دعوات لمراجعة شاملة لواقع المرأة

45

حصادنيوز– هنأ جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله وولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله، أمس، المرأة الأردنية باليوم العالمي للمرأة، مشيدين بعطائها وما تبذله في تنمية المجتمع.

وقال جلالة الملك في تغريدة له على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إن “المرأة الأردنية هي عماد مجتمعنا، ولولا عطائها الممتد وما تبذله من جهد وعمل، وصبر وتضحيات، ما كانت أسرتنا الأردنية ستنمو وتزدهر. حفظها الله للأردن وكل أبنائه، وكل عام وسيدات وطننا بألف خير”.

وقالت جلالة الملكة رانيا العبدالله في تغريدة لها على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” “إلى من تنشر السعادة اينما ذهبت والى من تعطي بلا مقابل، لكل إمرأة اينما كانت ومهما كان دورها. كل عام وانت بكل خير”.

وفي إدراج لولي العهد، عبر موقعه الخاص على “انستغرام”، هنأ المرأة الأردنية بهذه المناسبة. العالمي، قائلا إن “المرأة الأردنية هي مثال للعطاء والكفاح والتضحية، وفي هذا اليوم أهنئ الأردنيات في كل موقع وكل قطاع على ما يحققنه لرفعة وتقدم أردننا”.

كما هنأ سمو الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية، المجتمع الدولي بهذه المناسبة، مؤكدا ضرورة مواصلة الجهود المشتركة بين جميع الجهات بما فيها المنظمات الرياضية لتعزيز دور المرأة في المجتمعات، قائلا “نتطلع إلى مواصلة العمل لضمان حقوق المرأة داخل وخارج قطاع الرياضة”.

وأضاف سموه “هنالك تحديات بإمكاننا التغلب عليها عبر العمل الجماعي والمسؤولية المشتركة وخلق فرص متكافئة لكلا الجنسين في قطاع الرياضة”.

إلى ذلك؛ دعا رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز، بهذه المناسبة، لإجراء مراجعة شاملة لواقع المرأة الحقيقي وتمكينها من حقوقها، مشيرا إلى أن هذا اليوم الذي تزامن مروره أمس، يشكل فرصة لتجاوز ما يعترضنا من تحديات، ومنها تدني نسبة مشاركتها في الحياة الاقتصادية وسوق العمل وارتفاع معدل البطالة بين صفوفها.

وقال الفايز في مستهل جلسة المجلس أمس، إن “المرأة الأردنية تستحق الكثير، وان يتوافر لها مزيد من المزايا، لتكون شريكا حقيقيا للرجل”، لافتا لتراجع وضعها، جراء وتيرة العنف الموجه ضدها.

وأشار إلى تشريعات اجريت عليها تعديلات للنهوض بدور المرأة، “لكن للاسف ادى هذا ببعض المجالات إلى تراجع وضع المرأة، بخاصة فيما يتعلق بزواج القاصرات”.

ولفت إلى أن المرأة الأردنية، حققت منذ تأسيس الدولة انجازات كبيرة، واستطاعت ان تتقدم الصفوف الامامية في مواقع عملها، واثبتت قدرتها على العطاء اللامحدود، وتولي أرفع المناصب القيادية.

وتقدم بالتهنئة للزميلات بالمجلس، مقدرا جهودهن الكبيرة ودور المرأة الفاعل بتعزيز مسيرة البناء والاصلاح، كما هنأ العين سوسن المجالي بفوزها برئاسة لجنة العمل والتنمية الاجتماعية.

كما احتفلت وزارة العمل بهذه المناسبة، تجسيدا لدور المرأة الفاعل والبناء في المجتمع، وباعتبارها ركنا أساسيا من أركان تقدم وتطور المجتمعات والحضارات.

وزير العمل سمير سعيد مراد الذي هنأ موظفات الوزارة بهذه المناسبة، قال إن هذا اليوم “كان أساسه مطالبة العاملات في دول عدة، بتحسين ظروف عملهن، وان أساس حقوق المرأة يتمحور حول حقوق العمل”.

وأكد أن الحكومة وعبر وزارة العمل، لديها برنامج واضح المعالم وفقا لخطة استراتيجية لزيادة نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل، وتدرس باستمرار اسباب انسحاب المرأة من السوق وتتخذ الإجراءات المناسبة لمعالجتها.

نقابة الصحفيين بدورها، وجهت تحية للصحفيات والإعلاميات والنساء الأردنيات بهذه المناسبة، لمواصلتهن مهامهن والقيام بأدوارهن، متحديات الصعاب والظروف وبيئات العمل، لتحقيق مستويات مرضية من العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات، والدفاع عن قضاياهن.

