرض‭ ‬ملاحظاتنا‭ ‬والتي‭ ‬بدونها‭ ‬يخرج‭ ‬نظام‭ ‬الأبنية‭ ‬الجديد‭ ‬عاجزا‭ ‬وقاصرا‭ ‬عن‭ ‬تلبية‭ ‬الإحتياجات‭ ‬الفعلية‭ ‬للمواطنين،‭ ‬وسوف‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬الفرز‭ ‬الطبقي‭ ‬للسكان‭ ‬فمع‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬بصيغته‭ ‬الاخيرة‭ ‬لا‭ ‬مكان‭ ‬في‭ ‬عمان‭ ‬لأصحاب‭ ‬الدخول‭ ‬التي‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬1000دينار‭ ‬شهريا،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬سيؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تراجع‭ ‬الإستثمار‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الإسكان‭ ‬والذي‭ ‬يعتبر‭ ‬أحد‭ ‬المحركات‭ ‬الرئيسية‭ ‬للإقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬وليس‭ ‬كما‭ ‬يشاع‭ ‬مع‭ ‬شديد‭ ‬الأسف‭ ‬من‭ ‬البعض‭ ‬‮«‬وهم‭ ‬فئة‭ ‬قليلة‮»‬‭ ‬بأن‭ ‬الجمعية‭ ‬تطالب‭ ‬بنظام‭ ‬أبنية‭ ‬على‭ ‬قياسها‭ ‬وهذا‭ ‬مجاف‭ ‬للحقيقة‭ ‬فجمعيتنا‭ ‬مؤسسة‭ ‬مجتمع‭ ‬مدني‭ ‬من‭ ‬أهدافها‭ ‬خدمة‭ ‬كافة‭ ‬أطراف‭ ‬المعادلة‭ ‬السكنية‭ ‬من‭ ‬وطن‭ ‬ومواطن‭ ‬ومستثمر‭.‬

كذلك‭ ‬قامت‭ ‬الجمعية‭ ‬بحملة‭ ‬إعلامية‭ ‬منسقة‭ ‬لتأكيد‭ ‬موقفها‭ ‬المعارض‭ ‬لنظام‭ ‬الأبنية‭ ‬والتنظيم‭ ‬في‭ ‬البلديات‭ ‬ولمسودة‭ ‬النظام‭ ‬المقترح‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أمانة‭ ‬عمان،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬الصحف‭ ‬المحلية‭ ‬والمواقع‭ ‬الإلكترونية‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الإجتماعي‭ ‬المختلفة،‭ ‬وقمنا‭ ‬ببحث‭ ‬ومناقشة‭ ‬مطالبنا‭ ‬مع‭ ‬زملائنا‭ ‬في‭ ‬اللجنة‭ ‬الإستشارية‭ ‬للجمعية‭ ‬في‭ ‬إجتماع‭ ‬خصص‭ ‬لهذا‭ ‬الموضوع،‭ ‬كما‭ ‬قمنا‭ ‬بالمشاركة‭ ‬في‭ ‬إجتماع‭ ‬اللجنة‭ ‬الوزارية‭ ‬المكلفة‭ ‬بدراسة‭ ‬مسودة‭ ‬نظام‭ ‬الأبنية‭ ‬والتنظيم‭ ‬لمدينة‭ ‬عمان‭ ‬وأكدنا‭ ‬خلال‭ ‬الإجتماع‭ ‬على‭ ‬المقترحات‭ ‬والمطالب‭ ‬العادلة‭ ‬التي‭ ‬سبق‭ ‬وقدمناها‭ ‬للمعنيين‭ ‬في‭ ‬امانة‭ ‬عمان‭ ‬الكبرى‭ ‬ووزارة‭ ‬الشؤون‭ ‬البلدية‭ ‬والمتمثلة‭ ‬بتخفيض‭ ‬إرتدادات‭ ‬البناء‭ ‬بمقدار‭ (‬10%‭) ‬وزيادة‭ ‬نسبة‭ ‬البناء‭ ‬بنفس‭ ‬مقدار‭ ‬تخفيض‭ ‬الإرتدادات،‭ ‬وإستثناء‭ ‬البلاكين‭ ‬في‭ ‬الواجهات‭ ‬الأمامية‭ ‬والخلفية‭ ‬من‭ ‬النسبة‭ ‬المئوية،‭ ‬والسماح‭ ‬بإنشاء‭ ‬روف‭ ‬بمساحة‭ ‬ربع‭ ‬السطح‭ ‬على‭ ‬الواجهات‭ ‬الأمامية‭ ‬مربوط‭ ‬بدرج‭ ‬داخلي‭ ‬مع‭ ‬الطابق‭ ‬الاخير،‭ ‬وإضافة‭ ‬طابق‭ ‬خامس‭ ‬وطابق‭ ‬سادس‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬يتفق‭ ‬عليها،‭ ‬وعدم‭ ‬التعامل‭ ‬بمعادلة‭ ‬الكثافة،‭ ‬وعدم‭ ‬زيادة‭ ‬الرسوم‭ ‬والغرامات‭ ‬ومطالب‭ ‬أخرى‭ ‬تتعلق‭ ‬بمواقف‭ ‬السيارات‭ ‬مع‭ ‬الحلول‭ ‬المناسبة‭ ‬لها،‭ ‬كما‭ ‬طالبنا‭ ‬بإلغاء‭ ‬الإشتراط‭ ‬الجديد‭ ‬الذي‭ ‬وضعته‭ ‬الأمانة‭ ‬والمتمثل‭ ‬بالحصول‭ ‬على‭ ‬إذن‭ ‬الصب‭ ‬المسبق‭ ‬قبل‭ ‬المباشرة‭ ‬بالصب‭ ‬الخرساني،‭ ‬والذي‭ ‬يشكل‭ ‬عائقا‭ ‬جديدا‭ ‬ويعزز‭ ‬البيروقراطية‭ ‬التي‭ ‬يعاني‭ ‬منها‭ ‬المستثمر‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الإسكان‭ ‬منذ‭ ‬زمن‭ ‬بعيد‭.  ‬

