في مفاجأة مثيرة … بريطانيا سعت لتهريب القذافي إلى غينيا الاستوائية قبل مقتله

51

42644_1_1380407209

 في مفاجأة مثيرة لم يتم الإفصاح عنها من قبل، تم الكشف عن أن الحكومة البريطانية حاولت مساعدة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لتهريبه خارج البلاد إبان فترة الانتفاضة الشعبية التي شهدتها ليبيا عام 2011 بهدف عدم المساس أو إيذائه.

وأفادت صحيفة “الدايلي ميل” البريطانية أن جهاز الأمن البريطاني الخارجي، إم آي 6، قام بوضع خطة سرية تهدف إلى إخراج القذافي من البلاد، ومن ثم السماح له بأن يعيش بقية حياته في دولة افريقية أخرى، هي غينيا الاستوائية.واتضح أن جهاز الإم آي 6 كان يخطط لإحالة القذافي إلى التقاعد وجعله بعيداً عن متناول المحاكم الدولية.

وأضافت الصحيفة أن ذلك السيناريو كان أحد الخيارات المطروحة لإنهاء حالة الدمار التي كانت تعيشها البلاد خلال فترة الانتفاضة الشعبية وما تلاها من هجوم دولي تم شنه من جانب القوات التابعة لحلف شمال الأطلسي “الناتو” بما في ذلك بريطانيا عام 2011.

أندرو ميتشيل، وزير التنمية الدولية البريطاني آنذاك، ذهب أثناء الاشتباكات العنيفة التي كانت قائمة بين الثوار ونظام القذافي إلى دولة غينيا الاستوائية، التي تشتهر بنظامها السياسي الفاسد، لكي يجري اتصالات هناك مع النظام.

وبمواجهته ليلة أمس بتلك التفاصيل، رفض ميتشيل التعليق. لكن معروف أنه حضر اجتماعاً للاتحاد الأفريقي في غينيا الاستوائية نيابةً عن الحكومة لحشد الدعم بخصوص تدخلها في ليبيا. وهو الاجتماع الذي أقيم في العاصمة مالابو في حزيران/ يونيو عام 2011.

فيما أشار مصدر استخباراتي، لم تفصح الصحيفة عن هويته، إلى أن المقترح الخاص بمثل هذه الخطة ليس بالغريب على مسامعه. وكان يعتقد في ذلك الوقت أن المسؤولين في غينيا الاستوائية ربما يكونوا على استعداد لقبول ذلك الخيار ومن ثم تنفيذه.

وقد لاذ وقتها بعض من أفراد أسرة القذافي، بمن فيهم زوجته الثانية وثلاثة من أبنائه، إلى الجزائر، حاملين معهم قدراً كبيراً من ثروة العائلة في صورة سبائك من الذهب.

وفور انتهاء الصراع، اختفى القذافي لفترة قصيرة من الوقت ليتم قتله بعدها في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2011 أثناء محاولته الفرار رفقة بعض حراسه إلى النيجر.

ونوهت الدايلي ميل إلى أن التفاصيل الخاصة بإستراتيجية خروج القذافي قد تم الكشف عنها في كتاب اسمه ” In It Together” لمؤلفه ماتيو دانكونا عن الحكومة الائتلافية. وهو الكتاب الذي تباشر صحيفة الدايلي تلغراف نشره على حلقات.

قد يعجبك ايضا