ثلث منتفعي المعونة الوطنية من كبار السن و540 ألفا تعدادهم بالمملكة
حصاد نيوز – بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمسنين، أطلقت الحكومة أمس الاستراتيجية الوطنية لكبار السن، والتي قالت انها “اعتمدت نهجا قائما على تفعيل مشاركة كبار السن في عملية التنمية”، مع التركيز على حقهم في الرعاية الصحية وتوفير بيئة مادية ورعاية اجتماعية دائمة لهم.
وتم اطلاق الاستراتيجية في حفل أقيم في دار الضيافة للمسنين التابعة لجمعية الاسر البيضاء، حيث تسلمت مندوبة رئيس الوزراء الحفل، وزيرة التنمية الاجتماعية هالة بسيسو لطوف نسخة من الاستراتيجية من الامين العام للمجلس الوطني لشؤون الاسرة فاضل الحمود.
وشددت لطوف على التزام الحكومة بتطوير السياسات الاجتماعية والارتقاء بالخدمات الاجتماعية، بما فيها الخدمات المقدمة لكبار السن. مؤكدة ان توجيهات جلالة الملك للحكومة بإصلاح قطاع الحماية الاجتماعية بما فيها لكبار السن عبر مبادرات تطوير القطاع، وتعزيز الأمن الاجتماعي والعمل على حماية الطبقتين الوسطى والفقيرة.
ولفتت لطوف الى ان الحكومة تعمل على دعم رفاه كبار السن وحمايتهم وحفظ كرامتهم من خلال ما قدمته وتقدمه من دعم مادي ومعنوي لتمكين مؤسسات رعايتهم”.
واوضحت ان رعاية كبار السن في المؤسسات في الاردن “ليست دالة على عقوق الوالدين، او على خلل في التربية”، لافتة الى ان المجتمع الاردني “ما زال مجتمعا لكبار السن فيه قيمتهم الاكبر في الرعاية والاهتمام والاحترام”.
ووفقا لنتائج التعداد العام للسكان والمساكن لعام 2015 فان عدد المسنين في المملكة بلغ 540 ألف مسن ومسنة، 99% منهم يعيشون ضمن أسرهم.
ووفقا للطوف، فإن الحكومة تقدم للمحتاجين منهم الخدمات الاجتماعية، وفي مقدمتها التأمين الصحي والمعونة النقدية المتكررة والتأهيل الجسماني والاعفاء من رسوم تصريح العمل للعامل غير الأردني، حيث يستفيد من ذلك 20 ألف حالة، كما يتاح لكبار السن ممن يزيد سنهم عن 70 سنة الحصول على التأمين الصحي.
وكشفت ان قرابة ثلث الفئات المتلقية لخدمات صندوق المعونة الوطنية هم من الاسر التي يقوم على رعايتها كبار السن.
وفيما يخص نسبة 1% من كبار السن الذين يفتقدون الرعاية الاسرية الطبيعية لاسباب متعددة، اشارت الى انه يتم تقديم برامج الرعاية المتكاملة لهم عبر عشرة من دور الرعاية الاجتماعية. حيث يبلغ المستفيدين من خدمات دور ايواء المسنين 355 مسنا ومسنة، منهم 185 إناثا و170 ذكورا، تتكفل الوزارة بنفقات 134 منهم بشكل كامل.
ودعت الوزيرة الى حشد الجهود المجتمعية الرسمية والاهلية التطوعية والخاصة من اجل رعاية كبار السن من خلال زيادة اماكن الترفية النهارية لكبار السن.
وقالت: “عدد الأندية النهارية للمسنين لا يزيد عن ثلاثة منها أثنان يتبعان للقطاع التطوعي وواحد يتبع للقطاع الخاص”، داعية الى زيادة هذا العدد عبر حث المتطوعين على تسجيل الجمعيات الهادفة لتعزيز رفاه المسنين وتحفيز القطاع الخاص على ترخيص نوادي المسنين من باب مسؤوليته المجتمعية.
من جانبه، قال امين عام “الوطني لشؤون الاسرة” فاضل الحمود إن الاستراتيجية “تهدف للارتقاء بالخدمات المقدمة لشريحة كبار السن”. مؤكدا انها وضعت “بنهج تشاركي”.
واوضح إن ما يميز الاستراتيجية “مشاركة كافة الفئات العمرية، ومنها كبار السن بإعدادها، والذين تم استهدافهم من كافة المحافظات وتم الاستماع لآرائهم ومعرفة العقبات والفجوات التي يواجهونها، وقد تم عكس هذه الاحتياجات في الخطة التنفيذية للاستراتيجية”.