الزملاء‭ ‬الأعزاء،

‭ ‬كما‭ ‬تلاحظون‭ ‬لم‭ ‬نترك‭ ‬بابا‭ ‬للحوار‭ ‬إلا‭ ‬وطرقناه‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬أو‭ ‬رئاسة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬أو‭ ‬ديون‭ ‬الرأي‭ ‬والتشريع‭ ‬حيث‭ ‬كنا‭ ‬نأمل‭ ‬أن‭ ‬تثمر‭ ‬الجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬بذلناها‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬كافة‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬في‭ ‬ثني‭ ‬أمانة‭ ‬عمان‭ ‬الكبرى‭ ‬عن‭ ‬المضي‭ ‬قدما‭ ‬في‭ ‬إقرار‭ ‬هذا‭ ‬النظام،‭ ‬وأن‭ ‬تتراجع‭ ‬وزارة‭ ‬الشؤون‭ ‬البلدية‭ ‬عن‭ ‬المواد‭ ‬المضرة‭ ‬بالإستثمار‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬المعدل‭ ‬الاخير،‭ ‬إلا‭ ‬أنهم‭ ‬لم‭ ‬يستجيبوا‭ ‬لمقترحاتنا‭ ‬ومطالبنا‭ ‬العادلة،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يمثل‭ ‬ضربة‭ ‬قاسية‭ ‬لمبدأ‭ ‬الشراكة‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬والذي‭ ‬أكد‭ ‬عليه‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬مرارا‭ ‬الامر‭ ‬الذي‭ ‬سيشكل‭ ‬سببا‭ ‬إضافيا‭ ‬لتراجع‭ ‬القطاع‭ ‬الذي‭ ‬يعاني‭ ‬أصلا‭ ‬من‭ ‬جمود‭ ‬كبير‭ ‬دفع‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬المستثمرين‭ ‬للهجرة‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬أخرى،‭ ‬حيث‭ ‬إحتل‭ ‬المستثمرون‭ ‬الإردنيون‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العقاري‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬دبي‭ ‬بعد‭ ‬الجنسية‭ ‬الإماراتية‭ ‬والمرتبة‭ ‬رقم‭ (‬10‭) ‬في‭ ‬تركيا،‭ ‬كما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬دفع‭ ‬مستثمرين‭ ‬آخرين‭ ‬إلى‭ ‬تصفية‭ ‬شركاتهم‭ ‬والخروج‭ ‬من‭ ‬القطاع‭.‬

