علي جمعة وهو يخطب أمام عسكر الانقلاب اللقاء المسرب كامل
كشف النص الكامل للفيديو المسرب للدكتور علي جمعة، المفتي السابق مع قيادات الجيش والشرطة والذي تم تداوله على موقع “يوتيوب”، عن العديد من الفتاوى التي حرض فيها على القتل وسفك دماء المعارضين للإطاحة بالرئيس محمد مرسي، وليس كما زعم أنها تحرض على قتل الإرهابيين فقط.
ويظهر في اللقاء عدم وجود تفريق بين الإرهابيين وبين معارضي خارطة الطريق وأن كلامه يعمم على كل من عارض وفيها إجازة لحرق المساجد بزعم أنها مساجد للمنافقين، كما أجاز قتل المتظاهرين بدعوى وجود مسلحين بينهم .
وبدأ جمعة في الفيديو الذي يعود إلى ما بعد أسبوع من مجزرة “رابعة” كلامه بمديح الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، فقال لهم في الدقيقة 1:” سعادة الفريق عبد الفتاح السيسي سيادة وزير الداخلية محمد إبراهيم الحضور الكريم رضي الله عنكم وأرضاكم”.
وقال في الدقيقة 23.25 مبررا قتل معارضي “الانقلاب”: “نحن نعرف حرمة الدماء ولكن ما أحوالنا وقد تكاكأ علينا النتنة ناس نتنة ريحتهم وحشة في الظاهر والباطن والنبي حذرنا من هذا ، يقولون الشرعية أي شرعية يتحدثون الأمام المحجور ليس له شرعية أي شرعية هذه وأنت تخرج لتقتل الناس وتسفك الدماء”.
وبرر المفتي السابق في الدقيقة 31 حرق المساجد، قائلا:” مسجد الضرار حرقه رسول الله لأنه لا يريد هذه المياعة ولا هذا المكر وهذا الإثم في الظاهر ولا الفساد في الباطن ولذالك سمى الرسول الخوارج كلاب النار”.
وأفتى بجواز القتل بالجملة للمعارضين الذين وصفهم بـ “الخوارج” قائلاً في الدقيقة 25:” لو جاءت من جهتهم حتى لو لم يكن منهم طلقة رصاص واحد اضرب في المليان إياك أن تضحي بجندي من عندك من أجل هؤلاء الخوارج “أي إللي خرجه وإيه اللي خلاه يفعل هذا البلاء” فنص هذا الفقهاء على أننا نضربه”.
وقال في الدقيقة 12.54 مخاطبًا قيادات الجيش والشرطة:” أثبتوا فأنتم على الحق قد يحيك في صدر أحدكم حرمة هذه الدماء لستم السبب فيها بل إن الدفاع بالقتل جائز أقتل 100 لكي لا يقتل 1000″. وفي الدقيقة 27 من التسجيل توجه جمعة للسيسي بقوله:” لا تخف الدين معك والرسول معك والمؤمنون معك والشعب معك والملائكة تؤيدك من السماء ولا يتردد احد منكم من فعل هذا لأنه يفعل هذا لوجه الله”.
وفي الدقيقة 4، قال جمعة إن الجيش والشرطة يسيرون في طريق الله وفي طريق الحق وإن الرؤى تواترت من رسول الله ومن أولياء الله ومن آل البيت الذين كانوا في مصر بنصر الجيش والشرطة، ثم قال:”إن الرسول قال حديث يمدح فيهم الجيش والشرطة فقال”الرسول أوصى بالجند الغربي” )-رغم أن هذا الحديث ضعيف ومنكر وغير موجود بالصحاح-.
وفي الدقيقة 8.15 يقول :”هؤلاء الأفسال يقولون سنريكم هؤلاء خوارج يرفعون شعار الدين وهم كلاب النار والرسول قال طوبى لمن قتلهم وقتلوه”. وقال جمعة في الدقيقة 16.30 دون أن يوضح من هؤلاء :”يجب أن نطهر مدينتنا ومصرنا من هذه الأوباش أنهم لا يستحقون مصريتنا أننا نصاب بالعار منهم وكما ندافع عن أرضنا وشعبنا يجب أن نتبرأ منهم براءة الذئب من دم أبن يعقوب”.
وأفتى جمعة في الدقيقة 20 أن “الأمن قبل الإيمان والخوارج لا يعرفون هذا وينكرون هذا وقلنا لهم هذا كثيرا لأن الإيمان لا وجود به إلا بالأمن بحديث ليس له علاقة بهذا الأمر عن مرحلة الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة”. وأنهى جمعة كلامه في الدقيقة 33 قائلا :” هذه هي سماحة الإسلام شكرا لكم على هذا اللقاء وعلى دفاعكم عن الإسلام والحوزة هذا اللقاء تحميه الملائكة نحن على الحق وسيهزم الجمع ويولون الدبر” ثم قام بالدعاء للجيش والشرطة والدعاء على معارضي “الانقلاب”.