إسرائيل تتصيد للأردن وتنظم مؤتمرا عدائيا و نواب يطالبون برد حكومي قوي

32

حصاد نيوز – يجمع نواب، على أن صمت الحكومة الإسرائيلية حول تحركات مشبوهة، يشارك فيها اعضاء صهاينة وفاشيون في الكنيست، وبمشاركة ضئيلة جدا لأشخاص يدعون انهم يمثلون الأردنيين، ‘يمس السيادة الأردنية، وتحرش فاضح بالأردن، ونسف لاتفاقية السلام الموقعة بين الطرفين’.

ويرون؛ انه بات واضحا بأن هناك تحركات إسرائيلية مرفوضة، بدأت معالمها تتوضح منذ تحريض مستوطنين على اقتحام المسجد الأقصى في مدينة القدس، والتعرض للوصاية الهاشمية على المقدسات، واعتقال موظفي وزارة الأوقاف في المدينة المقدسة وإهانتهم.

ودعا لهذا المؤتمر ما يسمى بـ’المركز الدولي اليهودي الإسلامي للحوار’، تحت عنوان ‘مؤتمر الخيار الأردني- الأردن هي فلسطين’، وينعقد في مركز ‘تراث مناحيم بيغن’ بالقدس المحتلة، حيث أعلن المنظمون أن ثلاثة أردنيين يشاركون بأعمال المؤتمر، هم المدعوون: ‘مضر زهران، سامر ابو لبدة وعبد معلا بني حسن’.

وكانت صحيفة ‘جيروسالم بوست’ الإسرائيلية التي يكتب فيها المدعو مضر زهران قد انتقدت بشدة هذا الأخير بمقال لها نشرته قبل أيام.

ويعتقد هؤلاء النواب أن المؤتمر، جاء بموافقة وتأييد من حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، وردا على مواقف الأردن الرافضة لعودة طاقم السفارة الإسرائيلية لعمان.

وتندرج تحت أجندة المؤتمر محاور تدلل على حجم محاولات التدخل الصهيوني بالشأن الداخلي الأردني والتعرض للدولة الأردنية، وعلاقة الأردنيين بالحكم.

وطالب النواب الحكومة بالتحرك سياسيا لوقف ما اعتبروه ‘ترهات غير مقبولة، وتماديا إسرائيليا، بدعم صهاينة متطرفين، وكشف حقيقة الكيان الصهيوني للعالم، باعتباره لا يتمسك باتفاقيات ولا بعهود ووعود’.

ورأوا أن التمادي الإسرائيلي اليومي والمتكرر باقتحام وتدنيس للحرم القدسي الشريف والكنائس المسيحية في القدس، وقضم أراض وقتل أطفال وترويع للناس وهدم لبيوتهم قد ‘ارتفعت وتيرته، في ظل حالة الانحسار القومي والعروبي’.

رئيس مجلس النواب بالانابة خميس عطية، قال إن إسرائيل تكشف يوميا عن وجهها الفاشي، بما تقوم به من انتهاكات للفلسطينيين، تكشف عن عنصريتها ونكثها للمعاهدات والاتفاقيات، وفي هذا السياق تأتي رعايتها لمؤتمر يمس السيادة الأردنية، ويضرب عصب اتفاقيات السلام مع الأردن، ويمثل تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية الأردنية.

وقلل عطية من أهمية مشاركة أردنيين ‘عددهم لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، ويقطنون خارج الأردن، وليس بينهم أي شخصية معروفة على أي مستوى، وفي أي مجال’.

ويدلل اختيار مثل هؤلاء المشاركين الهزيلين على أن منظميه، لم يتمكنوا من اقتناص أي شخصية لها ثقلها الوطني أو السياسي أو الثقافي، لتشارك معهم بجريمتهم، ما يدلل على افلاسهم وضحالة القراءة السياسية الإسرائيلية للمجتمع الأردني بمختلف اطيافه وفئاته، وعدم قدرتها على المساس بنسيج المجتمع الأردني المتماسك، بحسب عطية.

وأضاف عطية أن المشاركين في هذا المؤتمر المشبوه ‘لا يستحقون حتى صفة خونة، فهم أدنى من ذلك، والأردنيون لا يرون فيهم أكثر من منبوذين، مصيرهم كمصير كل من يبيع امته ووطنه، وعاش ومات غريبا عن بلاده، لا شبر ارض له ليدفن فيه’.