وأضافت النقابة في بيان لها أمس “لما كانت زيادة نسبة تمثيل الزميلات في المجلس العام 2017 للمرة الأولى منذ أعوام، مؤشرا إيجابيا على تعزيز حضور الزميلات الصحفيات في المواقع القيادية، فإن النقابة، تؤكد أن وصول النساء الصحفيات لهذه المواقع ما يزال أقل من الطموح، وأن بيئة العمل ما تزال تحتاج لمزيد من التحسين”. ودعت النقابة الحكومة ومجلس النواب ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية، لتضافر الجهود في التصدي للسياسات التي تعوق عمل المرأة الصحفية، والدفع باتجاه إقرار التعديلات المرتقبة على قانون العمل، المتعلقة بتجريم التمييز في الأجور بين النساء والرجال، وإقرار تعديلات مرضية على البنود المتعلقة بإلزام المؤسسات كافة، لإنشاء حضانات لأبناء العاملين والعاملات فيها.

وطالبت بالإسراع في إقرار التعليمات المتعلقة بنظام العمل المرن لسنة 2017، والذي صدرت الإرادة الملكية بالموافقة عليه، ويتيح للعاملين والعاملات على حد سواء، اختيار ساعات وأماكن العمل بمرونة، بما يتناسب مع الالتزامات الأسرية.

وشددت على أهمية تطبيق أسس العدالة والمساواة في تشغيل النساء الصحفيات في المؤسسات الصحفية والإعلامية، اذ ما تزال نسبة الصحفيات الزميلات في الهيئة العامة للنقابة تشكل نحو 20 % فقط.

ولفت البيان إلى عزم النقابة؛ إجراء استطلاع لأوضاع الصحفيات العاملات في المؤسسات الصحفية والإعلامية، ودراستها، واصدار توصيات ومقترحات، بشأن تحسينها خلال الدورة الحالية للمجلس.

كما أعلنت النقابة تضامنها مع النساء الصامدات في البلدان العربية، ممن يعنين من حروب واضطرابات سياسية، وفي مقدمتها النساء والصحفيات اللواتي يواجهن اعتداءات وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي عبر النضال بالكلمة الحرة.

كذلك؛ ثمن ملتقى البرلمانيات الأردنيات، دور المرأة الأردنية ونجاحاتها، مقدرا ما تضطلع به، باعتبارها الام التي تنشئ وتربي وتزرع وتشارك ببناء الوطن؛ داعيا في بيان صحفي بهذه المناسبة، لان تأخذ المرأة دورها الحقيقي في دولة المؤسسات والقانون التي يقودها جلالة الملك، الداعي دوما الى نصرة المرأة ودعمها في المواقع كافة. وأكدت رئيسة الملتقى النائب رسمية الكعابنة، ان الملتقى يولي التشريعات المتعلقة بالمرأة الاهمية القصوى، إذ سيرفدها للنهوض بواقعها، وبما يوفر حمايته، ويعزز من دورها ومكانتها ويقوي مسيرتها في الحياة السياسية.

ودعا الهيئات والاتحادات البرلمانية الدولية، التوجه للمرأة الفلسطينية التي قدمت منذ العام 1948 الكثير لقضية عادلة، فتميزت عن غيرها بظروف استثنائية.

وفي السياق نفسه، عبر وزير الشؤون السياسية والبرلمانية موسى المعايطة عن أسفه لوجود 3 قياديات فقط في الحياة الحزبية التي تضم 47 حزبا، بينما لا يوجد سوى 3 أمناء عامين من السيدات للأحزاب.

وقال خلال رعايته لحفل اقامته الوزارة بهذه المناسبة، بالتعاون مع برنامج دعم الاتحاد الاوروبي للمؤسسات الديمقراطية “لا نريد أن تكون المرأة الأردنية ديكورا في مختلف القطاعات، بل شريكا اصيلا”.

وطالب بضرورة تغيير النظرة تجاه تبوئها لمراكز قيادية، مشددا على ضرورة الحفاظ على الكوتا النسائية باعتبارها مكتسبا لا يجوز التنازل عنه، لأنها توصل إلى تمثيل حقيقي لجميع مكونات المجتمع الأردني.

الأمين العام لحزب حشد عبلة أبو علبة؛ ذكرت بالسيدات الاوائل اللواتي حملن على عاتقهن توصيل هموم وقضايا المرأة للمنابر السياسية المحلية والعربي والدولية، وعبرت رئيسة اتحاد المرأة الأردنية آمنة الزعبي؛ عن أملها بنجاح تجربة المرأة في المجالس المحلية ومجالس المحافظات، كما دعت مديرة مكتب محافظة جرش عن الحزب الوطني الأردني سميرة محاسنة لضرورة تنبه المؤسسات المعنية بالمرأة للمحافظات والأطراف.

السفير التركي في عمان مراد قرة غوز، قال إن “المرأة أصبح لها دور قيادي كبير في جميع جوانب الحياة”، معربا خلال حفل غنائي اقامته السفارة التركية اول من امس بهذه المناسبة، بمشاركة الدكتورة عايشة نور كيب مغنية السوبرانو بدار الأوبرا بأنقرة وفرقة تانيني تريو، عن سعادته لإقامة الحفل.

وعبرت كيب، عن سعادتها لزيارة الأردن، وقدمت أغاني لاقت تفاعلا كبيرا من الحضور.كما قدمت الفرقة مقطوعات موسيقية.

قد يعجبك ايضا