10 دنانير أهم من وزير

48

43134_1_1381006457

قال وزير التنمية الاجتماعية الأسبق، وزير الشباب الأسبق، الدكتور محمد خير مامسر، إن عامل النظافة في حيّه طلب منه أن يتوسط لقبول أبنائه في إحدى مدارس “التربية”، راجياً الاستجابة لطلبه.

وأضاف أنه لهذا الغرض؛ قابل مسؤولاً كبيراً في وزارة التربية والتعليم، طالباً منه قبول أبناء هذا العامل في المدرسة القريبة من مكان سكنه، مراعاة لظروفه الإنسانية، مبيناً أن هذا المسؤول أعطاه ورقة توجّه بقبول أبناء العامل في تلك المدرسة.

وتابع مامسر: “أخذ مني العامل الورقة المذكورة وهو في غاية الفرح، ولكنه رجع بعد 3 ساعات من ذلك منتقع الوجه، مقطب الجبين، ولما سألته عن ذلك قال إن “إدارة المدرسة لم تأبه بالورقة وقامت بطردي”.

وقال إنه وعد العامل بمتابعة الموضوع في اليوم التالي، ولكن العامل فاجأه بالطرق على بابه في صباح ذلك اليوم، والفرح والسرور يظهران على وجهه.

يضيف مامسر: “سألته عن سبب فرحه، فقال: الحمد لله! حُلَّت المشكلة. فقلت له: كيف؟ قال: برشوة 10 دنانير”.

هذه القصة أوردنا د. مامسر في كلمته التي ألقاها اليوم في المركز الثقافي الملكي على هامش إطلاق ما يسمى بـ”مبادرة زمزم”، مورداً عقبها قصة أخرى قال فيها إن عاملاً وافداً قدم من جنوب المملكة لزيارة قربيه في عمان، فقبضت عليه الأمن العام بتهمة تغيير مهنته المذكورة في تصريح العمل.

وأضاف أن قريباً لهذا العامل طلب منه التوسط للإفراج عنه، يقول د. مامسر: “ذهبت إلى المركز الأمني، وقابلت رئيسه الذي استقبلني بحفاوة وتقدير، معتذراً عن الإفراج عنه بدون استكمال الإجراءات القانونية”.

وتابع: “في اليوم التالي: سألت قريبه: هل خرج صاحبنا؟ فقال: نعم. فقلت: كيف؟ قال: بمبلغ زهيد من المال”.

الوقائع

قد يعجبك ايضا