لكل مجتمع تقاليده في عرض الشاب طلب الزواج على الفتاة التي يحبها. فمنهم من يرسل والدته، ومنهم من يرسل الخاطبة، ومنهم من يتوسل طرقًا تقليدية في مطعم ما، أو في حديقة بين الورد والأزهار. لكن هذا اللبناني المتيم بحبيبته ذهب “ذا إكسترا مايل” كما يقال في الغرب.
الخطة!
كانت الخطة أن يجتمع الصحب والرفاق، وبينهم الفتاة المطلوبة، في صالة سينما بضاحية بيروت الشرقية. وقبل أن يبدأ عرض الفيلم، تلوح صور الشاب يطلب يد الفتاة من والدها، ويحظى بمباركته، فتفاجأ. وتتصاعد وتيرة المفاجأة بفيلم يدوم زهاء 5 دقائق عن الشاب يقطع المسافة إلى السينما، ويركض السلالم صعودًا، ثم نزولًا ليشتري خاتم العرس، وليدخل إلى الصالة، وسط دهشة الجميع، فيركع على ركبة واحدة، ويطلب منها أن تكون زوجته، حتى يفرقهما الموت.
وافقت بالطبع، وعاشا بثبات ونبات على الأرجح. فليس من العقل أن يكابد هذا الشاب كل هذه المكابدة من أجل طلب يد زوجته المستقبلية، وأن لا يستمر معها إلى أبد الآبدين… آمين.