الزملاء‭ ‬الكرام،

إن‭ ‬إقرار‭ ‬نظامي‭ ‬الأبنية‭ ‬والتنظيم‭ ‬لمدينة‭ ‬عمان‭ ‬والبلديات،‭ ‬ليست‭ ‬إلا‭ ‬حلقة‭ ‬واحدة‭ ‬كما‭ ‬يبدو‭ ‬من‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬المقصودة‭ ‬والممنهجة‭ ‬لتدمير‭ ‬هذا‭ ‬القطاع،‭ ‬فهناك‭ ‬حلقة‭ ‬أخرى‭ ‬مسيئة‭ ‬للقطاع‭ ‬تم‭ ‬الإعداد‭ ‬لها‭ ‬جيدا،‭ ‬فقد‭ ‬نشرت‭ ‬الصحف‭ ‬المحلية‭ ‬بتاريخ‭ ‬7‭/‬3‭/‬2018‭ ‬أن‭ ‬لجنة‭ ‬الخدمات‭ ‬العامة‭ ‬والنقل‭ ‬النيابية‭ ‬قد‭ ‬شرعت‭ ‬بمناقشة‭ ‬قانون‭ ‬معدل‭ ‬لقانون‭ ‬البناء‭ ‬الوطني‭ ‬الأردني‭ ‬لسنة‭ ‬2017،‭ ‬حيث‭ ‬تتمثل‭ ‬الأسباب‭ ‬الموجبة‭ ‬لتعديل‭ ‬القانون‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬الآتي‭: ‬‮«‬تفعيل‭ ‬دور‭ ‬اللجان‭ ‬الفنية‭ ‬في‭ ‬ضبط‭ ‬المخالفات‭ ‬المرتكبة‭ ‬في‭ ‬العمارات‭ ‬السكنية‭ ‬وإلزام‭ ‬أصحاب‭ ‬شركات‭ ‬الإسكان‭ ‬بتصويب‭ ‬اوضاعهم‭ ‬حسب‭ ‬توصيات‭ ‬هذه‭ ‬اللجان‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تغليظ‭ ‬العقوبات‭ ‬على‭ ‬المخالفات‭ ‬المرتكبة‭ ‬في‭ ‬مشاريع‭ ‬الإسكان‭ ‬والإنشاءات‭ ‬للحد‭ ‬منها‭ ‬وتصويبها‭ ‬أثناء‭ ‬تنفيذ‭ ‬المشروع‮»‬‭.‬

إن‭ ‬مشروع‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬والتبريرات‭ ‬المتعلقة‭ ‬به‭ ‬كما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬الأسباب‭ ‬الموجبة‭ ‬يمثل‭ ‬إساءة‭ ‬بالغة‭ ‬لقطاع‭ ‬هام‭ ‬يتمتع‭ ‬بسمعة‭ ‬طيبة‭ ‬ومرموقة‭ ‬يشهد‭ ‬لها‭ ‬القاصي‭ ‬والداني،‭ ‬حيث‭ ‬يتربع‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬ولعقود‭ ‬طويلة‭ ‬على‭ ‬قمة‭ ‬الإقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حجم‭ ‬إستثماراته‭ ‬السنوية‭ ‬حيث‭ ‬بلغ‭ ‬حجم‭ ‬التداول‭ ‬فيه‭ ‬عام‭ ‬2017‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬6‭ ‬مليار‭ ‬دينار،‭ ‬ويشغل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬40‭ ‬قطاعا‭ ‬إقتصاديا‭ ‬آخر‭ ‬ويوظف‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬وغير‭ ‬مباشر‭ ‬مما‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬مشكلتي‭ ‬الفقر‭ ‬والبطالة،‭ ‬ويقوم‭ ‬بدوره‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬تأمين‭ ‬السكن‭ ‬لكافة‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭ ‬وله‭ ‬بصماته‭ ‬الجمالية‭ ‬في‭ ‬عاصمتنا‭ ‬الحبيبة‭ ‬عمان‭ ‬وباقي‭ ‬المدن‭ ‬الأردنية،‭ ‬كما‭ ‬تضمنت‭ ‬الأسباب‭ ‬الموجبة‭ ‬للتعديل‭ ‬توصيفا‭ ‬ظالما‭ -‬لا‭ ‬يستند‭ ‬إلى‭ ‬أساس‭- ‬لقطاع‭ ‬تاريخه‭ ‬حافل‭ ‬بالإنجازات‭ ‬والإلتزام‭ ‬بالقوانين‭ ‬والتشريعات‭ ‬والمواصفات‭ ‬الفنية‭ ‬المعتمدة،‭ ‬فلم‭ ‬تسجل‭ ‬وعلى‭ ‬مدار‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ثلاثين‭ ‬عاما‭ ‬إلا‭ ‬حالات‭ ‬نادرة‭ ‬جدا‭ ‬خالفت‭ ‬ذلك،‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬معظمها‭ ‬مخالفات‭ ‬وتجاوزات‭ ‬محدودة‭ ‬جدا‭ ‬وأغلبها‭ ‬في‭ ‬التشطيبات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬ترقى‭ ‬لدرجة‭ ‬تستوجب‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬القاسي‭.‬

أيها‭ ‬الأحبة،

‭ ‬لقد‭ ‬بات‭ ‬واضحا‭ ‬للجميع‭ ‬الإستهداف‭ ‬المتعمد‭ ‬والظالم‭ ‬والإستهتار‭ ‬والإستخفاف‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬بالقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬وقطاع‭ ‬الإسكان‭ ‬والعاملين‭ ‬فيه‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬التحديد،‭ ‬متجاهلين‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬التي‭ ‬تتطلب‭ ‬شراكة‭ ‬حقيقية‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬بالمهام‭ ‬والواجبات‭ ‬الوطنية‭ ‬الملقاة‭ ‬على‭ ‬عاتقه،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬نواجهه‭ ‬صباح‭ ‬مساء‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬امانة‭ ‬عمان‭ ‬والبلديات‭ ‬أو‭ ‬شركات‭ ‬الكهرباء‭ ‬والمياه‭ ‬ودائرة‭ ‬ضريبة‭ ‬الدخل‭ ‬والمبيعات‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬المعنية‭ ‬الأخرى‭ ‬إنما‭ ‬يخالف‭ ‬ذلك‭ ‬تماما،‭ ‬حيث‭ ‬تكثف‭ ‬هذه‭ ‬الجهات‭ ‬وجهات‭ ‬أخرى‭ ‬غيرها‭ ‬إجراءاتها‭ ‬المضرة‭ ‬لهذا‭ ‬القطاع‭ ‬وللعاملين‭ ‬فيه،‭ ‬وتتعامل‭ ‬معه‭ ‬كأنه‭ ‬خصم‭ ‬لها‭ ‬لا‭ ‬شريكا‭ ‬يستوجب‭ ‬الدعم‭ ‬والمساندة‭.‬‭  ‬

إخواني‭ ‬الأعزاء،

‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬مقبولا‭ ‬بأي‭ ‬حال‭ ‬من‭ ‬الاحوال‭ ‬الممارسات‭ ‬الحاقدة‭ ‬تجاه‭ ‬قطاع‭ ‬الإسكان‭ ‬والمستثمرين‭ ‬فيه‭ ‬والتي‭ ‬سوف‭ ‬يؤدي‭ ‬المضي‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬عواقب‭ ‬وخيمة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬وعلى‭ ‬الإقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬بمجمله،‭ ‬لذا‭ ‬ولكل‭ ‬ما‭ ‬ذكر‭ ‬فقد‭ ‬قرر‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الجمعية‭ ‬الرجوع‭ ‬إليكم‭ ‬مباشرة‭ ‬للحوار‭ ‬والمشورة‭ ‬حول‭ ‬هذا‭ ‬الامر‭ ‬الخطير‭ ‬على‭ ‬مستقبل‭ ‬الإستثمار‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬إتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬الضرورية‭ ‬لمواجهة‭ ‬هذا‭ ‬التجاهل‭ ‬غير‭ ‬المبرر‭ ‬والمتعمد‭ ‬لمطالبنا‭ ‬ومقترحاتنا‭ ‬العادلة‭ ‬والتي‭ ‬غايتها‭ ‬الوحيدة‭ ‬خير‭ ‬ومصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬والمستثمر،‭ ‬علما‭ ‬بأننا‭ ‬قد‭ ‬سلكنا‭ ‬كل‭ ‬السبل‭ ‬الممكنة‭ ‬بإتجاه‭ ‬أصحاب‭ ‬القرار‭ ‬المعنيين‭ ‬لإنصافنا‭ ‬والحيلولة‭ ‬دون‭ ‬إنهيار‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬ولكن‭ ‬دون‭ ‬جدوى‭.‬

أشكركم‭ ‬مجددا‭ ‬على‭ ‬تلبيتكم‭ ‬دعوة‭ ‬المجلس‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء،‭ ‬والذي‭ ‬ندعو‭ ‬الله‭ ‬ان‭ ‬يكلل‭ ‬بأفكار‭ ‬ومقترحات‭ ‬بناءة‭ ‬تهدف‭ ‬لإعادة‭ ‬الألق‭ ‬لهذا‭ ‬القطاع‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬الصعبة‭.‬

حمى‭ ‬الله‭ ‬الأردن‭ ‬الحبيب‭ ‬واحة‭ ‬أمن‭ ‬وإستقرار‭ ‬وإزدهار‭ ‬ونماء‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الهاشميين‭ ‬بقيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬الثاني‭ ‬إبن‭ ‬الحسين‭ ‬المعظم‭ ‬أعز‭ ‬الله‭ ‬ملكه‭.‬

قد يعجبك ايضا