مستشفى هندي يحتجز مواطنا أردنيا لحين سداد باقي تكاليفه العلاجية المقدرة بـ 43 ألف دولار

43

43485_1_1381357069

يحتجز أحد المستشفيات الهندية حاليا المواطن الاردني منار عيد لحين سداد باقي التكاليف العلاجية والمقدرة بـ 43 الف دولار بعد إجراء عملية زراعة قلب طبيعي له بمبلغ اجمالي 110 آلاف دولار قابلة للزيادة إذا استمر بالمستشفى وبانتظار سداد فاتورة علاجه ليسمح له بمغادرة المستشفى والعودة الى الاردن.

وشكلت قيمة الفاتورة العلاجية والتي بلغت 110 آلاف دولار صدمة لأسرة «منار» حيث تجاوز المبلغ المقدر من المستشفى قبل سفره والبالغ 80 الف دولار وذلك بسبب النزيف الذي تعرض له أثناء العملية ومضاعفات أخرى استدعت بقاءه بالعناية الحثيثة لفترة أطول.

ولم يكن المواطن الأردني « منار» والمحجوز بمستشفى أبولو بالهند يعلم ان ينته به الحال مريضا ومحجوزا بالغربة داخل المستشفى بعد اجراء عملية زراعة قلب طبيعي والعجز الكامل عن دفع قيمة الفاتورة.

وقالت والدة منار إن تماثل ابنها للشفاء يعد معجزة، مبينة أن مستشفى أبولو في الهند يطالبهم بمبلغ 43 ألف دولار نظير الجراحة والرعاية الطبية التي تلقاها بالمستشفى منذ آب الماضي وحتى الآن، مشيرة الى أن كل يوم يمضيه بالمستشفى يكلفهم 300 دولار.

وبين المنسق العام لحملة « فزعة وطن لإنقاذ منار « المستشار القانوني حمدان الفاعوري أن حالة منار ليست حالة ينفرد بها فقط « منار» الذي أجبرته الظروف على اللجوء للناس ليدفع تكاليف زراعة قلب طبيعي له بل هي حالة كل مواطن أردني لايتوافر له علاج في المملكة.

وبين إنها حالة تتجاوز انتهاك حق المواطن الأردني بالعلاج والصحة إلى حق المواطن بوجود نظام رقابي على الخدمات الصحية ونظام لتعويض المتضررين من الأخطاء الطبية التي تجاوزت كل المعايير المهنية وضرورة ارتقاء شركات التأمين بمستوى خدماتها والتفريق بين الحالات المستعجلة والعادية.

وأشار الى أن «منار» يشكل حالة تحد مع الموت من أجل الحياة كما هي تحد صريح لأسرته وتمكنها من جمع ما تيسرمن نفقات علاجه رغم حال العوز والفقر التي تعيشه معتبرا تراخي أحد المستشفيات الخاصة المحلية في علاجه بانتظار موافقة التأمين مخالفة للدستور الطبي الاردني.

وبين د. محمد نايف الجعبري الطبيب الذي يشرف على حالة منار أن حالة منار تعد الثانية على مستوى الأردن في زراعة القلب بعد الزراعة الاولى التي أجريت العام 70، موضحا ان قلب المتبرع يعود لشاب هندي توفي اثر حادث سير توافق مع البحث عن قلب «لمنار» وهي البلد الأقل تكلفة في عمليات زراعة القلب على مستوى العالم.

وكانت الظروف الصحية الأخيرة التي تعرض لها الشاب « منار « الذي كان يعيش بقلب صناعي انتهى عمره الافتراضي وفقا للتقارير الطبية أثارت تعاطف نشطاء متطوعين على موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) أسفرت بالتعاون مع أسرته عن جمع نحو 62 الف دولار لاستكمال علاجه.

وعاش الشاب «منار» قبل إجراء العملية معتمدا على قلبه الصناعي يحمله على ظهره أو في حقيبة صغيرة بجانبه ليعيش به ويصارع البقاء لأجل طفله الوحيد « لؤي» الذي يبلغ من العمر اربع سنوات وعاشت أسرته سنوات من العذاب والمعاناة التي أكدت أن ولدها ضحية التأمينات المالية في المستشفيات الخاصة.

وتناشد أسرة «منار» الحكومة وأهل الخير في هذه الأيام الفضيلة مساعدتهم في سداد ما تبقى عليهم وتستغيث عبر وسائل الإعلام لإيصال صرختها الى كل من يسمعها، ومساعدة نجلها المحجوز بانتظار إكمال سداد فاتورة علاجه حتى يخرج ويعود الى وطنه وأهله.

قد يعجبك ايضا