وختم قائلا ان ما تقوم به إسرائيل من ‘حركات صبيانية، يدلل ايضا على أن الموقف الأردني الرسمي والشعبي، الرافض لعودة طاقم السفارة الإسرائيلية إلى عمان، وعودة السفيرة ما لم يقدم قاتل الأردنيين للمحاكمة، يسبب لها ارقا يوميا، وأزمة في منظومة علاقتها السياسية سواء أكان على المستوى الداخلي أم الخارجي’.

النائب نبيل غيشان، رأى أن عقد هكذا مؤتمر ‘تعد واضح على السيادة الأردنية، من طرف يرتبط بالأردن بمعاهدة سلام’، منوها إلى أن عقده يخالف المادة الثانية من تلك المعاهدة.

وأضاف ان سكوت حكومة نتنياهو عن عقد مؤتمر، يدعو لاعتبار الأردن فلسطين، يعني موافقة ضمنية رسمية، ما يعزز القول ان إسرائيل تتعمد على نحو سافر، التعدي على اتفاقية السلام مع الأردن.

ونوه بان استضافة معهد بيغن لمجموعة خائنة وكاذبة، والادعاء بأن اولئك يمثلون المعارضة الأردنية في الخارج ‘تزوير وتلفيق للواقع’، مطالبا برد حكومي رسمي على هذا التزوير.

وتعهد غيشان بدعم أي جهة شعبية تنظم مؤتمرا في عمان، للمطالبة بتحرير فلسطين من البحر إلى النهر، لافتا إلى أن من حق الأردن أمام هذا التعدي السافر على سيادته، التعامل بالمثل مع إسرائيل.

واعتبر ما يجري تحرشا إسرائيليا بالأردن، في ظل رفض الحكومة القاطع لعودة طاقم السفارة الصهيونية. مطالبا بالتصدي بحزم لمثل هذه الترهات، وتعرية الخونة الذين يشاركون بالمؤتمر وفضحهم.

النائب عبد المنعم العودات، قال إن عقد المؤتمر الفاشل قبل انعقاده ‘ انما يزيد من كشف الوجه الحقيقي لإسرائيل وحكومتها، ويدلل من جديد أن إسرائيل لا تريد سلاما ولا تؤمن باتفاقيات توقعها مع أي طرف’.

واعتبر أن عنوان المؤتمر والأوراق المطروحة للنقاش فيه، تدلل على تدخل سافر بالسيادة الأردنية والشؤون الداخلية للدولة، ما يتعارض مع النصوص الدولية واتفاقيات السلام.

وأضاف العودات أن تمادي إسرائيل رسميا وشعبيا في معاداة الأردن، يدلل على قوة الموقف الاردني في المحافل الدولية، الذي يكشف في كل مكان زيف إسرائيل وكذبها، وحجم السخط الإسرائيلي على الاداء الاردني جراء مواقفه الواضحة البعيدة عن الترهات كما يفعل الإسرائيليون.

ولفت إلى أن ما تقوم به إسرائيل من رعاية واستضافة لمؤتمر يمس السيادة الداخلية لبلد آخر، يجب أن ينتبه اليه بعض العرب الذاهبين باتجاه التطبيع معها، والتوقف عنده وقراءته جيدا، والوعي بان إسرائيل هدفها افراغ فلسطين المحتلة من اهلها، معتبرا أن من يشارك في هكذا ملتقيات، هم من فصيلة الخونة.

ولم يختلف موقف النائب مصطفى ياغي عن زملائه بالتأكيد على أهمية ملامسة حجم الانقلاب الإسرائيلي على الأردن، وحجم الضيق من مواقف الأردن المناصرة للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن عقد تلك المؤتمرات، لا تسمن ولا تغني بل يعود المشاركون فيها متسربلين بالعار والخزي والخيانة.

واعتبر ياغي أن فتح إسرائيل ملفات مغلقة، لا يقبل أي طرف بفتحها يدلل على وجود سياسة إسرائيلية خاصة، بعيدة عن كل القرارات الدولية واتفاقيات السلام المنعقدة.

كما يدلل على حجم الازمة الداخلية التي يعانيها المجتمع الإسرائيلي، جراء تعاظم التأييد الأوروبي والدولي للحق الفلسطيني، منوها بأن إسرائيل منزعجة من حجم التكاتف الأردني الأردني، وخاب سعيها في صدع الجبهة الداخلية المتماسكة، عبر حركات مشبوهة، كالتي تقوم بها حاليا بمشاركة شخصيات غير معروفة.

قد يعجبك ايضا