الأمير حسن: المسيحي له الفاتيكان والبوذي له مدينته و’مكة‘ انشغلت بالمناسك على حساب دورها التاريخي

وابلغ الأمير الهاشمي المخضرم المجتمعين خلال لقاء حواري إستضافته جمعية تتبع أهل الخليل في العاصمة عمان بأن والده الملك طلال رحمه الله ولد في “مكة المشرفة” وأنتم ولدتم في “خليل الرحمن” ولا أحد يزاود علينا وعليكم.

وتقصد الأمير فيما يبدو سياسيا التأكيد على الوحدة الوطنية في بلاده خصوصا في الظرف العصيب الذي تمر به المنطقة والقضية الفلسطينية كما المح.

وخلال النقاش تحدث الأمير حسن بن طلال عن “أزمة الفكر العربي الإسلامي” مشيرا لإن الفاتيكان في روما عاصمة المسيحيين والدين المسيحي وللبوذيين عاصمة روحية بينما لا تقوم”مكة المشرفة” بدورها كما ينبغي في هذا الإتجاه.

وافاد حسب شهود عيان بان مكة ينبغي ان تشكل الرابطة الأساسية لتمثيل الأمة الإسلامية وطاقتها.

لكن إقتصادر دورها على “العبادات والمشاعر والمناسك” تسبب بظهور مؤسسات إسلامية أخرى وفي عدة مواقع مع مرجعيات متعددة مثل الأزهر الشريف.

وتحدث الأمير عن طبيعة التحديات التي تنتج عن المشهد الأخير بخصوص القدس الشريف في تلميح مباشر للتحديات التي فرضها قرار الرئيس الأمريكي بخصوص نقل السفارة.

وتحدث عن ضرورة الذهاب في مواجهة الواقع إلى النقاط الجوهرية والعميقة في التعاطي مع الصراع معربا عن إنزعاجه من التعبيرات التي وصفها بأنها “سطحية” ولا تذهب للعمق مثل التحدث عن القدس بإعتبارها عاصمة فلسطين من “كابينة قائد طائرة” ثم سأل: ما الذي يعنيه ذلك خلافا للإقرار بواقع يعرفه الجميع؟.