فتوى بحرمة التصدق على المتسولين

دعت دائر الإفتاء المواطنين إلى عدم التصدق على المتسولين.

“الدائرة” قالت في فتوى أصدرتها بناء على سؤال وجهته وزارة التنمية الاجتماعية، إنه “لا ينبغي تشجيع المتسولين؛ بالتصدق عليهم”. وحثت “الدائرة” على نصح المتسولين ووعظهم كي لا يأكلوا أموال الناس بالباطل.

وقالت “الدائرة” إنّ المتسول “يأخذ أموال الناس بغير حق، وسيسأل عنها أمام الله عز وجلّ”.

وتابعت أنّ “محترف هذه المهنة القبيحة يأكل أموال الناس بالباطل، ويطعم أبناءه سحتاً؛ أي مالاً حراماً” حسب نص الفتوى، ودعت من كان “في ضيق وكربة إلى مراجعة الجهات المعنية، وهي في بلدنا كثيرة ولله الحمد”.

وكانت وزارة التنمية وجهت في 3 الشهر الماضي كتاباً رسمياً إلى دائرة الإفتاء، تطلب منها إصدار فتوى شرعية توضح الحكم الشرعي حول ظاهرة التسول.

طلب “التنمية” إصدار الفتوى جاء بعد أن ارتفع متوسط ضبط المتسولين العام الحالي بنسبة 60 في المئة، مقارنة بالأعوام الثلاثة الماضية؛ إذ ضبطت الجهات المختصة العام الماضي 2790 متسولاً ومتسولة، بينما ضبطت في حتى أواخر آب الماضي 2355 متسولاً ومتسولة.

وكانت “التنمية” أعلنت قبل أيام أنها ضبطت متسولة تملك ست شقق طابقية، وقطعة أرض في منطقة راقية شمال العاصمة عمان، إلى جانب حيازتها سيارة مرسيدس “بطة”.

الناطق الإعلامي لوزارة التنمية فواز الرطروط قدر ثمن القطعة التي تبلغ مساحتها دونمين بنحو نصف مليون دينار.

وأوضح الرطروط أن غالبية الدراسات العلمية المتعلقة بالمتسولين في الأردن، أظهرت أن غالبيتهم مقتدرون، وليسوا بحاجة إلى المال، لكنهم اتخذوا التسول كمهنة كَسْبُها سريع وسهل.